لهاشمــيـون صناعُ مجـد ٍ وتاريــخ
مع بداية إنطلاق الثورة العربية الكبرى ، التي أعلنها الشريف الهاشمي
الحسين إبن علي في 10 حزيران عام 1916 م ، ووصلها الأمير عبدالله إبن
الحسين يوم الثاني من آذار من عام 1921 م ، وقام بوضع القواعد الأولى
لإمارة شرقي الأردن ، واتخذ من عمــّـان عاصمة لتلك الإمارة ،
فتطورت عمان ونمت وازدهرت ، وقام بتشكيل أول مجلس وزاري فيها بتاريخ 11 /
4 / 1921 م ، وقام الشريف الحسين إبن علي طيب الله ثراه بزيارة ٍ إلى عمان
بتاريخ 18 / 1 / 1924 م ، ثم زارها في شهر أيار من عام 1931 م ، بعد عودته
من المنفى في قبرص ، وتوفي فيها باتريخ 4 / 6 / 1931 م ووري جثمانه في
الحرم القدسي الشريف . وظل الأمير عبدالله إبن الحسين يسعى للحصول على
الإستقلال ، حتى تمكن من إعلان إستقلال الأردن بتاريخ 25 / 5 / 1946 م ،
وبعد إنعقاد مؤتمر أريحا في كانون الأول من عام 1949 م ، والذي تنادى إلى
عقده عدد ٌ من الوحهاء والشخصيات الفلسطينية البارزة وقرروا الطلب من
الأمير عبدالله إبن الحسين توحيد ماتبقى من فلسطين مع الأردن، وتمت موافقة
الحكومة الأردنية آنذاك على عمليـــة الضـم ، فشهدت الأردن تشكيل أول
حكـومـــــة أردنيـة بتاريخ 21 / 4 / 1950 م ،بعد وحدة الضفتين، برئاسة
سعيد المفتي ، ونودي بـالأمير عبدالله ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في
الأردن ، وقام بتأسيس أول نواة للجيش العربي ، مما أدى إلى فرض الأمن
والإستقرار والسعي إلى بناء الدولة الأردنية . وكان عد سكان الأردن آنذاك
122 ألف نسمة ٍ؛ منهم 6400 نسمة في العاصمــة عمان . وعندما أستشهد الملك
المؤسس يوم الجمعة في المسجد الأقصى بتاريخ 20 / 7 / 1951 م، نودي بنجله
الأمير طلال ليتولى مهام الحكم فتولى سلطاته الدستورية من لجنة الوصاية
على العرش بتاريخ 6 / 9 / 1951 م ملكا ً للمملكة الأردنية الهاشمية،
فشهدت الأردن على يديه ولادة أول دستور ينظم الحكم في البلاد ، والذي تم
نشره بتاريخ 8 / 1 / 1952 م ثم بعد نودي بالحسين إبن طلال ملكا
للمملكــــة الأردنيــــة الهاشميــة ، وتولى سلطاته الدستـوريــــة
بتاريخ 2 / 5 /1953 م .
، وقد حظي الأردن بشكل عام ، وعمــّـان بشكل ٍ خاص بالعناية الملكية ،
فكان باني نهضة الأردن الحديثة، وتطورة الأردن وازدهرت في عصره في جميع
المجالات ، ووضع الأردن على الخريطة الإقليمية والدولية ، وبعد وفاة الملك
الحسين إبن طلال بتاريخ 7 شباط 1999 م ، نودي بالأمير عبدالله إبن الحسين
إبن طلال ليتولى مقاليد الحكم ويمارس سلطاته الدستورية ، وتم إعلان الملك
عبدالله الثاني إبن الحسين ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية .