وهاد تعريف بقرية كفركيفيا اللي كل سكانها من عيلة العمري
كفركيفيا...
كيفيا جذلى بنوم ليس يرهقه...عصف من الالات والسمار والتعب...يغفو على اكناف ربوتها ..بعض من اللزاب والزيتون والعنب...غادرتها والصبح تملاؤه..بالزعتر البري ..بالآفاق والسحب....كما لوحة رسام خضراء علق خطافها في بهو ديوان جميل..تتربع كفركيفيا بصدر الشمال الاردني ، اسمها مفردتين: الاول كفر يعني، ضيعة او قرية، وكيفيا تقول المتواترات انها اسم اميرة من العصور التي سادت وبادت،ويقول فردريك ج بيك المؤرخ ان منطقة رجالات العشرة بكفركيفيا ربما كانت قبور عشرة صحابة من الفتح الاسلامي ، بدأت قصة كفركيفيا الحديثة منذ اوائل القرن العشرين، اذ كان جد العشيرة الشيخ راشد العمري مؤدبا لاحد ابناء السلطان عبد الحميد وقد كان من حفظة القران الكريم، فلما اراد المسير عائدا للاردن طلب من السلطان رحمه الله ان يعطيه قرية كفركيفيا، وقيل كانت يومها وقفا للحرمين الشريفين فامتنع السلطان ثم وافق ، ولكن احدا من ابنائه لم يسكن كفركيفيا ، فقد مات الشيخ راشد وسكن ابناؤه قرية عنبة من اعمال المزار الشمالي، ولما تاسست امارة شرق الاردن قرر الابناء السكن بكفركيفيا فامتنع اهل سموع وبعض القرى الشمالية الذين كانوا يفلحون الارض بحكم قربها منهم ، فدارت حرب بين الطرفين انظم اهل دير يوسف ابناء عشيرة العمري للحرب متحالفيم مع ابناء عمومتهم ،وتم استرداد الارض وزيادة عليها ضم بعضها لقرية ديريوسف، بعد ان تم ترسيم حدود القرى الثلاثة،ثم اصطلح الفرقاء واصبحت كفركيفيا تابعة للواء الكورة من اعمال اربد،وتعرضت كبقية القرى الشمالية للقصف ابان حرب فلسطين وحرب حزيران واحتمى اهلها بمغارتها الشهيرة، وظلت على هذا الحال حتى انظمت بداية الالفية الثالثة الى ما عرف ببلدية رابية الكورة مع قرى سموع وجنين الصفا وازمال...من ربوة كفركيفيا تبدو فلسطين مضيئة بالليل ويبدو بعض من ملامح جبل الشيخ الشهير...تتمتد اليوم القرية من الجنوب حيث تحدها قرية النقيع المشهورة بمغاراتها الرومانية العتيقة،وتمر بمنطقة الوادي ثم الخليدة ثم ظهر سليمان شرقا الذي يصلها مع دير يوسف الى حدود وادي دلبان قبالة بيت يافا شمالا، وتفصلها عن وادي دلبان منطقة الخلة التي تمتد الى منطقة القطعة و مقتل البدوي الذي يشرف على الشمال الغربي للقرية حيث حدودها مع دير السعنة،وباستدارة نحو الغرب تجثو منطقة شوارب بدرة حدود القرية الغربية مع سموع وتمتد الى الحرش-المستنبت- الى بلدة ازمال الحد الجنوبي الغربي لكفركيفيا، ربما استطاع اي رجل من كفركيفيا اليوم ان يعد جميع افراد القرية قائمهم ومغتربهم بساعة زمن وبمسبحة كبيرة ،بلدة طابعها اليوم اسرة واحدة كما الاسرة الممتدة وعلم جمَ يميزها بين اقرانها وتدين فطري جميل يمتد جذوره من ابي حفص الفاروق