ألستُ أنا صديقة حُزن قديمة..؟
بل أنا أكلت من علقم العُمر ماهو أقسى ، ممزقة ، حزينة ، وتائهة.
طائفة من مدينة يقطر منها الغضب بعد أن أصبح الحقد يلطّخ جدائلي خصلة خصلة.
لم أفعل أكثر من كوني طفلة بريئة..
أنا ضحية شهوة ليت الله لم يخلقها ، أو ليت الموت أخذني قبل أن اسقط على فراش الإنكسار.
كنت أمشي إلى أُختي الكبرى لأخبرها بأنني لم أعُد تلك الطفلة البيضاء..
تعثرت بعجزي عن السير وسقطت، عُدت لأمشي لكنها لم تتكمل لأكثر من خطوتين فعُدت لأسقط
بكيت أمام بابها طويلاً إلى أن رأت ظليّ المكسور..
كانت تُحاول أن تغرس في صدر بكائي سكاكين الإطمئنان..
حتى أنهيت ليل البكاء بحسرة على ماأصبحت الآن به.
لم يبقى لي غيرك ياإلهي كي ينصفني منه.
فيا الله، أنت تعلم أنني لم أرتكِب مايجعلني ساقطة ، ولم أرتفع إلا بحبي لك..
ويا الله، أنت تعلم أنني لم أكُن أكثر من كوني طفلة إغتصبها حقير زاني، فلم يترك لها بالأرض سوى الموت المعلّق.
ويا الله، أنت تعلم أنني لم أكن أرى في وجهه إلا صورة أبي ، لكنه أسقطني في بئر خداعه وانتهك قداسة طفولتي..
ماذا أفعل يا الله بعد أن أصبحت طفلة غير قابلة للحياة ، كل ذنبها أنها كانت تظن بأن كل الرجال اباء.
أنا أحفظ القرآن كاملاً ، وأتذكر بأن أمي كانت تقول لي سأمنحك مقابل كل جزء تحفظه هديّة.
حفظت 29 جزء من القرآن لكن الجزء الأخير كنت أحفظه بمكان مختلف..
مكان ممتلئ باللون الأبيض ، أتذكّر أنها قالت بأنه مكان قد خُصّص للمصابين بالسرطان..
وكأن الحياة تركتها لي هدية أخيرة ، ربما يظن البعض أنني أبكي مثل اصحابي السابقين..
لكنني أبتسم وأنا سعيد جداً ، فالله لم يختارني لهذا الإمتحان إلا لأنه يعلم أنني متميز عنهم جميعاً ، هكذا كانت تخبرني أميّ..
أما الآن قد صبحت أكثر تميّزاً ، هل تصدّقون؟؟
أعلم أنكم لم تصدّقوا ماقلته، لكن أنصتوا لأخبركم ماتميّزت به:
أولاً : جميعكم تملكون فوق رؤوسكم شَعر كثيف ، إلا أنا، لا أملك إلا رأس مستدير فارغ كما يُسميني صديقي (أصلع).
ثانياً : أنتم تخافون في البحر من السرطان ، أما أنا فأحمل بداخلي سرطان لم أخاف منه.
ثالثاً : أنتم لاتمتلكوا هدية الأجر في الصبر عليه ، بينما أنا سأناله بفضل الله ورحمته.
رابعاً : عندما تتعرضون في المستقبل إلى الآم لن تتحملّوها أما انا فسأكون قد إعتدت على هذا الألم.
حفظت 29 جزء من القرآن لكن الجزء الأخير كنت أحفظه بمكان مختلف..
مكان ممتلئ باللون الأبيض ، أتذكّر أنها قالت بأنه مكان قد خُصّص للمصابين بالسرطان..
وكأن الحياة تركتها لي هدية أخيرة ، ربما يظن البعض أنني أبكي مثل اصحابي السابقين..
لكنني أبتسم وأنا سعيد جداً ، فالله لم يختارني لهذا الإمتحان إلا لأنه يعلم أنني متميز عنهم جميعاً ، هكذا كانت تخبرني أميّ..
أما الآن قد صبحت أكثر تميّزاً ، هل تصدّقون؟؟
أعلم أنكم لم تصدّقوا ماقلته، لكن أنصتوا لأخبركم ماتميّزت به:
أولاً : جميعكم تملكون فوق رؤوسكم شَعر كثيف ، إلا أنا، لا أملك إلا رأس مستدير فارغ كما يُسميني صديقي (أصلع).
ثانياً : أنتم تخافون في البحر من السرطان ، أما أنا فأحمل بداخلي سرطان لم أخاف منه.
ثالثاً : أنتم لاتمتلكوا هدية الأجر في الصبر عليه ، بينما أنا سأناله بفضل الله ورحمته.
رابعاً : عندما تتعرضون في المستقبل إلى الآم لن تتحملّوها أما انا فسأكون قد إعتدت على هذا الألم.
خامساً :
أنتم تبكون على حياتكم التعيسة ، أما أنا فلا أبكي إلا على الموت ، في حال أخبروني بأن أحد اصدقائي المصابين في المستشفى قد مات
بالإضافة الى أن أمي قد أخبرتني بأنني سأكسب في كلا الحالتين ، فإن كنت أقوى منه غلبته وشُفيت منه..
وإن كان هو أقوى من جسدي سأذهب لأبي في السماء لأنه كان مثلي قبل أن أكبر.
بقلم صديقتي وهذا واقعها
ومن مقططفات حياتها
تحياتي لكم
وإن كان هو أقوى من جسدي سأذهب لأبي في السماء لأنه كان مثلي قبل أن أكبر.
بقلم صديقتي وهذا واقعها
ومن مقططفات حياتها
تحياتي لكم