أعطوني من مال الله ...
حكاية طويلة حكاية المبنى الكبير ,, و المقاعد الخشبية
حكاية خطوة صغيرة .. تقدمت ,, و أبت أن تتراجع
حكاية زهرة تتفتح في حقل العلم ..
حيث ما تزال مهماتي تعزف لحن ً في أذني
خطوات معلمتي ,, صوت قلمي ,, نداء أمي
حكاية طفلة صغيرة نما بين أناملها قلم
و حروف تفجرت بين السطور البيضاء
كم كانت حروفي مطرزة بالحلم ,,ملونة بألوان الأمل الذي لم يفارق مخيلتي
كم كان يروق لي فك طلاسم الرموز ,,
و الوقوف عند خرائط العلوم ,, و التجوال في مخيلة الشعراء ,,
و الوقوف وجهاً لوجه متحدية رغبة الأرقام ,,
منطلقة من جاذبية الفيزياء
جعلتني أكثر قوةً وصلابة .
مدرستي الحبيبة .. ستبقى جدرانك,, ساحاتك ,, أبوابك
كل شي محفور كالنقش على الحجر في ذاكرتي
و لن تغدو ذكريات الأمس سرابا
و أنتي أتذكرين.. أتذكرين أسطر حروفي ؟؟
تلك الأقواس التي ما استقامت إلا معك
ستظلين معلمتي اسماً لم تولد حروفه من رحم الحروف ,,طائفة من الأحلام تقبع في ذهني
طيف يلوح من بعيد .. حلقت بعيد إلى عالم المستقبل
إلى مسيرتي القادمة
تدفعني له سنوات طوال قضيتها في مراحلي الدراسية
مدرستي الحبيبة .. يا حضناً اختطفني من حضن أمي
يا من تفتحت فيه أول زهرة من ذكائي
أيحق لي أن احلم بلقائك ذات يوم ؟؟
إن أشواقي تسبقني للبحث عنك بين صفحات الماضي
حانت ساعة الفراق ..
تثير لهيب الحنين في نفسي
فالأشواق حائرة في غور روحي ,, و في شعاب دمي
فالسنوات الماضية تصرخ في أعماقي..
بعد لحظات ..سأطوي أحلى صفحات عمري
لأسترجع شريط الذكريات في مخيلتي ..
أريد أن أهمس لكم بمفتاح مشاعري الوحيد... .. لن أنساكم..
