تاريخ نابلس
أسسها الكنعانيون قرابة 4000 ق.م، واطلقوا عليها اسم (شكيم) بمعنى الارض المرتفعة أو النجد [2] وهي اليوم قرية بلاطة البلدالحديثة وورد هذا الإسم في نصوص رسائل تل العمارنة وتقارير تحتمس الثالث بالإضافة إلى النصوص التوراتية، مرت المدينة بعدة مراحل تاريخية تعاقبت على حكمها الامبراطوريات والممالك الكبيرة. ففي سنة 72 م أسس تيتوس ملك الرومان مدينة نابلس الحالية واطلق عليها اسم "فلافيا نيابوليس" بمعنى المدينة الجديدة، وفي عهد هادريانوس أقام الرومان معبدا لجوبتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين، وبإنتصار المسيحية في القرن الرابع الميلادي، إنتشرت المسيحية في نابلس وأصبحت المدينة مركزا للأسقفية. هناك عدة اماكن قريبة منها يوجد فيها مقدسات اسلامية، مسيحية، ويهودية. ومع دخول جيوش المسلمين اليها سنة 636 م بقيادة عمرو بن العاص في فترة حكم أبو بكر الصديق تحول اسمها إلى نابلس وأصبحت مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة. بعد ان استولى عليها الصليبيون مرة أخرى (1099-1187) اعادوا تسميتها بـ"بوليس" وكانت مركزا مهما للملكة اللاتينية. اعيد بناء المدينة سنة 1202 على انقاضها كمدينة عربية مرة أخرى.
سيطر العثمانيون على عموم الشام في حدود عام 1516، وفي الفترة اللاحقة من الحكم العثماني كانت نابلس تتمتع بإستقلالية نسبية بسبب ضعف السيطرة المركزية وذلك حتى عام 1657، حيث قامت الدولة العثامنية بحملة عسكرية هدفت إلى إعادة السيطرة المركزية على جنوب الشام، وقد أدى ذلك إلى فرض عائلات حاكمة جديدة على المنطقة إستمر نفوذها حتى أواسط القرن التاسع عشر.
في الأعوام 1771 و1773 قام ظاهر العمر بحصار نابلس وبذلك قلل من مركزية نابلس في مقابل إزدياد نفوذ عكا السياسي، كما أدخل آل طوقان كأصحاب للسيادة في منطقة جبل نابلس، وفي عام 1831، سيطر محمد علي والي مصر على الشام ومن ضمنها نابلس، وثار شيوخ نواحي نابلس في حدود 1834 ولكن ثورتهم أخفقت، وعادت موازين القوى السياسية للتغير وليسطر آل عبد الهادي كعائلة حاكمة جديدة في المنطقة، حتى عام 1859 حيث قامت الحكومة العثمانية بتدمير قرية عرابة مقر آل عبد الهادي.
وفي عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين، كانت نابلس مركز قضاء، ثم بعد عام 1948 وتحت الحكم الأردني أصبحت مركز لواء نابلس، وتحمل نابلس موقع مركز محافظة منذ الإحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وفي عام 1927 ضربت المدينة هزة ارضية ودمرت الكثير من ابنيتها، لكن اعيد بناؤها فيما بعد. وصلت الكهرباء إلى اغلب مناطق المدينة الا القليل منها، والكثير من شوارعها الضيقة العامة معبدة. العديد من البيوت القديمة فيها تستعمل الان كمخازن، في الوقت الذي يتحرك فيه الناس لبناء بيوت تتضمن وسائل الراحة الحديثة. ويمتد عمران نابلس الحديثة على سفوح جبلي عيبال وجرزيم.
تعرضت المدينة في انتفاضة الاقصى إلى تركيز الهجوم والحصار الاسرائيلي عليها ، فكانت من أكثر المدان الفلسطينية التي عانت الحصار والتخريب في ابنيتها وآثارها. خاصة بعد اجتياح عام 2002.
