ما أقساكي ..
السنوات السبع العجاف
التي مرت قبلها
وقبل خلق المطاف
علمتني ما علمتني ..
والتتمة علمتها أكثر مما علمتني ..
فصنعتني ..
وصنعت في داخلي دنيا جميلة ..
وهكذا كانت الحكاية ..
منذ البداية وحتى نهاية الشعاع ..
من بين كلمات الدروس
نبتت حكاياتي
ولن تندثر
ومعها أحلام النفوس
وناقوس ذكرى جميلة
يجمع العمر الممزق أياماً
تأملت فيها نقوش الجدار
وألوان المسار
جمعت أقلامي كلها
رتبت دفاتري وحروفي ونقاط الحروف
وصفحاتي التي أمست جميلة
وأصبحت مبتلة بأنفاسي والدموع
خوفاً من درسي الأخير
والطفل الذي أضحى يسير
بات يكره المسير
أناني هو
يحسب الكون في أفلاكه أسير
لم يدرك أنه الفلك
والدنيا به أو بدونه تتقن المسير
يال هذا العمر الحقير
فصوله معدودة
ويطلب الكثير
ذاك السراب
أيامه أيامي وأيام التاج المرصع بالدرر
وأيام موجي الملطخ بالأسى
وزهرة المسى
تجوب المدائن
وأنا ساكنٌ مدينتها
فتمر من فوقي ولا تراني
وأنا ماذا أراني
سوى عيون المعلمة
ودرسي الأخير
وحكاياتي الدمشقية
كألف ليلةٍ مرت بليلة
تاهت فيها أنفاس شهرزاد
فلم تجد الكلام المباح
وساد صمتها
معكراً من حين لحين بآهات قلب يستباح
لا راح ولا استراح
تحسبه يصنع الزمان
أو يسبق المكان
قد قال أنه سيحكم الزمان
ولكن عندما يأتي هذا الزمان
إن شاء له خالق الأكوان أن يأتي ..