كل هذا الولع لماذا؟
لا نجافي الحقيقة إذا قلنا: إن الأمر يتجاوز ولع الشباب بصرعات الموضة، فالمعضلة في دلالة ذلك الأمر، وليس في مظهره، فهذا الولع قد يكون مؤشرًا لخواء وضعف انتماء، وأزمة هوية، وضعف ثقة بالنفس، ومؤشرًا على قدرة الآخرين على التلاعب بنا.
ليس عيبًا أن يبحث الشباب عن التغيير والتجديد، لكن العيب أن يحدث ذلك على أرضية مختلفة تمامًا عن دينه ومجتمعه، ووفق نسق قيمي مغاير بل معادٍ لأمته، وأن يكون ذلك مؤشرا لخواء مخيف؛ بحيث تصبح قصات شعر حثالات المجتمعات الغربية، من نزلاء السجون وفرق البوب والروك و"الهيبس"، موضة لشبابنا، ومؤشرًا لتقدمهم، ومجاراتهم لروح العصر!!.