و تتعرض المدينة من فترة لأخرى لمحاولات مقايضة بعض مقاتليها بفك الحصار عنها؛ إلا أنها تصمد امام تلك الإغراءات دائماً
أسسها الكنعانيون قرابة 4000 ق.م، واطلقوا عليها اسم (شكيم) بمعنى الارض المرتفعة أو النجد [2] وهي اليوم قرية بلاطة البلدالحديثة وورد هذا الإسم في نصوص رسائل تل العمارنة وتقارير تحتمس الثالث بالإضافة إلى النصوص التوراتية، مرت المدينة بعدة مراحل تاريخية تعاقبت على حكمها الامبراطوريات والممالك الكبيرة. ففي سنة 72 م أسس تيتوس ملك الرومان مدينة نابلس الحالية واطلق عليها اسم "فلافيا نيابوليس" بمعنى المدينة الجديدة، وفي عهد هادريانوس أقام الرومان معبدا لجوبتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين، وبإنتصار المسيحية في القرن الرابع الميلادي، إنتشرت المسيحية في نابلس وأصبحت المدينة مركزا للأسقفية. هناك عدة اماكن قريبة منها يوجد فيها مقدسات اسلامية، مسيحية، ويهودية. ومع دخول جيوش المسلمين اليها سنة 636 م بقيادة عمرو بن العاص في فترة حكم أبو بكر الصديق تحول اسمها إلى نابلس وأصبحت مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة. بعد ان استولى عليها الصليبيون مرة أخرى (1099-1187) اعادوا تسميتها بـ"بوليس" وكانت مركزا مهما للملكة اللاتينية. اعيد بناء المدينة سنة 1202 على انقاضها كمدينة عربية مرة أخرى.
سيطر العثمانيون على عموم الشام في حدود عام 1516، وفي الفترة اللاحقة من الحكم العثماني كانت نابلس تتمتع بإستقلالية نسبية بسبب ضعف السيطرة المركزية وذلك حتى عام 1657، حيث قامت الدولة العثامنية بحملة عسكرية هدفت إلى إعادة السيطرة المركزية على جنوب الشام، وقد أدى ذلك إلى فرض عائلات حاكمة جديدة على المنطقة إستمر نفوذها حتى أواسط القرن التاسع عشر.
في الأعوام 1771 و1773 قام ظاهر العمر بحصار نابلس وبذلك قلل من مركزية نابلس في مقابل إزدياد نفوذ عكا السياسي، كما أدخل آل طوقان كأصحاب للسيادة في منطقة جبل نابلس، وفي عام 1831، سيطر محمد علي والي مصر على الشام ومن ضمنها نابلس، وثار شيوخ نواحي نابلس في حدود 1834 ولكن ثورتهم أخفقت، وعادت موازين القوى السياسية للتغير وليسطر آل عبد الهادي كعائلة حاكمة جديدة في المنطقة، حتى عام 1859 حيث قامت الحكومة العثمانية بتدمير قرية عرابة مقر آل عبد الهادي.
وفي عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين، كانت نابلس مركز قضاء، ثم بعد عام 1948 وتحت الحكم الأردني أصبحت مركز لواء نابلس، وتحمل نابلس موقع مركز محافظة منذ الإحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وفي عام 1927 ضربت المدينة هزة ارضية ودمرت الكثير من ابنيتها، لكن اعيد بناؤها فيما بعد. وصلت الكهرباء إلى اغلب مناطق المدينة الا القليل منها، والكثير من شوارعها الضيقة العامة معبدة. العديد من البيوت القديمة فيها تستعمل الان كمخازن، في الوقت الذي يتحرك فيه الناس لبناء بيوت تتضمن وسائل الراحة الحديثة. ويمتد عمران نابلس الحديثة على سفوح جبلي عيبال وجرزيم.
تعرضت المدينة في انتفاضة الاقصى إلى تركيز الهجوم والحصار الاسرائيلي عليها ، فكانت من أكثر المدان الفلسطينية التي عانت الحصار والتخريب في ابنيتها وآثارها. خاصة بعد اجتياح عام 2002.
و تتعرض المدينة من فترة لأخرى لمحاولات مقايضة بعض مقاتليها بفك الحصار عنها؛ إلا أنها تصمد امام تلك الإغراءات دائماً