في هذا الزمن الذي اقشعرت الأرض فيه، وظهر الفساد في البّر والبحر من ظلم الفجرة، ذهبت البركات، وقلت الخيرات، وشكا الكرام الكاتبون إلى ربّهم من كثرة الفواحش، قلّ الصالحون فلا تجدهم، وتكالب الأعداء على الموحدين.
أصبحت القلوب قاسية، والأعين جامدة، طال الأمد على الكثير حتى على الملتزمين فأصبحوا لا يجدوا للطاعة حلاوة، وأصبحت الحياة مليئة بالملل!!
وسط كل هذا ومع رغبة في العلاج، مع شوق للمغفرة، وطمع في الرحمة، ولهفة للجنّة، وأمل في طرد الغفلة، وظمأ للنصر على الكفرة، أدلك إن شاء الله على باب الإستقامة بعد التوحيد .. إنّه قيام اللّيل .. يحل لك كل هذا ولا تعجب.
فالزم ساقيك في اللّيل المحراب، فإنّه للإستقامة باب!