(ربنا افتكره)
وتلك أيضا كلمة أخرى منكرة باطلة تقال عند موت أي أحد. وهي مخالفة للكتاب.
قال تعالى " فما بال القرون الأولى...قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى"
وقال أيضا " ماكان ربك نسياً "
وهذه الكلمة فيها وصف له تعالى بما لا ينبغي ولا يليق بجلاله ولا بعظمته.
والنسيان الوارد في الكتاب والسنــة له معنيان:
نسيان بمعنى الذهول عن شيء معلوم فهذا لا يوصف الله تعالى به إطلاقاً لقوله تعالى: {لا يضل ربي ولا ينسى} وقوله تعالى: {وما كان ربك نسيّا}
وهناك نسيان بمعنى (الترك) عن علمٍ وقصدٍ وهذا المعنى ثابت لله تعالى لقوله تعالى: {نسوا الله فنسيهم} وقوله: {فاليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا}
والمقصود في قولهم (ربنا افتكره) المعنى الأول بلا شك.