دم لا يقدر ---ودماء غير مقدره
انتفض العالم اجمع وظهرت اصوات الشجب والادانه والوعيد من كل حدب وصوب وتحركت المنظمات الامميه والدوليه والعربيه ،وانطلقت الحناجر الصامتة منذ سنوات مطلقة اصواتها بأعلى ما يمكن من الصراخ لهول الفاجعه وللواقعة المؤلمة التي لاتضاهيها اية واقعة اخرى ،واحتل الخبر الصفحات الاولى من الصحافة المطبوعة والوكالات الاخبارية وبات الخبر الاول في نشرات الاخبارالمرئية والمسموعه
لقد اغتيل سفير الدولة العظمى في ليبيا الحره ،الدولة العظمى التي اغتالت اسلحتها آلاف الشهداء المدنيين والجرحى في ليبيا ذاتها وسالت دماؤه على ذات الارض التي دكتها صواريخ وقنابل امريكا وحلفاؤها قبل عام مخلفة الويل والقتل والتشريد والدمار والخراب ،واغتال جورها وظلمها مئات الآلاف من العراقيين والافغان ،اغتيل مواطن امريكي وسالت دماؤه والتي لاتكاد تتجاوز نقطة من محيط الدماء العربية والمسلمة التي سالت بقصف امريكي وحصار امريكي وتجويع امريكي واليد الامريكية القذره التي تعيث فسادا في شتى بقاع الارض ،امريكا التي اغتالت مئات الآلاف من اليابانيين في هيروشيما ونجازاكي ،في كوريا وفيتنام ، امريكا التي بسبب دعمها وتبنيها لربيبتها خلية السرطان الكيان الصهيوني وبسبب الفيتو والمال والسلاح والظلم تسيل بأسلحة امريكية دماء الفلسطينيين كل يوم ،وكل هذه الدماء لا تعادل في ضمير العالم والامم دماء مواطن امريكي.
احبتي لا نقر مبدأ ازهاق الدم ولكنه ردة فعل وليس فعلاً بمبادرة ليبي ،ردة فعل لجور وظلم امريكا للاسلام والعروبة بكل طوائفها ،
اعتذرت السلطات الليبية عن الجرم الكبير والذنب العظيم فور وقوعه ،فيا ترى هل تعتذر امريكا عما ارتكبته من جرائم بحق البشرية جمعاء والاسلام والعرب بصورة خاصة،وكم من الوقت يلزمها لتتم اعتذارها عن جرائمها المستمرة والمتكررة يومياً،ام ان دماء العرب والمسلمين ومن هو ليس امريكياً او اسرائيلياً غير مقدر ولا قيمة له---ودم احدهم لا يقدر بثمن ---- ؟.