محافظة إب
لواء الطبيعة الساحرة والآثار الرائعة، كل ما في هذه المحافظة يجسد الجمال، تتجمل الصورة الحية في أحضان الكتل الجبلية والقرى المعلقة في مرتفعات القمم وكأنها تسامر النجوم.
تقع محافظة إب في الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء وتبعد عنها بمسافة 193 كيلومترا مدينة إب القديمة عاصمة المحافظة، وهي القائمة على إحدى الروابي الخضر في السفح الغربي لجبل بعدان، ارتفاعها عن سطح البحر 1900 مترا ومتوسط ارتفاع جبالها 2500 مترا، مناخ المحافظة معتدل طوال العام وأمطارها غزيرة مصحوبة بالبرودة المنعشة والضباب على المرتفعات.
تضاريسها تتشكل من مرتفعات جبلية وحصون ومدرجات خضراء وسهول وأودية خصبة تزخر بمختلف أنواع الخضرة والحبوب والفاكهة، عرفت إب باللواء الأخضر لخضرة مدرجاتها ووديانها المشهورة كوادي الدور ووادي بناء ثم وادي رفود.
وإب من أكثر المحافظات تنوعا لمنتجها السياحي والبيئي، مشارف حصونها التاريخية صالحة للطيران الشراعي ورياضة التسلق أشهر الحصون (حصن حَبّ).
من شواهد مناطقها التاريخية:
مدينة إب: التي برزت في العصر الإسلامي وفيها خدمات صحية وتعليمية وإدارية وسياحية وخدمة التسوق التجاري ولمنازلها طراز معماري فريد وشارع المدينة القديمة مبلطة بالحجارة.
ومن المدن التاريخية السياحية مدينة جبلة عاصمة الدولة الصليحية من العام 457هـ 1065 ميلادي، تولت الملك فيها السيدة الشهيرة أروى بنت أحمد الذي استمر حكمها 53 عاما. ومن معالم مدينة جبلة جامع الملكة والساقية التاريخية التي تنحدر سواقيها من الجبال وترفد كل المدينة بالمياه العذبة، وشواهد (قصر دار العز).
ومن مناطق المحافظة المشهورة بأشجار البن العدين 40 كيلومترا من مدينة إب.
أما المدن التاريخية الأخرى فأشهرها ظفار الملك عاصمة الدولة الحميرية وفيها متحف قائم يزوره السياح، ومن ينابيع الحمامات المعدنية حمام القفر وإريان وأكثرها أهمية وزيارة يومية للاستجمام والاستشفاء حمام دمت التابع إداريا لمحافظة الضالع.
محافظة الحديدة
ثغر اليمن وبسمته السعيدة، وتلتقي بين جنباتها كل المقومات السياحية، لأن معظم أراضيها تقع على سهول تهامة وشواطئ البحر الأحمر، وجزء منها على مرتفعات جبلية تخترقها الغابات والمراعي، فهي من أهم المحافظات بوفرة منتوجها السياحي المتمثل في:
- شواطئ مثيرة ونقية على امتداد ساحل البحر الأحمر.
- مجموعة جزر مغرية للسياحة البحرية ومغاصات عميقة، ومصائد للاستمتاع بعالم البحر وتنوع الشعاب المرجانية أهمها كمران وجزر حنيش.
- مرتفعات جبلية خضراء (2400م عن منسوب سطح البحر).
- ينابيع مياه معدنية للسياحة العلاجية.
- واحات ووديان مكسوة بالمانجو والنخيل.
- سهولة واسعة تسرح في مراعيها الجمال وبعض الحيوانات البرية.
- مدن تاريخية شهدت أزهى عصور الحضارة الإسلامية.
- أسواق شعبية لمنوعات الحرف والتحف تقام أسبوعيا إلى جانب أسواق المدن اليومية.
- مهرجانات موسمية ومزارات دينية.
يسود سهل تهامة مناخ الإقليم شبه المداري حار رطب صيفا ومعتدل شتاء، ولكن تخفف من حرارة الصيف أمطار الرياح الموسمية أما مناخ المرتفعات معتدل.
المدن والمعالم السياحية:
مدينة الحديدة: عاصمة المحافظة تبعد عن صنعاء 226م، وهي أحد الموانئ الغربية التي اشتهرت هي والمخا بتصدير محصول البن، والحديدة كميناء كبير بما فيها ميناء اللحية اشتهرت بتصدير نوع من اللآلئ الوردية وزادت شهرتها أكثر بعد بناء مينائها الحديث، فهي اليوم عروس البحر الأحمر، فالكورنيش فيها وشاطئ العرج وحدائق التنزه من مواقع الاسترواح، وفيها من الفنادق السياحية والاستراحات المشرفة على البحر.
مدينة بيت الفقيه: من المدن التي لا بد من زيارتها والمرور بها أثناء الأسفار على بعد 50 كليومترا من مدينة الحديدة تحيط بها المناطق السياحية، مثل الطائف وهي ميناء قديم كان منه يصدر الملح، وبيت الفقيه أشهر مدينة تهامية بصناعتها المتعددة أشهرها صناعة اللحافات والكوافي الخيزران والخزفيات والفرشان لهذا تضم أوسع سوق أسبوعي كل يوم جمعة.
مدينة زبيد: من مدن العلم التي احتوت العلماء وقدمت الخدمة التعليمية، كما كانت تقدم الخدمات الأخرى، مثل التجارة والإنتاج السلعي والحرفي، وزبيد واحدة من المدن المشهورة بمساجدها وأربطتها العلمية، فهي التي شدت إليها طلاب العلم من أنحاء اليمن وبعض أطراف العالم الإسلامي.
ومن شواطئها الفازه الذي كان منتجعا لملوك الدولة الرسولية، وشاطئ الخوخة، ومن حماماتها الحارة حمام السخنة.
يتبع