من أي بوابات مجدك أدخل == وبأي ثوب في رحابك أرفل
وبأي قافية أصوغ مشاعري == وبذهن أي قصيدة أتأمل
يا مسجد القدس الذي أحببته == حباً عميقاً في دمي يتغلغل
يا مسجد الأقصى كسرت حواجزي == وأتيت والظلماء فوقك تُسدل
وسألت عنك العابرين == فما رأت عيناي إلا خائفاً يتوسل
ويتيمةً تبكي وأماً تشتكي == ثكلاً وشيخاً طاعناً يتململ
ومطأطئاً بالرأس يقتلع الخطى == من أجل لقمة عيشه يتسول
أنا ما رأيت سوى لقاءٍ قاتلٍ == بين الرصاص، وبين من يتجول
ورأيت قوماً يهدمونك جهرة == والعذر فيما يصنعون (الهيكلُ)
عذراً ، فقد يصحو النؤوم ويمتطي == ظهر البطولة من لديه المشعل
نسعى ، وننذر قومنا ، وإلهنا == يقضى ما يشاء ويفعل
الشاعر : د. عبد الرحمن العشماوي