الدبكات الفلسطينية
و هذه الرقصة من ابرز رقصات الشعب الفلسطيني ترقصها كل الشرائح من المدينة إلى القرية إلى البادية .
و هي نوعان:
أ الطيارة:
و تتميز بسرعة الحركة و الرشاقة مع دقة الأداء ، و تتكون من مجموعة من الأفراد-يكون تسعة أو سبعة في الغالب- و من الممكن أن يقوم بها اكثر من ذلك.
و من الضروري أن يكون راقص الدبكة من المحترفين أو من ذوي الرشاقة بسبب أهمية سرعة الحركة و ضرورتها خاصة الفجائية منها.
و للدبكة عزف خاص على الأرغول أو الشبابة يتمشى مع حركة الافراد المتماوجة بين السرعة و البطء.
و من الضروري أن يكون العازف على إلمام بالدبكة ليستطيع ربط عزفه بحركاتها المختلفة،
و من الأغاني التي تعزف على لحن الطيارة:
الحوار بين فريق المدافعين عن السمراوات و البيضاوات ..
فهناك من يدافع عن المرأة السمراء فيقول:
بتقول السمرا و إحنا العطـاراو إحنا القهوة بأيـد الأمـارة
و أنت يا بيضة يا تراب الحارةكل ما نسم هـوا بتهفهفونـا
فيجيب آخر مدافع عن البيضاوات:
يا أبو الشبابة غير هلدقـةعلى الصواني يا قمح منقى
و البنت البيضا شبِ تتنقىام الخدود بالعطر مدهونـا
و هنا ترد فتاة سمراء بعنف قائلة:
بقولوا السمر ..إحنا ايش عملنايا لـوز مقشـر غالـي ثمنـا
روحن يا بيض يا عقاب لبنّـاذبان العـرب عليكـن هجومـا
و يستمر الرقص و الغناء على أنغام الدبكة و العتابا، و كلما يصيب الإجهاد أحد الراقصين ينزل مكانه غيره، ليستمر الرقص حتى فترة متأخرة من الليل.
ب رقصة الخيل و الجمال:
تكون هذه الرقصات في المواسم حيث يأتي الأهالي و الزوار يركبون خيولهم و جمالهم و حميرهم و من لا يملك يسير على الإقدام.
و داخل الموسم تبدأ حلقات الدبكة،و حلقات ترقيص الخيل و سباقاتها.
و رقصات الخيل من ابرز ما عند الفلسطيني من تراث ،اشتهر بها أهل جنوب فلسين حيث تدرب الخيول و الجمال كما يريد أصحابها منذ الصغر لنداءاتهم و للرقص و أداء الحركة بجمالية و دقة.
و كانت الأغاني تنطلق مع السباق لتأخذ معنى تحريضيا يرتبط بالحالة الوطنية في تلك الفترة.
مثل:
خصمك يا عربي شاطرو بفن الليـل شاطـر
عـم يجـد و يقامـربـطـردك م العيـلـة
إذا ما الجـو صفالـهالضحك عليك يحلالـه
اصحى تغرك أحوالـهلو يدفع بالشبـر ميـه