التواضع في حياته الصالحين
عمر بن الخطاب
كان عمر رضي الله تعالى عنه يلبس ثوب وبه اثنى عشر رقعة وهو امير المؤمنين
ولما قدم الشام بعد فتحها عرضت له مَخَاضَةٌ في النهر، فنزل عن بعيره، ونزع خفيه فأمسكها بيده، وخاض الماء ومعه بعيره. فقال له أبو عبيدة: لقد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض! يعني أن أهل الشام ألفوا عجرفة الروم وأُبَّهتهم، فهم لا يتوقعون من رئيس دولة أن يتصرف بهذه البساطة. فما كان من عمر إلا أن صَكَّ في صدر أبي عبيدة قائد جيش المسلمين وقال: أوه. لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة! إنكم كنتم أذلَّ الناس وأحقر الناس وأقل الناس. فأعزكم الله بالإسلام. فمهما تطلبوا العزة بغيره يُذِلّكم الله.
كان هذا حال الصحابة رضي الله عنهم
وحال السلف
أحمد بن حنبل
قال يحيي بن معين : ما رأيت مثل أحمد بن حنبل ، صحبناه
عمر بن الخطاب
كان عمر رضي الله تعالى عنه يلبس ثوب وبه اثنى عشر رقعة وهو امير المؤمنين
ولما قدم الشام بعد فتحها عرضت له مَخَاضَةٌ في النهر، فنزل عن بعيره، ونزع خفيه فأمسكها بيده، وخاض الماء ومعه بعيره. فقال له أبو عبيدة: لقد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض! يعني أن أهل الشام ألفوا عجرفة الروم وأُبَّهتهم، فهم لا يتوقعون من رئيس دولة أن يتصرف بهذه البساطة. فما كان من عمر إلا أن صَكَّ في صدر أبي عبيدة قائد جيش المسلمين وقال: أوه. لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة! إنكم كنتم أذلَّ الناس وأحقر الناس وأقل الناس. فأعزكم الله بالإسلام. فمهما تطلبوا العزة بغيره يُذِلّكم الله.
كان هذا حال الصحابة رضي الله عنهم
وحال السلف
أحمد بن حنبل
قال يحيي بن معين : ما رأيت مثل أحمد بن حنبل ، صحبناه
خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح
و الخير ، وكان رحمة الله يقول : نحن قوم مساكين
قال الحفاظ : رأينا الإمام احمد نزل إلى سوق بغداد ، فاشترى حزمة من الحطب ، وجعلها على كتفه ، فلما عرفه الناس ، ترك أهل المتاجر متاجرهم ، وأهل الدكاكين دكاكينهم ، وتوقف المارة في طرقهم ، يسلمون عليه ، ويقولون : نحمل عنك الحطب ، فهز يده ،واحمر وجهه ،ودمعت عيناه وقال : نحن قوم مساكين ، لولا ستر الله لافتضحنا ، نحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا
أتى رجل ليمدح الإمام احمد ، فقال له الإمام احمد : أشهد الله إني أمقتك في هذا الكلام ،والله ، لو علمت ما عندي من الذنوب والخطايا لحثوت على رأسي بالتراب
و الخير ، وكان رحمة الله يقول : نحن قوم مساكين
قال الحفاظ : رأينا الإمام احمد نزل إلى سوق بغداد ، فاشترى حزمة من الحطب ، وجعلها على كتفه ، فلما عرفه الناس ، ترك أهل المتاجر متاجرهم ، وأهل الدكاكين دكاكينهم ، وتوقف المارة في طرقهم ، يسلمون عليه ، ويقولون : نحمل عنك الحطب ، فهز يده ،واحمر وجهه ،ودمعت عيناه وقال : نحن قوم مساكين ، لولا ستر الله لافتضحنا ، نحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا
أتى رجل ليمدح الإمام احمد ، فقال له الإمام احمد : أشهد الله إني أمقتك في هذا الكلام ،والله ، لو علمت ما عندي من الذنوب والخطايا لحثوت على رأسي بالتراب
وكان يقول : يا ليتني ما عرفت الشهرة، يا ليتني في شعب من شعاب مكة ما عرفني الناس .
شيخ الاسلام ابن تيمية
يقول ابن القيم
ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه من ذلك (أي من الخشوع والانكسار) أمرا لم أشاهده من غيره. وكان يقول: ما لي شيء! وما منّي شيء! ولا فِيَّ شيء! وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
شيخ الاسلام ابن تيمية
يقول ابن القيم
ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه من ذلك (أي من الخشوع والانكسار) أمرا لم أشاهده من غيره. وكان يقول: ما لي شيء! وما منّي شيء! ولا فِيَّ شيء! وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
أنــا المـكَـدِّى وابـن المُـكدي *** وهكـذا كـان أبـي وجَــــدّي (المكدي: المتسول)
وكان ابن تيمية رحمه الله يردد :
إني الـفقيـر إلـى رب البـريـات *** أنا المسكـين فـي مجمـوع حالاتي
وكان ابن تيمية رحمه الله يردد :
إني الـفقيـر إلـى رب البـريـات *** أنا المسكـين فـي مجمـوع حالاتي
أنا الظلـوم لنفسـي وهي ظـالمتي *** والخيـر إن ياتنــا من عنده يَاتـي
لا أستطيـع لنفسي جلب مـنفـعـة *** ولا عن النفـس لي دفـعَ المضرات
وليس لي دونه مـولىً يـدبِّـرنـي *** ولا شفيـع إذا حـاطت خطيئــاتي
إلا بإذن من الرحمـان خالقـنــا *** إلى الشفيـع كما قد جاء في الآيـات
ولسـت أملك شيئـا دونه أبـــدا *** ولا شـريـكٌ أنـا في بعـض ذرات
ولا ظهيـر له كي يستعيــن بـه *** كمـا يكـون لأربــاب الولايــات
والفقـر لي وصف ذات لازم أبـدا *** كمـا الغنى أبـدا وصـف لـه ذاتي
وهذه الحال حال الخلـق أجمعهـم *** وكلهـم عنـده عبـد لــه آتــي
فمن بغى مطلبا من غير خـالقــه *** فهو الظلوم الجهول المشـرك العاتي
والحمـد لله ملء الكون أجمـعـه *** ما كان منه ومـا من بعـدُ قد يـاتي
***************************
تم بحمد الله
لا أستطيـع لنفسي جلب مـنفـعـة *** ولا عن النفـس لي دفـعَ المضرات
وليس لي دونه مـولىً يـدبِّـرنـي *** ولا شفيـع إذا حـاطت خطيئــاتي
إلا بإذن من الرحمـان خالقـنــا *** إلى الشفيـع كما قد جاء في الآيـات
ولسـت أملك شيئـا دونه أبـــدا *** ولا شـريـكٌ أنـا في بعـض ذرات
ولا ظهيـر له كي يستعيــن بـه *** كمـا يكـون لأربــاب الولايــات
والفقـر لي وصف ذات لازم أبـدا *** كمـا الغنى أبـدا وصـف لـه ذاتي
وهذه الحال حال الخلـق أجمعهـم *** وكلهـم عنـده عبـد لــه آتــي
فمن بغى مطلبا من غير خـالقــه *** فهو الظلوم الجهول المشـرك العاتي
والحمـد لله ملء الكون أجمـعـه *** ما كان منه ومـا من بعـدُ قد يـاتي
***************************
تم بحمد الله