جزاك الله خيرا حبيبتي
عمامة الرسول،سيفه المذهب والمرصع بالأحجار الكريمة، نعاله، فردة من حذائه الجلدي الأسود، طبعة رجله التي أحضرت من القدس، شعيرات من رأسه، ثوب فاطمة الزهراء الأصفر، خاتم الإمام علي الذي تصدق به على الفقير ونزلت فيه آية الولاية في القرآن الكريم!
دققت في الصور وتساءلت: هل بحث احد صحة هذه الآثار علميا وخضعت للفحوص المخبرية؟ هل روجعت تاريخيا؟ وكيف وصلت وانتقلت إلى هذا المكان؟ اشك في ذلك لأننا مالنا خلق، هذا أولا، وثانيا الشك في أي من هذه الأشياء قد يدخل صاحبه المجهول ويتهم ألف اتهام أولها الزندقة والعلمنة والماسونية...وآخرها انه جنس!
نظرت إلى الصور وتساءلت أسئلة بسيطة، أريد الاجابة عنها لمن يؤمن حقا بهذه الأمور:
صورة الحذاء- الذي يزعمون انه للرسول- لا علاقة له بأحذية زمان، بل هو أشبه بحذاء رياضي ماركة«اديداس»، إلا إذا افترضنا أن قريشا قد اخترعت «الاديداس» قبل الألمان! وإذا كان الرسول يلبس الحذاء والنعال فلماذا اثر رجله حافيا على هذا الحجر!
ثم تساءلت: المسلمون كانوا قوما فقراء، وزاهدين في الدنيا،أما الثوب المزعوم انه لفاطمة، فله علاقة بالخياط الحديث وآخر خطوط الموضة!
أما صورة الخاتم الذي تصدق به الإمام علي وهو يصلي، فلا اعرف كيف حصلوا عليه، ولكني متيقن بأنه ليس خاتمه ففي زمنهم خاتمهم ليس كخواتمنا ولم تكن للزينة بل كان أشبه بختم توقيع، وثانيا في تلك الفترة لم تكن النقاط تزين أحرف العربية، بعد كما واضح في الصورة!
اما شعرة الرسول فلم يكن في سنن الأولين أخذ شعرة من رأسه، وعندما دفن الرسول لم يكن معه إلا القليل من المقربين!
مثل هذه التساؤلات لا تحتاج إلى خبير آثار أو عالم تاريخي ليكشفها، إنها أمور بينة يعرفها كل من يشغل عقله قليلا... الشك في هذه الأمور لا علاقة له بالشك بالإسلام والدين، ولكنه شك فيمن يحاول أن يؤلف تاريخا ويخترع آثارا وهمية... على حساب عقولنا!
ولكن هذا كله افتراء ولا يجوز التصدق كل ما يقال او ينشر
صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ورضي الله عن فاطمة الزهراء وحشرنا برفقتها
جزاك الله خيرا