أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

رد: لوحات رائعه وجميلة اخترتها لكم من التراث الفلسطيني أما &

أما عندما تصل ال&



look/images/icons/i1.gif لوحات رائعه وجميلة اخترتها لكم من التراث الفلسطيني
  21-09-2007 01:21 صباحاً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 04-07-2007
رقم العضوية : 1
المشاركات : 11,318
الدولة : Jordan
الجنس :
تاريخ الميلاد : 10-7-1986
قوة السمعة : 2,147,483,647
موقعي : زيارة موقعي
أما عندما تصل العروس إلى بيت عروسها تردد النسوة لحظة وصولهما لعش الزوجية المرتقب، وهن يوصين عروسها بها خيرًا ويلقنونه دروس الحياة الزوجية السعيدة ويحذرنه من حماتها:

هذي ضيفتك يا عريس هذي ضيفتك حييها

لا تسمع من كلام أمك هذي جاهلة ربيها

هذي ضيفتك يا عريس هذي ضيفتك كرّمها

لا تسمع من كلام أمها هذي جاهلة علّمها


ابن العم زينة راسي
وتتجلى العادات والتقاليد الفلسطينية بشكل واضح في الأغاني الشعبية، حيث الحمية القبلية والعشائرية مسيطرة، وخاصة في القرى والمدن الفلسطينية قبل تهجيرها، بعض هذه القرى ما زالت متمسكة بهذه العادات حتى اليوم، مثل كراهية زواج البنت خارج القبيلة أو القرية لاعتبارات ذات صلة بوضع القبيلة أو العشيرة، فالبنت التي تتزوج خارج القبيلة في حاجة لأن يقوم أهلها بزيارتها في كل مناسبة وحمايتها من كل ضيم قد يقع عليها؛ لأن التركيبة الاجتماعية المغلقة تعتبرها مثل المرأة الغريبة وتعتبر أن أمر تأديبها يعود إلى أهلها وليس على زوجها، وكان الناس يخشون أن يصيب ابنتهم في الغربة أي سوء، كأن يعتدى عليها، وفي هذه الحالة تعود السمعة السيئة والفضيحة على مجموع القبيلة وليس على والد البنت وأخيها فحسب، ولذلك عززت العديد من الأغاني الشعبية زواج البنت داخل القبيلة حتى قيل: "غريبة ما غربها إلا الدراهم"، فالمعروف أن العريس الذي يتزوج من خارج قبيلته يدفع مهرًا أكبر؛

وما زالت العديد من العائلات الفلسطينية متمسكة بعادات الزواج من نفس العائلة أو من نفس قريتها التي هجرت منها رغم مرور ما يزيد عن أربعة وخمسين عامًا على الهجرة التي لم تستطع أن تمحو من أبناء الجيل أسماء وعادات قراهم. وأول أمر يسأل عنه الشاب عند خطبة الفتاة هو القرية أو المدينة التي هجّر منها، ورغم أن بعض العائلات الفلسطينية أخذت تتجاوز هذه العادة باعتبار أن الجميع يعيش في معسكر واحد للاجئين، فإن بعضها لم يسجل إلى الآن أي زواج لفتياتهم من خارج العائلة وما زالوا يورثون الأبناء العديد من الأمثلة الشعبية التي تؤيد ذلك.

للعروس الوداع ودموع الفراق، وللعريس الأغاني والفرح" هكذا فرق التراث الشعبي الفلسطيني بين العروسين، فأغنيات الفرح حكر للزوج "الرجل"، أما العروسة "المرأة" فلها كل أغنيات الوداع والدموع على الفراق، ويبقى بيت أهلها حزينًا حتى ليلة الحناء وتردد فيه أغان حزينة:

صاحت رويدي رويدتها رويدتها

رفقات العروس تعالوا تانودعها

واحنا نودع وهي تسكب مدامعها

خيتا يا عروس لا تبكي وتبكيني

نزلت دموعك على خدك حرقتني


كما تع-بعض هذه الأغنيات بوضوح حزن الأم ولوعتها لفراق ابنتها:

لا تطلعي من بويتي يا معدلتي

يا مركنة أذيال بيتي مع مصطبتي

لا تطلعي من بويتي غيرت حالي

لا تطلعي من بويتي والهوا غربي

يا طلعتك من بويتي غير حالي


بينما يقيم "العريس" ليالي "السامر" "التبايت" قبل أسبوع من ليلة زفافه في القرية وثلاث ليال في المدينة وتشارك فيها النسوة ورجال العائلة بينما تمنع العروس من حضورها ويقال فيها:

دير الميه ع السريس -- مبارك عرسك يا عريس

دير الميه ع الليمون -- مبارك عرسك يا مزيون

دير الميه ع التفاح -- مبارك عرسك يا فلاّح


ولئن أفلحنا بعرض بضعة زهرات من حدائق تراثنا الشعبي، فإن فيه الكثير مما لا يتسع المقام لذكره هنا، فلكل مناسبة فيه أغنية، بل وفي ثنايا المناسبة أكثر من أغنية، وليس هذا فحسب، وكل قرية ومدينة من فلسطين لها ما يميزها عن غيرها في أغانيها وأفراحها التي ما زال يتوارثها الأبناء عن الآباء رغم مرور أربعة وخمسين عامًا على النكبة وإجبار القرى والمدن الفلسطينية على هجرتها.

بقي العرس الفلسطيني بنكهته قبل النكبة رغم أنف الاحتلال، يحتفظ بأغانيه الشعبية، وتقاوم الأغاني الحديثة التي تحاول أن تمحو ملامح التراث الشعبي الفلسطيني من الأفراح الفلسطينية الحديثة



الساعة الآن 07:38 AM