محافظة عدن
جوهرة على مشارف البحر العربي، يتطلع إليها من في الشرق والغرب، لأنها على مر العصور مشرقة الوجه باسمة الثغر، عدن الحركة التجارية الدائبة من الفجر حتى الفجر، بخليجها الهادر وجبالها الصهباء وقلاعها الحصينة.
عدن كمنطقة حرة تستقبل شواطئها السياح والزائرين من كل الأجناس، استعادت بعد تحقيق الوحدة حيويتها فتمر على مينائها باستمرار السفن التجارية واليخوت السياحية، وتشهد نهضة كبيرة.
تقع في الطرف الساحلي الجنوبي، تبعد عن صنعاء 346 كيلومترا و160 كيلومترا عن باب المندب، أول عهدها اشتهرت كسوق من الأسواق العربية الكبرى، وهي اليوم من أهم المراكز التجارية في الجزيرة العربية، وتاريخيا هي الميناء الأول للحميريين، عرفت في ما بعد بالميناء الأوساني، مناخها حار صيفا معتدل شتاء، فمساكنها اليوم ومرافقها السياحية المختلفة والراقية تغطى مدنها القديمة والحديثة.
المعالم التاريخية والسياحية: متركزة في مدينة عدن القديمة كريتر وأطرافها، وهي بشكل عام تضم قلاعا أثرية كقلعة صيرة، وأنفاقا قديمة كانت بمثابة عبور إلى مدينة كريتر تعد أكثر الأسواق ازدحاما لتركز النشاط التجاري فيها.
التواهي: الميناء الرئيسي للمحافظة، مدينة المعلا ومدينة القلوعة وخور مكسر ومدينة المنصورة والشيخ عثمان ومدينة البريقة ومدينة دار سعد من أهم مدن المحافظة، فقد شملها التطور الحديث وتوسعت فيها مختلف الخدمات والمنشآت الفندقية السياحية وفقا للمقاييس العالمية.
المواقع المفضلة للسياحة الاستجمامية:
على الشواطئ خاصة شاطئ ساحل أبين والساحل الذهبي والعروسة ونشوان وشاطئ صيره وحقات والغدير والخيسه وفقم.
المتاحف: المتحف الوطني للآثار ومتحف العادات والتقاليد يقعان في منطقة الخليج الأمامي بكريتر، وهناك معابد قديمة وكنائس وجدت في عدن ولا زالت.
محافظة حضرموت
مدائن تاريخية وواد أخضر نضير وبحر لؤلؤي نقي ودروب عابقة بالبخور، ازدهرت أول حضارة فيها في الألف الأول قبل الميلاد، موقعها إلى الشرق من العاصمة صنعاء على امتداد وديان واسعة وبين السلاسل الجبلية وصحراء الربع الخالي، وتعد حضرموت كبرى محافظات الجمهورية اليمنية مساحة.
يسودها مناخ مداري حار صيفا تبلغ درجة الحرارة 39-40 درجة في المناطق الداخلية حيث يسودها مناخ قاري جاف، وفي المناطق الساحلية تكون درجة الحرارة 36 درجة، وفي الشتاء تميل درجة الحرارة إلى الاعتدال في المناطق الساحلية، تتراوح درجة الحرارة بين 20 و24 وفي المناطق الداخلية 15 و20 درجة. وحضرموت هي الموطن الذي خصه الله بعدد من الأنبياء والرسل.
من مدن المحافظة ومعالمها السياحية:
مدينة المكلا (بندر يعقوب) عاصمة المحافظة، وهي أحد الموانئ البحرية على مشارف البحر العربي، ولا تزال المدينة الساحلية الوحيدة التي تحمل عماراتها الطابع المميز الأصيل، وهو نمط يجمع بين عناصر المعمار اليمني والعربي ونمط جنوب شرق آسيا.
من أهم معالم المكلا حصن الغويزي الواقع عند مدخل المدينة وقصر السلطان وشاطئ خلف وغيل باوزير الذي يبعد عن المكلا 35 كيلومترا شرقا، وينسب إليه أجود أنواع التبغ إلى جانب منتجات زراعية أخرى.
مدينة الشحر: إحدى أشهر الأسواق العربية إلى الشرق من المكلا بـ62 كيلومترا، اشتهرت كميناء عقب تدهور ميناء قنا التاريخي. من معالم الشحر السور والقلاع، ومن الشواطئ المتميزة بتواجد السلاحف شاطئ شرمة ومن الموانئ أيضا ميناء خلف.
الوادي: وادي حضرموت من أوسع أودية اليمن وأخصبها زراعة وأكثرها سياحة، يصل مدينة المكلا حضرموت الساحل بالوادي والمدن والقرى السياحية المنتشرة على ضفافه طريق إسفلتي يبلغ طوله 320 كيلومترا إلى عاصمة الوادي مدينة سيئون ويمتد طول الوادي 165 كيلومترا.
المدن التاريخية السياحية
مدينة تريم: كانت ولا تزال منارا إسلاميا مشعا كإحدى المدن الثقافية يوجد فيها أكبر مكتبة تضم آلاف المخطوطات.
مدينة شبام: تقع في منتصف الوادي، وتبعد عن سيئون 19 كيلومترا، وهي عبارة عن قلعة مهيبة متميزة بعماراتها السامقة وناطحات السحاب، وتعتبر هذه المدينة من مدن التراثي الإنساني العالمي.
أما وادي دوعن المشهور بإنتاج أجود أنواع العسل فتنتشر على ضفتيه قرى سياحية شائقة، وتتميز محافظة حضرموت بأروع أنواع الصناعات والفنون الفلكلورية، وتتوفر فيها المنشآت المختلفة للخدمات السياحية وفقا للمقاييس العالمية.
يتبع