أما رسالتي لمشايخ القبائل السنية: أقول لمشايخ القبائل أنتم أهل الإسلام، والنخوة والشهامة، والكرم و الشجاعة، فكما أنكم دفعتم بأبنائكم من أفراد القبيلة لمناصرة شرع الله، فالواجب عليكم المواصلة فيما بدأتم فيه، وعليكم اليوم واجب احتضان المجاهدين في أرضكم، والبحث عنهم وإيوائهم فهم جزء منكم، ويدكم الضاربة لمواجهة المد الحوثي، ويعلم الله أن أناساً كهؤلاء المجاهدين الذين تحملوا عنكم وعن الأمة جهاد الصليبين، والصهاينة وعملائهم المرتدين، وحكمَّوا شرع الله، في زمن حارب شرع الله من ادعى انتسابه لشرع الله، فما بالكم بمحاربة المتنكر لشرع الله، فإن أناس كهؤلاء حق على الأمة الإسلامية أن تقبل رؤوسهم، و ترفعهم فوقها، فهم تاج رؤوسها، وعز فخرها ومجدها، وتوفر لهم المكان والمأوى الآمن، لا أن تدل العدو على أماكنهم، واعلموا يا مشايخ القبائل بأن هناك برنامج يتولى كبره الأمن القومي، ويعني بالدرجة الأولى إفساد أبنائكم وتوظيفهم كأذناب وعملاء، بل ويوقعونهم بما يطعن في دينهم وشهامتهم من أجل أن يكونوا عبيدهم المطيعين فاحذروا من ذلك وحذروا أبناءكم وأفراد القبيلة.
وقبل الأخير إخواني المسلمين، إن وفقنا الله لتجاوزا هذه المرحلة مرحلة الابتلاء وتميز الصفوف بصبر و ثبات، فظننا بالله أنه كلما تلاحمنا وجمعنا قوتنا فسيوفق المجاهدين إلى الرجوع أوسع مما كانوا عليه المرة الأولى، بل سيكفيهم الرجوع بمجاهدين جدد، يتولون زمام قتال النظام العلماني و بمفردهم، وفي مناطق لم تكن على البال، ومن بوادر هذا الفجر المشرق خروج أهالي مدينة وقار في مظاهرات منادين بتطبيق الشريعة، وعودة أنصار الشريعة، و بعضهم قد عبر عن أسفه لخذلانه أنصار الشريعة، وما زالت بعض المناطق تتمسك بأنصار الشريعة وتمنعهم من الخروج من أراضيها.
وختاماً إن ما قام به أنصار الشريعة، هو الشيء الذي أمر الله أن يقوم به كل مسلم، فإن أصاب أنصار الشريعة فمن الله، وإن أخطئوا فبسبب أنفسهم والشيطان، فنسأل من الله أن يغفر الذنوب والزلات، وأن يوفق الجميع للإخلاص والمتابعة.
و صلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ومن سار على نهجه.
كتبه: أبو وقار الأثري
يوم السبت/ بتاريخ /17/ شعبان لعام 1433هـ