أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

طفولتة هم ، لاتبكوايارفاق.. انا على شفا هاوية من الضياع أو أدنى.. ناجيته كثيراً

، لاتبكوايارفاق.. انا على شفا هاوية من الضياع أو أدنى.. ناجيته كثيراً دون أن يسمع.. أيها الجوع الوارف بتقليصي إلى طفل فارغ إلا من جلد وعظام



look/images/icons/i1.gif طفولتة هم
  25-10-2012 08:35 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 26-07-2010
رقم العضوية : 42,278
المشاركات : 8,160
الجنس :
قوة السمعة : 1,571,369,409
m5km5p1ih3wi
،

لاتبكوايارفاق.. انا على شفا هاوية من الضياع أو أدنى..
ناجيته كثيراً دون أن يسمع..
أيها الجوع الوارف بتقليصي إلى طفل فارغ إلا من جلد وعظام.
الدم في جسدي توقف ، ولم يبقى بي إلا رئة لاتستطيع مقاومة الأكسجين..
شاهدت بهذه العينان مالم أدفعه في حُفرة العمى ، تمنيته ليُصيبني كي لا أرى عائلتي تموت جوعاًأمامي.
أمي ، وخمسة من أفراد أسرتي كانوا هدفاً للجوع حتى نهشهم واحداً تلوالآخر..
كانت عينا أبي تصفرّان وهو يحتضر أمام وجهي ، يُصارع لكن قواه فشلت حتى سقطت كفّه بعد أن كانت ممسكة بي..
لاأعرف ماذا حلّ بنا لكنني أُريد من الله أن يُبشرّني بالصبر قبل أن يُبشر القبر بمجيء نعشي..
لا أطلب أكثر من رغيف خبز يوصدأبواب الموت ، بعد أن أخذ الجوع كل ماكنت أملك.
23owis4d8b1w




- لماذا يظن الجميع بأننا أطفال ، وأن مايجب علينا هو أن لانفعل كمايفعلون.؟

- لأنكَ بأعينهم طفل صغير ، ولاأحد سيفهم بأننا أكبر من عمرنا بكثير.. صدّقني لن يشعر بما تشعر به أنت إلا أنا.

- لكن سمعت أمكِ قبل قليل تتحدث عن السفر.

- لأنه حان وقته ، وسيأتي أبي غداً.
- أفهم أنني لن ارآك ثانية..؟
- سنأتي بالإجازة القادمة.
- إسمعيني ، إسمعي جيداً وافهمي ماأقوله لكِ ، جميعهم يظنون بأننا أطفال لانستطيع أن نُحب..
بالرغم من أن أبي كان يُحب أمي قبل أن يتزوج بها وأمك كانت تحب والدك قبل أن تتزوج به..
عميّ واثنين من اصدقائه تزوجوا بنساء أحبوهنّ ، لماذا لايحدث أن أتزوجك الآن..؟
- هل جُننت ،تحدث بصوت قصير لايسمعك أحدهم..
- إن رحلنا الآن لن تعودي إلا بعد عام ،ستكونين بعمر أكبر ، دعينا نذهب ونُخبرهم بأننا سنتزوج.
- عماد..؟ ماذا حدث لعقلك..؟ أنتَ تبلغ من العمر 10 سنوات ، وأنا 9 ماذا تُريدهم أن يفعلوا بنا..؟
- لكنهم يفعلون ذلك دائماً، أبي وأمي و..
- وحتى أبي وأمي ، لكنهم يرون بأننا مجردأطفال ، ياعماد لن يفهموا مانشعر به ، دعكَ من هذا الحديث.
- أنتِ لاتهتمين لأمري، ساره ، إفهميني أرجوك.. سمعت أمي تتحدث بالهاتف إلى والدي وهي تقول له : إن كنت تُحبني فعلاً فافعل مالا تستطيع فعله.
- وأنا سأفعل كل شيء أعِدك لكن ليس الآن فأنا اخشى أن أُحرم من العودة إليك لأراك مجدداً.
- قد لايحدث ذلك ، فأناقلق جداً من هذا الوداع..
- لاتخاف، سيحصل كل ماتُريد لكن لاتستعجل ، ألست أناطفلتك التي لاتخون..؟ لقد وعدتك.
- أنتِ لاتعلمين بأنني أخشى..
- مما..؟
- فيصل إبن عمّكِ.
- وماشأني به..؟
- إن بلغتي عامكِ العشرون ستكونين زوجة له ،فأنتِ قد وهبتي له منذ أن ولدتي..
جدّتي تقول إبنة العم لإبن عمّها ، وأبي كررقول ذلك.
- لكنني لاأريده.
- لن يهتموا لما تُريدين ، لكن إنسي ماأُريد.
- هل أفهم أنكَ لم تعُد تُريدني..؟
- لم أقُل ذلك ، لكنني لا أُريد أن أسقي أرضكِ بالمتاعب ، فنحن ابرياء من تُهم الخطايا ولم نُذنب كي ننال هذا الحق.
- لاتسبق ماسيحدث بالمستقبل ، قد يحدث أمراً ولا أكون إلا لك.
- ولن انتظر المستقبل ليصفعني كما فعل بأخي الأكبر.
- أتيت لتودّعني ، أم لتُخبرني أنكَ لن تنتظرني حتى السنة القادمة..؟
- أتيت لأُخبركِ أننا لسنا للحب ، فنحن مجرد صغار سنكبروتكبر بنا غريزة الإستعمار..
أنتِ لستِ لنفسك ، وأنا لستُ لي ، لكن لاتنسي بأنني أحببتكِ طفلاً ، وسأشيخ بك وحيداً.
- لن أنسى ، ولن أنسى أيضاً بأنكَ خذلتني وقطعت حبل الإنتظار بأول الطريق.
- بل والدكِ قطعه في الأمس بعد أن قال أمامي: عاداتنا لن نتخلى عنها :



