طفولتة هم
،
ها أنا أحكي ، والحجر من فوق رأسي ينخر عقلي !
ها هو الجدار تحطم !
و من تحته أبحث عن أهلي ،عن يد أُمي التي كانت تحضني
عن طفلٍ صغير ‘ كان نائمٌ على صدري ، عن دُمية أخيأبحث !
علَّها على ردائه تأخذني ، علَّها تصحبُني إلى حيث أبي ..
أُريدُمنهُم شيئاً ، يأخُذني إلى حيث هُم ذهبوا ، إلى أي الملاجئ فرّوا ،
لمن هُم قدتركوني ؟
أيا صِحاب :
أترون الأسى في عيني ، و الدم قد شرِب خصلات شعري ،أترون بُكائي و تسمعون نياحي !
لا لا ..
ها هُم عائدون ، لا ‘ لم يتكسر شيء ،لم يتحطم كوخٌ بناه أبي ، ها هي أُمي تُحضر لنا الغداء ،
ها هُم رفيقاتي ‘ سنلعب سويه و سيضحك من بيننا أخي ، سأُغمض مُقلتاي لـ يقبلني أبي . . .
أكذبوا ،أكذبوا ، أُكذبوا
علّ أكاذيبكُم تُعيدُهم ، علّها تسرقني مِنكُم إليهم !
لاتبكوا ، فقد سرقهم الرصاص من عيني ، أسلبني أصواتُهم ..
لاتبكون ، لالاتبكون .. فـ لن يُشفي غليلنا سوى رصاصٌ يسكُن أعناقُهم ،
ينخر أجسادهم ، يأكُل أفراحهُم لا لا يغتالُها !
فـ الإغتيال في أعينهم أشد و ألذ وقعا . . .
،
ما بالُكُم يا رفاق !
كيف تشكون ، كيف تقتنصوا دوآب احزانكم ؟
ألم تُراقصوا الفرح بألوانها..؟
كيف عنها تهرعون اذاً ؟
أنا يارفاق ، من السواد لي مِثلكُم رفاق ، لي مثلكُم من اليأس رفاق ..
في يميني عصائي، بها أتحسس طريقي ، و بها أحميني من حجرٍ هام أمامي ..
لستُ عن أُمي مُبعدا ، وكف والدي لم تزل تمسح جبيني ، و أُختاي إحداهُما يميني و الأُخرى شمالي !
لستُ ضائعاً . . و الحياة أضاعتني ، و في زنزانة الظلام تركتني ..
أهدرت الدمع فيصدري / و ذبحٌ لـ روحٍ في روحي !
لم أفقد ، ولم يُسلب مني سوى , , رؤية حياتي !
ما بالُكُم ، أما زلتُم تبكون ، أم كفكف دمعكُم هرائي ..
هه أرأيتُم؟
رأيتُم و أني لم أرى في حياتي سوى كفوفٌ تحملني في الطريق
أتحسسُها ،أُقبلُها . . . . و أرى سوادها .
،
ههه ، أكظمتم غيظكم حتى أصبح واحدنا يبكي أمام وجه الآخر..؟
أنا لم أفقد أميّ ، لكنني لاأملكها .. كما يفعل والدي ذلك.
تسللت في أحد المساءات لأقرأ مايسهر من أجله ،فتحت بابه المؤصد ودخلت إلى هناك ببطئ
وجدت على طاولته كتاب مفتوح كُتِب في منتصفه : كاظم الحُزن أقرب مايكون إلى القنبلة ، يوماً ما سينفجر..
لم أفهم ذلك جيداً لكنني أيقنت بأنني كاظم للحزن بعد أن إنفجر أمامي على مائدةالإعتراف..
كنت بمقربة من أبي وكان يستمع إلى صوت الاذآن ، بعد أن سألته ماذاتفعل..؟ قال: سأصلّي..
تبعته إلى حُجرته المُظلمة فعُدت وسألته بعد أن إنتهى:
لماذا صلاتك ، لاتُشبه صلاة أمي..؟
قرّبني إلى صدره وهو يبكي ويقول : امك مسيحية ، وأنامسلموجدت على طاولته كتاب مفتوح كُتِب في منتصفه : كاظم الحُزن أقرب مايكون إلى القنبلة ، يوماً ما سينفجر..
لم أفهم ذلك جيداً لكنني أيقنت بأنني كاظم للحزن بعد أن إنفجر أمامي على مائدةالإعتراف..
كنت بمقربة من أبي وكان يستمع إلى صوت الاذآن ، بعد أن سألته ماذاتفعل..؟ قال: سأصلّي..
