كنار تشتعل
وتلتهم كل اشكال الحياة
لتبقي القلب شفاف بلا الوان
وبارد بلا مشاعر
كنار اخفت ملامحنا وشوهت براءة الطفولة وبياض القلب بداخلنا
كصورة عائلية
تحتضنها الجدة قبل ان تنام كل يوم
تخبر زوجها الذي فارقها منذ زمن كم اشتاقت اليه
ولاحاديثهما ومناوشاتهما
وتخبر اطفالها
الذين كانو اطفالها
ودارت الدنيا وابعدتهم
كم انها اشتاقت لاعداد الحليب لهم صباحا
ترتيبهم وربط اربطة احذيتهم
وبدمعة جفت قبل ان تسقط
تضع الصورة لتحاول جاهدة ان تنام
يدور زماننا ونحن عالقين بانفسنا
بجراحنا
بمشاكلنا
لنكتشف وبعد فوات الاوان
ان عجلة الزمن داستنا
ووضعتنا بجانب اوراق التين الجافة على قارعة الطريق
وباننا لم نكن يوما
سوى سرابا...