ساره لفيصل ، وفيصل لساره.
k1vxzzp3ou0w




،

أصوات صراخكم تتعالى وأنا أقضم بفكيّ على الصمت ، كنت أقرب ماأكون إلى كائن مفترس..

لكن الضعف منحوت في عينيّ.

ياأصدقاء الهمّ ، لايلتئم الجُرح إن أصبح مُلتهباً ، ولا يُشفى الوباء إن تفشّى..
لكن شيئاً بي لازال يقتبس من وجوهكم خصائله..
أنا لاأبعد عنكم حُزناً..
لكنني لاأعلم مَن أين أبدأ صراخي ، ثمة طفل يقف بينكم الآن..
لايعلم لماذا هو الآن هنا ، يُريد أن يفهم مايحدث حوله..
لايعلم أي مُشكلة تواجهه لكنه لايملك في الحياة شيء..
لا مستقبل ينتظره ، ولاحاضر مرسوم له ، ولاماضي يحمله بأي لون كان..
لايتذكر إلا أن والداه كانا يُريدان الإنتقال إلى الغربة ليؤمنّا له مستقبله ، والغريب أنهما تركاه بعدحادث سير شنيع.
لايعلم هل هو مريض بداء النسيان ، أم أنه ولد وحيداً ، وعاش وحيداً ، وسيموت كذلك..
لايملك إلا ذلك الركن في آخر الشارع ، ينام أمامه منتظراً صاحب المطعم يخرج في المساء ليرمي عليه بقايا الاكل
ثم يأتي غداً بماجاء به الأمس.
لاتبكوا يارفاق ، فما عادت حناجرنا قادرة على المُضيّ.
ليتنانستطيع الوقوف.
،
صبراً يا رفاق !
لا تشتكوا من رغد الحياة !
أنا المُغفل ، و ذاك الأحمقُ ، ذاك الذي لا يُجيد الكلام
أنا ذاك الذي لايفهمُ إلا بـ الصُراخ ، ولا يأكُل إلا بـ سياطٍ تأكُل جلده قبل الإبتداء !
أناقصص الدماء المنحوتة في جسدي ..
لا أُجيد تكلماً ، ولا شيئاً سوى الإحتقان ..
أنا يا رفاقي /
لم يبقى بي حيزاً لم يُعاني من صرح البكاء ، و لم تبقى بي قطعةً لم تشتكي من مطر التوبيخ !
صباحي /
لا أذكر له وقعاً سوى أقدامٌ تتجرع اللظى حتى الإنتهاء !
و في الليل ، /
تُناديني من هي لـ أبي حليلةً ولم تكن في يومٍ هي بي حليمةٌ
أحمقٌ أنت . . تقدم كـ العبد و كُل الطعام !
حتى تُقطع لهفاتُ جُوعٍ بـ سياطٍ فوق ظهري كـ الحُطام !
لم أفقد أُمي . . . !
لكـن أبي كان يقول :
أنها لم تُجيد تُربيتك.!
فاشلة ، و صنعت لي أحمقٌ كـ أنت ..
يُمازحُني بـ ضربه !
و يبتسم لي بـ ضربه !
و يُهديني بـ ضربةٍ تُنسيني قوامي !
بـ ربِكُم //
أ أُحبُ أُمي أم أبي ؟
أم كلاهُما عندي جنةٌ ، لاتُطال ولا تُداس ؟
أ رأيتُم كيف هي حسرتي ، و الحياة ما هي في عيني ...





ياااااه يارفاقي


أهكذا الدُنيا أذاقتكُم مِرارها !

ألم يشرب من رغيد الفرح قلب أحدكُم !
أ يعني أن أُصمت فاهي عن الحديث !
إذاً أنا فقط أُصغي علّني أجدما ضاع مني . .


