أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

رد: في ذكرى ميلاد الحسين اغلى الرجال الان فقط صدقت قول الشاعر نقل فؤادك حيث شئت من الهوى

الان فقط صدقت قول الشاعر نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ما الحب الا للحبيب الأول... فقد مرت تسع سنوات منذ ذلك اليوم ... و لا زال حبه في القلب يكبر .



look/images/icons/i1.gif في ذكرى ميلاد الحسين اغلى الرجال
  12-11-2008 04:18 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 21-12-2007
رقم العضوية : 3,041
المشاركات : 8,532
الجنس :
قوة السمعة : 517,823,815
n634475405_131570_5033

الان فقط صدقت قول الشاعر نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ما الحب الا للحبيب الأول...
فقد مرت تسع سنوات منذ ذلك اليوم ... و لا زال حبه في القلب يكبر ... تسع سنوات مرت و لا زال طيفه في البال يوميا يخطر ... تسع سنوات مرت ... و لو مر تسعون سيبقى الاب و الأخ و المثل الأعلى و قصة الحب و صانع الوطن!

قبل تسع سنوات في مثل هذا اليوم بكى الأردنيون كلهم فقدان رب الأسرة و شيخ العشيرة .. بكوا مختار الحارة و راد الغارة ... بكوا عشرة السنين .و استذكروا مسيرة نصف قرن من حكم العدل و عفة اللسان و صوت العقل ... و النفس الطيبة المسامحة ... بكينا كثيرا .... بكينا حتى غرق شارع المدينة الطبية بدموع صادقة طاهرة ذرفها الجميع من نور الحسين الى أصغر طفل ... أذكر تعليقا أبكاني قالته إمرأة عجوز بصوت متهدج على التلفاو قبل ليلة من وفاته (( جينا نوقف مع اللى كان واقف جنبنا و بظهرنا طول هالسنين )) .... و هذا هو الحسين العظيم ... باني الديرة و راعي المسيرة ... الأب الحاني و القائد الباني...

أذكر أننا كنا هناك عند المدينة الطبية ، ثم أعادونا الى المدرسة قبل الظهر ... عندما دخلت الساحة رأيت العلم منكسا فعرفت أنه سلم الروح ... و تذكرت جملة واحدة قالها في تموز من العام الذي مضى حين أعلن أنه مصاب بسرطان اللمفاوي (( أطمئن الأهل ، حتى لو سمعوا سرطان و لمفاوي و غيره ، إذا اجتاجونا ترى الطائرة قريبة و الحمدلله و كلها بضع ساعات و نكون بينهم في عمان إن شاء الله )) ... أي قائد عربي يخاطب شعبه بهذا الصدق و الوفاء و الحب و الحس بالمسؤولية ؟؟ و أي قائد عربي إنحنى أمام جثمانه رؤساء الولايات المتحدة و روسيا و أوروبا و الصين و ماليزيا و إيران و اليابان؟؟

نعم ... يكبر حب الحسين كل يوم في قلوبنا ... يكبر مع كل إنجاز نراه لأنه هو من علمنا أن الوطن كبير بأهله الطيبين ، قوي بعزة نفسه ز بكرامة أبنائه ، علمنا أننا أمة واحدة و شعب واحد و أخافنا حين قال أن من يتجاوز الوحدة الوطنية عدوه الى يوم الدين ... بحبه و حكمته صار عنوان كرامتنا و حافظ كراماتنا ، كفل أينامنا و رفع هاماتنا ... كسب حب الجميع لأنه لم يأت الى الحكم على ظهر دبابة و لم يسفك قطرة دم واحدة و لا فاز بانتخابات ال ( 100%) بل أقسم اليمين ملكا دستوريا و عاش محبوبا جماهيريا و مات رجلا أسطوريا...

يوم و داعه كان قمة كونية ... لم تستطع الأمم المنحدة أن تجمع من جمعهم الحسين في وفاته ... حافظ الأسد مع نتنياهو ، و مندوب صدام مع رئيس إيران ... الهند مع الباكستان ... ولي عهد خادم الحرمين مع مندوب البابا ... علماء الدين مسلمين و مسيحيين و يهود ... واحد و أربعون رئيس دولة و مثلهم من مندوبي باقي الدول هنا في عمان في يوم واحد جاءوا ليقولوا وداعا لرجل لم تنحني قامته الا لله الواحد القهار...

