ولا يخفى عليكم أحبتي بأننا أمة مسلمة تتميز بالوسطية؛
فقد قال الله (عز وجل): (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) (البقرة: 143)،
ورغم هذا فما زال هناك من الناس من يعيش بين الإفراط والتفريط، يقول الشاعر:
اعتدل في كل حال واجتنب همًّا وغمًّا
لا تكن حلوًا فتؤكل أو تكن مرًّا فترمى
أسباب الإدمان
وجد الباحثون عن أسباب إدمان الشباب للإنترنت أمورًا كثيرة، تدعو إلى وقوع الشباب في هذه المشكلة الخطيرة، لعل من أهمها:
1- سد الحاجات النفسية والعاطفية غير المحققة في الواقع، فنجد بعض الشباب يهرب إلى هذا العالم الافتراضي، ليجد بغيته؛ التي تحول معضلات الواقع الاقتصادية والمجتمعية دون تحقيقها.
2- حالات الاكتئاب، والشخصيات القلقة والخجولة؛ التي لا تجد لها صديقًا على أرض الواقع ممن حولها من الشباب، فتلجأ إلى الإنترنت، لعله يؤنس وحدتها، ويخفف آلامها.
3- الملل والرتابة في الحياة اليومية، ربما بسبب الروتين الوظيفي، وعدم التجديد في البرامج الحياتية، مما يدفع هؤلاء الشباب إلى البحث عن كل جديد، ومتابعة التحديثات.