،

لا يا رفيقتنا تحدثي . .
فـ العُمر ثقب في رئةالأيام ، والأشهر سلاسل من حديد.. !
قُولي لنا ما بال اليأس أصبح ينهش بك؟


قُولي ولا تدعي في قلبك ما يهُم و يأكل ...

u1qv7f65h6lp





،

لا .. لستُ من الدُنيا يا رفاقي يائسة ، بل أني فيها أبحث عن ملاذ آخر !


علّني أجد منمَن أضعت رفيقا ...

تائهة في دُنياي ، ولم أجد لي مُرشدا ، ضائعة من نفسي ولم أجد لي طريقاً لأعبره ...
أنا يا رفاق /
ولدُت من جديد ، بـ جسمي هذا كـ الرضيع !
أضعت عقلي ليلةً ، و من بعدها لم أجد لي طريق !
يُقال أني ذات العشرسنين
و يُحكى كذلك أني عائشة ..
و اني لم أَصدق منهم كاذبٌ ...
لستُ ذات العشر سنين ! ولا أذكر من كان يُناديني بـ عائشة ...
لا أُكذبُ بشراً ولاأُصدقهم كذلك ..
أ يُعقل أنني ضائعة في أدراج السنين ! و ان بقايا العقل لم تعدتُجدي نفعاً !


إذاً اين هم أهلي إن كُنت كذلك !

ألم يبحثوا عني ، ألم يُفتشوا عني في وجوه الأطباء ؟
في الحقيقة أشك بكوني كائنٌ حي ، ربما انا في مغيب عن الحياة .. !
أ رأيتم كيف هو ضياعي ... !
لا تبكوا ، فـ غداً غمامٌ زائل . . .





،

كم من دمعٍ هُناهُطل ؟
و كم من لاجئ هُنا قد فر ؟
أنا يا أصحاب لا أُشبه أي أحدٍ منكم ، ولاأبكي أي حسره
كيف أبكي ولستُ أعلم مالذي أوصلني لـ هذا الحال !
و كيف أشكي ومامن شيء في داخلي يعرف كيف يكون الإشتكاء !
كُنت في نعيم ، بين أمٍ و أب .. لم أزل بين أحضانهم ألعب
لم أعرف يوماً لـ الدمع باباً و كل أمرٍ على لساني يحدث،
الشمس في يميني ، و القمر في يساري ، ولا أرى من الدنيا سوى حالي ..
لم تغب الشمس في ذلك اليوم ، بل قد غاب وعيي ..
خرجت من المنزل لـ ألعب مع الأطفال، لم أمسك كُرتي بعد ،
ولم أضحك بعد ، و لم أفعل أي شيء ...
قابلتني سيارة ،وقفت أمامي ولم أرى منها سوى رجُلان بـ زيٍ أسودٍ قاتم
حجبا النور من عيني حتى حُجبت كُل حياتي ..
لا أُدرك ما حدث بعدها ، ولم أُدرك إلا بعد أربعة شهور حين كُنت
بين أحضان المشافي قابع ، لا أشتم شيء ، ولا أرى شيء !
و كُل جسمي مُلتف بـ لفائفٍ بيضاء ، و كُل ما علي فعله !
أن لا أتحرك أبداً ...
لم أسمع صوت أحد إلا بعد ساعاتٍ طويلة ،
أتذكر جيداً نبرة الصوت وحدتها من والدتي ،أتذكر صوت والدي يهمس
( يا رب منجاتك )
معهم كان صوتٍ غريب ، ضخم ، تراى لي أنه صوت رجلٍ في عُمر أبي ...
لم أكن أشعر بـ شيء ، فقط أنا سامع !!
دقائق حتى بدأ أحدهم بـ فك اللفائف عني !
ساعة كاملة ولم أسمع شيء ، و الحركات منهم بـبطئ ،
لا أسمع / ولا أرى / ولا أعرف تكلما !
حتى شق صوت أمي طبلة أُذني بـالصراخ !
أدركت بعد أيام إلى ماذا قد أل حالي ، و إلى أي الحسرات بات شكلي
أصبح جسدي بـ الكامل مُشوهً !
بلا أي سببٍ يُقنع ، لم أعرف من هُم أولئك الرجال ، ولا أعرف ماذا كان مُرادهم
و إلى أي شيءٍ كانوا يُريدون الوصول !
ماأعلمه فقط //
أنهم سكبوا على جسمي ماء نار ، أحرقني و أحرق الروح بـ داخلي !
حتى بات الجميع ينفر مني ، لم أعد أرى ، لكــن /
أسمع فـ حسب :
( ياه مسكين ، ما باله هذا الطفل ، ياااه شكله جداً مُخيف )
أ بعد ذاك كُله ، أعرف لذةً لـ الحياة
بـ ربكُم يا صِحاب أجيبوني ؟











الساعة الآن 01:33 PM