أحيانا أشعر أننا قتلناه بحبنا ... فهو لم يتمالك عواطفه حين خرجنا نستقبله حين عودته من مايوكلينيك فأطل علينا من سقف سيارته بالبرد و المطر ليرد التحية بمثلها و هو في نقص من المناعة ... لكنه الحسين الذي يأبى أن يعامل شعبه من وراء حجاب فهو لم يقفل في وجههم يوما أي باب ... أحيانا أخرى كثيرة أشعر أننا قد ظلمناه ... فالحسين أكبر من خبر على صفحات جرائد يوم ميلاده و وفاته ... الحسين سيرة عطرة و قصة إعجاز في بناء وطن يجب أن تدرس في المدارس و الجامعات و يجب أن تنقل من جيل الى جيل كما ترضع الأم الحليب لولدها!

اليوم الذكرى التاسعة ليوم الوفاء و البيعة ... و فيها نبايع روح الحسين أن نبقى الأوفياء لسيرته و مسيرته المبشرين برسالته رسالة الحق و العدل و الخير و التقدم والتسامح و السلام .. المنذورين لخدمة الأردن الغالي .. وفاء وولاء و انتماء ... لا رياء و لا متاجرة و لا نفاقا .. و أن ندخل الفرحة إلى روحه الصافية العربية الأصيلة بأن نزيد الإنجاز و تكتب مزيدا من صفحات قصة الانجاز الأردني التي سيبقى هو صاحب الحرف الأوضح بين سطورها...

يقي في قلبي شيئ واحد أقوله في ذكراه و أشياء كثيرة لا يستطيع اللسان أن يصفها كما هي في القلب ، جملة واحدة أتذكرها كلما تعرضت سيرة الحسين للطعن من مغرض أو للمز من ثورجي تقدمي ... و أتذكرها كلما غمز عن الوطن حاقد و كلما لحن بالقراءة مجاهد ... جملة هزنتي و أنا طالب في الصف العاشر في ذلك الوقت ... يوم وفاة الحسين قرأت في زاوية لقطات في إحدى الصحف ... نقلا عن إحدى وكالات الأنباء وصف نتنياهو الصهيوني المتطرف للحسين يوم وفاته حين قال (( لقد مات اليوم الزعيم الوحيد الذي كنت أخشاه في الشرق الأوسط )) !! و من بعد هذا القول فليصمت أشباه الرجال!!

أبو عبدالله ... يرحمك الله!

أيها المرتحل إالى جنة الجنان
أقرئ الحسين منا السلام ..
و بلغه منا عظيم الامتنان
و أخبره عنا سيرنا للأمام

و طمئنه ، بلده واحة للأمان
بفضله من بعد رب الأنام
و أعلمه أنّـا تكابرنا على الأحزان
و أننا على نهجه نواصل الأيام

يقودنا عبدالله و من حوله الفرسان
لنحقق و معنا روحه الأحلام ...
و أنا مهما طال بنا الزمان
لن ننسى ... حسيننا الملك الإنسان

"علي الدباس"

n631481828_155969_1539

و اذ تك شمس العروبة تغرب .. فأنت الحسين زعيم المشرق

نور النزاهة فيك فأنت تلهب .. أصيل عريق كجواد أبلق

محياك السوي للعدو مرعب .. فخذله أبدآ لن ننتقي

فحديث الناس للعقل مسهب .. فانه للجهل غير مفارق

وقولك للانام لنفسي مذهب .. كمسلم وابن حنبل و البيهقي

بمكارمك قلدت القدس و يثرب .. كالسلط و عجلون و المفرق

فأنت بالبطحاء مثل يضرب .. فلا مكان لخلاف فتفرق

وفي الكرامة كان غرابهم ينعب .. ليست كأحد بل كالخندق

و كلنا كنا وراءك نركب .. من جيش ومن كتيبة ومن فيلق

وفوق رأسك كان الطير يطرب .. ألا طاب لك عصافير تزقزق

شبيه أنت بمركب نركب .. اذا ما أخذ كبر الفارق

تحملنا فوق درب يذهب .. لحاضر ممتع و مستقبل مشرق

فأنت الحسين تاجك شاحب .. ان كان على رأس غيرك يرتقي

UT0013229

رحمك الله سيدي ... لن ننساك ابدا



الساعة الآن 09:31 AM