غياب دور الآباء في اختيار نوعية البرامج التي يشاهدها الأبناء من أهم المشاكل التي يواجهها المجتمع الاردني ويعتبر ضعف الروابط الأسرية، والانحراف، والإحباط والاغتراب من السلبيات الناجمة عن الفضائيات، وهنا تنشأ مشكلة لابد من الوقوف عند أسبابها وعلاجها.
إحصاءات:-
عندما يؤكد نصف الطالبات و 37.5% من الطلاب أنهم لا يجدون دوراً للأسرة في اختيار نوعية البرامج التي يشاهدونها، فإنه من الخطأ الاعتقاد بأن تلك الأسر تقوم بواجبها في تقديم نماذج شبابية يمكن أن يعتمد عليها الوطن في الارتقاء بواقعه، وإذا اعترف أكثر من 54% من إجمالي عينة من الأبناء قد شاركوا في استفتاء، وعددهم 160 شخصاً مقسمين بالتساوي بين الجنسين، بأنهم يشاهدون قنوات أجنبية ، فيما تنفرد طالبة واحدة بمشاهدة المحطات الأجنبية فقط، فإن المشكلة تتفاقم في ظل تزايد الرسائل الملوثة التي تحرص جهات معادية على تمريرها، لتوجد من خلالها واقعا مغرقا في التبعية، ومشتتا لهوية الأمة، وهو ما دفع 72.5% من الشباب أيضاً للتأكيد على أن مظهرهم الخارجي يتأثر بالنماذج التي تعرضها الفضائيات.
ساعات المشاهدة:-
يقضي 48 طالباً و 43 طالبة 3 ساعات وأكثر في مشاهدة القنوات الفضائية يومياً، وفي المقابل يشاهد 8 طلاب و 6 طالبات فقط القنوات الفضائية لمدة تقل عن ساعة واحدة يومياً، ويتبين أن التأثير الواضح للقنوات الفضائية على جذب عقول الأبناء لبرامج قد يكون لها تأثير سيئ على المدى البعيد، وقد تؤدي إلى شعور هذا الجيل بحالة من التناقض والمقارنة المستمرة بين ما يشاهدونه في هذه الفضائيات الرخيصة، وبين ما يمليه عليهم وازعهم الديني.