تبعته إلى حُجرته المُظلمة فعُدت وسألته بعد أن إنتهى:
لماذا صلاتك ، لاتُشبه صلاة أمي..؟
،
لاتخافي، نحن قادرين على الهجرة إلى الخارج..
ماذا نفعل إن كنا لانستطيع أن نتام على أمن ، ونستيقظ عليه.
قتلوا جميع أفراد عائلتنا ولم يبقى لنا مانخسره الآن..
لاتخافي، نحن قادرين على الهجرة إلى الخارج..
ماذا نفعل إن كنا لانستطيع أن نتام على أمن ، ونستيقظ عليه.
قتلوا جميع أفراد عائلتنا ولم يبقى لنا مانخسره الآن..
أرجوك لنحافظ على أنفسنا ونرحل..
لو كان جدّي على قيد الحياة لماوصلنا إلى مانحن عليه الآن..
لكنه قُتل شهيداً دون أن يكُرّم حتى بإسم شارع ،ولو كنت أعلم أنهم سَيُكرّمونني من بعد الموت..
لما رحلت إلا وأنا محمولة في كفن طاهر.
بدأوا بخلع الرؤساء وأصبح أمرنا مرهون بمعارك الدم..
أرجوك لنمتطي مراكب الغربة ونهاجر..
ماعادت الأرض لنا ، بل سجلّوا الغُربة باسمائنا حتى نشيب
لما رحلت إلا وأنا محمولة في كفن طاهر.
بدأوا بخلع الرؤساء وأصبح أمرنا مرهون بمعارك الدم..
أرجوك لنمتطي مراكب الغربة ونهاجر..
ماعادت الأرض لنا ، بل سجلّوا الغُربة باسمائنا حتى نشيب
لاتنعتني بالعبد ، فالله خلقني حراً لكنني أسود البشرة..
أنت تعلم أنني لاأغضب ولاأبكي عندما تُناديني بذلك الأسم..
ليس لأنني طفل لاأفقه شيء، لكنني أعلم مالم تعلمه..
قالت لي أختي الكبرى أن لون الكعبة وهي أطهر ماعلى الأرض أسوداً..
وأن هذا الذي تنعته سخريةً خُلق منه الحجر الأسود ، ليُقبّله أعظم من خُلق على الأرض..
هذا الذي لايُعجبك كان لوناً للحكيم لقمان ، وستراًلكل أنثى مسلمة.
هذا السواد الذي تسخر منه ، هو لون بلال ، المؤذن لخيرالأنبياء.
هذا السواد الذي تستهزئ به ، كان وقتاً لليلة الإسراء.
لم أكتب لأنني غاضب عليك ، لكنني أُشفِق على ماأنت به الآن..
فأنت مريض جداً..
وإن كنت تُريد نصيحتي فجرّب أن تأكل من الحبّة المباركة ، ستجدها تحمل لوني..
عسى أن تُشفي ماتُعاني منه ياصديقي..
هذا السواد الذي تضحك منه ، كان هديّة الله لي لكن جهلك تضخّم حتى أصبح كالسرطان..
ينهش بك حتى حصلت على عقم العلم.
اللهم إني شكرتك طويلاً على هذا السواد ، وأنتَ مَن يُزيدالشاكرين..
آمين
،
منذ أن سافرت عنكِ وأنا أشعر بمقصات الصبر تتكسر أمام صورة وجهك المستدير..
بكيت لأول مرّة في حياتي لأنني أفارق ، لأنني أشعر بجيوش البُعد تبطش بي..
وكأن ذاكرتي تصرخ عليّ ، أنكم لن تلتقيان بعد هذا الوداع.هذا الذي لايُعجبك كان لوناً للحكيم لقمان ، وستراًلكل أنثى مسلمة.
هذا السواد الذي تسخر منه ، هو لون بلال ، المؤذن لخيرالأنبياء.
هذا السواد الذي تستهزئ به ، كان وقتاً لليلة الإسراء.
لم أكتب لأنني غاضب عليك ، لكنني أُشفِق على ماأنت به الآن..
فأنت مريض جداً..
وإن كنت تُريد نصيحتي فجرّب أن تأكل من الحبّة المباركة ، ستجدها تحمل لوني..
عسى أن تُشفي ماتُعاني منه ياصديقي..
هذا السواد الذي تضحك منه ، كان هديّة الله لي لكن جهلك تضخّم حتى أصبح كالسرطان..
ينهش بك حتى حصلت على عقم العلم.
