إن الاهتمام المتزايد بالموضة، والمساحة الكبيرة التي تشغلها في حياة الشباب، أصبح ظاهرة لا غنى عن الحديث عنها، والتمعن فيها؛ ذلك أن اتباع الموضة تعدى مجرد البحث عن الظهور بمظهر لائق ومقبول، وأصبح محور حياة الشباب؛ الذين بات أغلبهم "ضحية للموضة"، بالرغم من أن البعض يرى في اتباع الموضة مساوئ كثيرة، منها إهدار الوقت، وتبذير الأموال، وفسخًا للشخصية، والتقليد الأعمى للآخرين، والدخول في حلقة مفرغة، من خلال الركض وراء مجاراة صيحات الموضة؛ التي تتغير بشكل سريع جدًّا".
لمعرفة المزيد عن واقع "شباب الموضة"، ومحاولة فهم خلفيات هذه الظاهرة طرحنا بعض الأسئلة على شاب، يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، يبدو من خلال شكله الجديد - والغريب في الآن نفسه- مولعًا بالموضة، ولعل السؤال الجوهري يتمثل في أهمية الموضة في حياته، فأجاب بحماس وفخر، قائلا: "اتباع أحدث خطوط الموضة بالنسبة إليّ أمر طبيعي جدًّا، ومهم في حياتي، ولا أستطيع تصور شكلي من دون أحدث الصيحات، خاصة تقليعة الشعر؛ التي توارثتها الأجيال عن بعضها.
وردًّا على سؤال، عما إذا كان هذا الاهتمام الكبير؛ الذي يصل الى حد الهوس، أمرًا مقبولا لدى والديه، وما مدى تأثيره على ميزانية العائلة، قال: "الحفاظ على مجاراة الموضة يتطلب أموالا كثيرة، وأنا ألجأ لوالدي لطلب ما يلزمني، وأحيانًا ما تحدث خلافات جراء كثرة طلباتي".
شو رأيكم ؟؟؟