(تدخل القدر .. تدخلت عناية الله .. لولا عدالة السماء .. شاءت الظروف .. شاءت الأقدار.. غضب الطبيعة)
هذه عبارات منكرة باطلة استشرت على السنة البعض منا، عافانا الله وإياكم من وبالها.
سئل العلامة العثيمين: عن حكم قولهم: تدخل القدر؟ وتدخلت عناية الله؟
فأجاب قائلا: قولهم (تدخل القدر) لا تصلح لأنها تعني أن القدر اعتدى بالتدخل، وأنه كالمتطفل على الأمر، مع أنه أي القدر هو الأصل فكيف يقال تدخل؟ والأصح أن يقال: ولكن نزل القضاء والقدر أو غلب القدر أو نحو ذلك، ومثل ذلك (تدخلت عناية الله) الأولى إبدالها بكلمة حصلت عناية الله، أو اقتضت عناية الله.
وسئل فضيلته:عن حكم قول (وشاءت قدرة الله) و (شاء القدر)؟
فأجاب بقوله: لا يصح أن نقول (شاءت قدرة الله) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشئ إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال ذلك قولهم (شاء القدر كذا وكذا) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر. والله أعلم.
قلت: وعباراتا (شاءت الظروف .. غضب الطبيعة) ليستا بأحسن منهم حالا، بل قد تكونا أسوأ وأضل.
هذه عبارات منكرة باطلة استشرت على السنة البعض منا، عافانا الله وإياكم من وبالها.
سئل العلامة العثيمين: عن حكم قولهم: تدخل القدر؟ وتدخلت عناية الله؟
فأجاب قائلا: قولهم (تدخل القدر) لا تصلح لأنها تعني أن القدر اعتدى بالتدخل، وأنه كالمتطفل على الأمر، مع أنه أي القدر هو الأصل فكيف يقال تدخل؟ والأصح أن يقال: ولكن نزل القضاء والقدر أو غلب القدر أو نحو ذلك، ومثل ذلك (تدخلت عناية الله) الأولى إبدالها بكلمة حصلت عناية الله، أو اقتضت عناية الله.
وسئل فضيلته:عن حكم قول (وشاءت قدرة الله) و (شاء القدر)؟
فأجاب بقوله: لا يصح أن نقول (شاءت قدرة الله) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشئ إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال ذلك قولهم (شاء القدر كذا وكذا) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر. والله أعلم.
قلت: وعباراتا (شاءت الظروف .. غضب الطبيعة) ليستا بأحسن منهم حالا، بل قد تكونا أسوأ وأضل.