هكذا أكتب ألمي ...
.... هكذا أكتب ألمي .. وأرسله إلى سطور الآفاق ... هكذا أكتب ألمي وأرسيه في شاطئان الأفتراق .. هكذا أكتب ألمي وأنساه في أحظان أمي ... هكذا تعلمت أن أكتب ألمي بعيدا ً في صدى أوهامي وقريبا ً في صمت إلآمي ...
من على أيقاع الصعود أسمع خلفي حكايات زمنا ً تناديني للرعود.. وآرى من على منبر المستقبل تطلعاتا ً تروي للسراب حكايتي مع الزمان ومن في الوجود ...
أنا الذي تعرفني كل لحظات اليأس في هذا الزمان .. أنا الذي تعزفني كل ألحان الألم في صدى الكمان ... أنا من وضع لدستور الحزن قانون .. أنا من صنع لعلم الألم جنون ...
جواز ً ونحياز ً ونشوز ً وتصدر ٌ في المرتبه الأولى لألمي في قائمة البؤساء .. وشتياح ماتبقى من أطلال الحزن وصولا ً إلى رعشة البكاء .. وستنزاف ُ لدموع عيني التي روت بساتين الندم والحسرات ... وستمالة ً لأحاسيس الحنان التي هاجرتني منذ تعلمت كيف أكتب ألمي ... ومنذ تعلمت كيف أكون أنسان ...
ياكاتبا ً بحبر الدموع ويا عازفا ً بشعر الجروح .. هنا موطن الألم .. وعاصمتها أسمي ... هنا يكتب الألم .. وخطها جراحي ..
مع تحيات روح النسيان ... رائد ...