وقفات على طريق النجاة ..
الوقفة الثانية:
من يحول بينك وبين التوبة
يا رب هل من توبةٍ * * * تمحو الخطايا والذنوب
وتزيل هم القلب عني * * * والكآبة والشحوب
ووقفتنا الثانية .. مع آية لما سمعها إبليس بكى وتحسر ..
آية تؤنس المذنبين التائبين .. وهي دعوة للمفرطين والمقصرين ..
تعال معي نقرأ هذه الآية ..
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)
أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)"
أخي ،،،
من منا لم يذنب .. ومن منا لا يخطيء في حق ربه ..
وهل تظن أن أخطاءنا أمر تفردنا به لم نسبق إليه ؟!..
كلا .. فما كنا يوماً ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..
ولكن نحن بشر معرضون للأخطاء .. وكل من ترى من عباد الله الصالحين لهم ذنوب وخطايا ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه وقد تبعوه:
لو علمتم بذنوبي لرجمتموني بالحجارة ..
وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم:
"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم"
إن هذه الخطايا ما سلمنا منها ولن نسلم ..
فتعال معي ندحر الشيطان باستغفار من القلب على ذنوب مضت ..
تعال معي نجدد التوبة إلى الله عز وجل .. ولتكن توبة صادقة من القلب ..
وليكن دأبنا قول الباري عز وجل:
"قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
يا من ألوذ به في ما أأمله * * * ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره * * * ولا يهيضون عظماً أنت جابره
واعلم يا رعاك الله .. أن المعصوم عليه الصلاة والسلام كان يتوب إلى الله ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة ..
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
"كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقول
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور"
أما أنتم .. يا من أسرفتم على أنفسكم بالمعاصي والذنوب حتى ظن بعضكم أن الله لا يقبل توبته إذا تاب ..
فإني أقول لكم مهلاً مهلاً .. فالباب لا يزال مفتوح .....
طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا * * * وكنت أدعو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبةٍ * * * يا من عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك ذنوباً أنت تعلمها * * * ما لي على حملها صبر ولا جلد
وإني أقول لكم جميعاً من قلبٍ محبٍ للخير لكم ولأمثالكم ..
استمعوا إلى الله وهو يناديكم قائلا:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)"
لَلّه أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب من أحدكم كان على راحلته في أرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ..
فأيس منها .. فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته ..
فبينما هو كذلك إذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح:
اللهم أنت عبدي وأنا ربك .. أخطأ من شدة الفرح ..
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:
"أرأيت من عمل الذنوب كلها .. ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها ..
فهل لذلك من توبة ؟؟..
قال: فهل أسلمت ..
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ..
قال: تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن ..
قال: وغدراتي وفجراتي ؟!!!..
قال: نعم ..
قال: الله أكبر .. فما زال يكبر حتى توارى"
يا معشر العاصين جود واسع * * * عند الإله لمن يتوب ويندما
فيا أيها الفقير إلى ربك وإن كنت غنياً في دنياك .. ماذا تريد بعد هذه البشارات ..
عد إلى ربك .. عد .. فالعود أحمد لك في الدنيا والآخرة ..
ففي الدنيا ...
اطمئنان في القلب .. وانشراح في الصدر .. وسعة في الرزق
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
فهو إن لم يرزقك مالاً .. رزقك زيادة في الإيمان ..
وفي الآخرة ...
"جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54) "
يقول الله تعالى في الحديث القدسي:
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته .. فاستهدوني أهدكم"
يا أيها العبد المسيء إلى متى * * * تفني زمانك في عسى ولربما
بادر إلى مولاك يا من عمره * * * قد ضاع في عصيانه وتصرما
واساله توفيقاً وعفواً ثم قل * * * يا رب بصرني وزل عني العمى
الوقفة الثانية:
من يحول بينك وبين التوبة
يا رب هل من توبةٍ * * * تمحو الخطايا والذنوب
وتزيل هم القلب عني * * * والكآبة والشحوب
ووقفتنا الثانية .. مع آية لما سمعها إبليس بكى وتحسر ..
آية تؤنس المذنبين التائبين .. وهي دعوة للمفرطين والمقصرين ..
تعال معي نقرأ هذه الآية ..
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)
أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)"
أخي ،،،
من منا لم يذنب .. ومن منا لا يخطيء في حق ربه ..
وهل تظن أن أخطاءنا أمر تفردنا به لم نسبق إليه ؟!..
كلا .. فما كنا يوماً ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..
ولكن نحن بشر معرضون للأخطاء .. وكل من ترى من عباد الله الصالحين لهم ذنوب وخطايا ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه وقد تبعوه:
لو علمتم بذنوبي لرجمتموني بالحجارة ..
وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم:
"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم"
إن هذه الخطايا ما سلمنا منها ولن نسلم ..
فتعال معي ندحر الشيطان باستغفار من القلب على ذنوب مضت ..
تعال معي نجدد التوبة إلى الله عز وجل .. ولتكن توبة صادقة من القلب ..
وليكن دأبنا قول الباري عز وجل:
"قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
يا من ألوذ به في ما أأمله * * * ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره * * * ولا يهيضون عظماً أنت جابره
واعلم يا رعاك الله .. أن المعصوم عليه الصلاة والسلام كان يتوب إلى الله ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة ..
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
"كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقول
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور"
أما أنتم .. يا من أسرفتم على أنفسكم بالمعاصي والذنوب حتى ظن بعضكم أن الله لا يقبل توبته إذا تاب ..
فإني أقول لكم مهلاً مهلاً .. فالباب لا يزال مفتوح .....
طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا * * * وكنت أدعو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبةٍ * * * يا من عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك ذنوباً أنت تعلمها * * * ما لي على حملها صبر ولا جلد
وإني أقول لكم جميعاً من قلبٍ محبٍ للخير لكم ولأمثالكم ..
استمعوا إلى الله وهو يناديكم قائلا:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)"
لَلّه أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب من أحدكم كان على راحلته في أرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ..
فأيس منها .. فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته ..
فبينما هو كذلك إذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح:
اللهم أنت عبدي وأنا ربك .. أخطأ من شدة الفرح ..
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:
"أرأيت من عمل الذنوب كلها .. ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها ..
فهل لذلك من توبة ؟؟..
قال: فهل أسلمت ..
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ..
قال: تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن ..
قال: وغدراتي وفجراتي ؟!!!..
قال: نعم ..
قال: الله أكبر .. فما زال يكبر حتى توارى"
يا معشر العاصين جود واسع * * * عند الإله لمن يتوب ويندما
فيا أيها الفقير إلى ربك وإن كنت غنياً في دنياك .. ماذا تريد بعد هذه البشارات ..
عد إلى ربك .. عد .. فالعود أحمد لك في الدنيا والآخرة ..
ففي الدنيا ...
اطمئنان في القلب .. وانشراح في الصدر .. وسعة في الرزق
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
فهو إن لم يرزقك مالاً .. رزقك زيادة في الإيمان ..
وفي الآخرة ...
"جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54) "
يقول الله تعالى في الحديث القدسي:
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته .. فاستهدوني أهدكم"
يا أيها العبد المسيء إلى متى * * * تفني زمانك في عسى ولربما
بادر إلى مولاك يا من عمره * * * قد ضاع في عصيانه وتصرما
واساله توفيقاً وعفواً ثم قل * * * يا رب بصرني وزل عني العمى
يتبع بإذن الله >>>