اللهم إني شكرتك طويلاً على هذا السواد ، وأنتَ مَن يُزيدالشاكرين..
آمين
،
منذ أن سافرت عنكِ وأنا أشعر بمقصات الصبر تتكسر أمام صورة وجهك المستدير..
بكيت لأول مرّة في حياتي لأنني أفارق ، لأنني أشعر بجيوش البُعد تبطش بي..
لو كنت بداخل سيّارة أبي لكان الأمر أسهل بكثير ، لكنكِ أمام عينيّ والبكاء شاهدنا الثالث.
لاأعلم مالذي كنت أريده ، لكن شيئاً ما كان يسحبني إليك ، أريد أن أختصر العُمر لأكبر معك..
وأكبرأكثر حتى أشيخ ، ثم أصبح عجوز على عكاز ، يحضنكِ وهو يقول:
هل تتذكرين كيف كنت أبكي وأبي يقود سيارته راحلين إلى المدينة ، بينما أنتِ تبكين خوفاً
من مكاني الذي سيخلو.. رغم أن رائحة عطري عالقة به ، ومابقي في علبة الحليب تركته لكِ للذكرى.
ليتكِ تعلمين ماذا حلّ بي من بعد ذلك السفر الطويل ، لم أبكي إلا عليك ،ولم أشكي إلا منك.
قد لا أكون سوى رجُل أحب ، لكنكِ تعلمين بأنني لم أنطقها حتى الآن..لاأعلم مالذي كنت أريده ، لكن شيئاً ما كان يسحبني إليك ، أريد أن أختصر العُمر لأكبر معك..
وأكبرأكثر حتى أشيخ ، ثم أصبح عجوز على عكاز ، يحضنكِ وهو يقول:
هل تتذكرين كيف كنت أبكي وأبي يقود سيارته راحلين إلى المدينة ، بينما أنتِ تبكين خوفاً
من مكاني الذي سيخلو.. رغم أن رائحة عطري عالقة به ، ومابقي في علبة الحليب تركته لكِ للذكرى.
ليتكِ تعلمين ماذا حلّ بي من بعد ذلك السفر الطويل ، لم أبكي إلا عليك ،ولم أشكي إلا منك.
اعذريني ، لكنني والله أحبك، والله أحبك ، والله احبك بحجم هذاالبكاء.
،
رُجِمت بحجر الظُلم حتى أصبحت هديّة للمال ، كان أمامي بصورة شبح بشريّ
ينادي بصوت أشبه مايكون إلى الرُعب: ،
رُجِمت بحجر الظُلم حتى أصبحت هديّة للمال ، كان أمامي بصورة شبح بشريّ
" إقتربي لي أنتِ الآن زوجتي "
يعلم أنني لم أبلغ سن الرُشد ، وأنني لاأعرف إلا أن ألعب بالرغم من أنه كان يحتفل بعقده الرابع..
لاأشكو ضعفي لكن حُزني المبتور أنبتت جُذوره ليُخرج من الأرض ثمر البكاء.
ياأبناءوطني الصغار ، الله لم يخلقنا إلا بصورة طيور تُحلّق في الجنة..
لكن الأمر أصبح قاب قوسين من الموت أو أدنى..
لم نحفر قبورنا .. إذاً مالذي جعلهم يتحدثون عن جثثنا.؟
لم نبكي منهم .. إذاً مالذي جعلهم يتحدثون عن مدامعنا.؟
لم نتوجع منهم .. إذاً مالذي جعلهم يتحدثون عن الآمنا..؟
هذه قصص الموت ألبسونا إياهابلاذنب إلا أننا صغار ، لانعرف أن نتذمر..
لكننا نعرف أن نبكي جيداً.لاأشكو ضعفي لكن حُزني المبتور أنبتت جُذوره ليُخرج من الأرض ثمر البكاء.
ياأبناءوطني الصغار ، الله لم يخلقنا إلا بصورة طيور تُحلّق في الجنة..
لكن الأمر أصبح قاب قوسين من الموت أو أدنى..
لم نحفر قبورنا .. إذاً مالذي جعلهم يتحدثون عن جثثنا.؟
لم نبكي منهم .. إذاً مالذي جعلهم يتحدثون عن مدامعنا.؟
لم نتوجع منهم .. إذاً مالذي جعلهم يتحدثون عن الآمنا..؟
هذه قصص الموت ألبسونا إياهابلاذنب إلا أننا صغار ، لانعرف أن نتذمر..
شكراًياهذه الأرض الكريمة حزناً.