لتضخيم قدراتها.. إيران تتلاعب في إحدى صور تجارب الصواريخ
أضيف في :12 - 7 - 2008
مفكرة الإسلام / تمكن خبراء واختصاصيون في التصوير من رصد تلاعب بإحدى الصور التي نشرتها إيران لتجارب إطلاق صواريخ "أرض-أرض" ووصفتها بالناجحة.
والصورة المشار إليها والتي نشرها الحرس الثوري الإيراني، تُظهر أربعة صواريخ تُطلق من موقع غير محدد في الصحراء الإيرانية وتخلف خطوطًا من الدخان على الأرض.
إلا أن الخبير في المؤسسة الدولية للدراسات الإستراتيجية "مارك فيتزباتريك" أكد أن أحد الصواريخ الأربعة في الصورة "يبدو" وكأنه أضيف عبر نسخ عناصر من الصواريخ الأخرى كخطوط الدخان والغبار.
وقال فيتزباتريك، وهو مسئول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية: "يظن المرء فعلاً أن إيران تلاعبت بالصورة لإخفاء ما يبدو انطلاقًا فاشلاً لأحد الصواريخ".
وأوضح: "كان الهدف من التجربة توجيه رسالة وبالتالي عمدت إيران إلى تضخيم قدرة الصاروخ في تصريحاتها وكذلك على ما يبدو إلى التلاعب بالصور" بحسب وكالة فرانس برس.
وردًا على روَّجت له إيران من أن أحد الصواريخ من طراز "شهاب-3"، قادر على نقل شحنة تزن طنًا مسافة 2000 كلم؛ أي ما يكفي ليطال "إسرائيل"، اعتبر فيتزباتريك أن الأمر "غير مرجح".
وأوضح: "يصل مدى "شهاب-3" المعتاد إلى 1300 كلم ويمكن زيادته إلى 2000 كلم لكن الأمر يتطلب شحنة أصغر بكثير (من طن). ولكننا عهدنا تضخيم إيران قدرات صواريخها وبرنامجها النووي".
صورة تكشف التلاعب:
ويؤكد عملية التلاعب، ما نشرته صحيفة "جام-اي-جام" الإيرانية على موقعها على الإنترنت؛ حيث بثت صورةً مطابقة للصورة المثيرة للجدل مع فارق واحد؛ حيث يبدو فيها ثلاثة صواريخ منطلقة لا أربعة فيما لزم الرابع منصته المتحركة على الأرض.
وفي السياق ذاته، أبدى عدة اختصاصيين في التصوير شكوكهم الكبيرة في أحد الصواريخ الأربعة في الصورة الثاني من اليمين.
وأكد "جيرار ايسير"، التقني في معالجة الصور في مختبرات غرانون أحد أهم مختبرات الصور في باريس، "أنها صورة مركبة. نستطيع أن نرى على الفور أن الصاروخ منسوخ".
وأضاف ايسير: "إنها مركبة من عدة أجزاء".
من جانبه، قال المصور "غريغوار كورغانوف"، الذي عمل في صحيفة ليبراسيون الفرنسية من 1993 إلى 2002 إنه "واثق من التلاعب بالصورة".
أما المصور تييري كوهين الذي عمل لمجلة لوموند 2 الفرنسية فقال "إنها مزيفة...قد تحوي إطلاق صاروخ ربما اثنين ولكن ليس أربعة".