اهذا الليل أم هذا النهار
أم أنه الترحال و الأسفار
أم أنه عمري الجميل أضيعه
في أرض كفر اهلها كفار
شط المزار باهلنا يا ليتهم
يدنون منا فالنوى جبار
أستودع الله الكريم حبيبة
تبكي بدمع فيضه مدرار
و دعتها و الله يعلم أنني
ما كان طوعي أنني أختار
و دعتها و الوجد مل جوانحي
أمواج بحر ما لهن قرار
نظرت إلي و في العيون توسل
ترجو به لكنها الاقدار
قالت رويدك عرسنا لم ينقضي
و الليل تشرق بعده الانوار
أمكث هنا إني رضيت بقسمتي
ما ضرنا فقر ولا إفقار
فأجبتها يا حب مهلا إنني
اهوى الذي تهوينه و أغار
يا حب إني قد رميت بشاخصي
نحو العلا أسمو ولي مقدار
انا يا حياتي عاشق متوله
و العشق عندي رفعة وفخار
و الله إني قد شربت بغربتي
كأس المرارة علقما صبار
بيني وبينك كل يوم ناعق
يهدي إلي الموت و ألأخبار
بيني وبينك كل يوم موتة
بيني وبينك أبحر وديار
الشمس يشرق نورها بين الوري
فمتي إذا لي تشرق الأنوار