أخي ،،،
كيف تحب أن يكون حالك ؟!..
"وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)"
كيف تحب أن يكون حالك ؟!
"يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"
كيف سيكون حالك ؟!
"إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)"
فخرجنا أنا وأنت للعرض على الله عز وجل ..
وهل تذكرنا أيها المسكين أيها العبد الضعيف الوقوف بين يدي الجبار في ذلك الموقف الرهيب المخيف الذي فيه ..
"يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا
وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "
بماذا سنجيب عندما يسألنا ربنا عن كل صغيرة وكبيرة !
"وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"
كيف أنت ؟؟؟!!!
إذا شهدت عليك العينان واليدان والقدمان والأذنان والفرج واللسان فيما عملت في هذه الدنيا الفانية ..
"الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
العمر يُنقص والذنوب تزيد * * * وتقال عثرات الفتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنبٍ واحدٍ * * * رجلٌ جوارحه عليه شهود
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال:
هل تدرون مم أضحك ؟ .. قلنا الله ورسوله أعلم .. قال: من مخاطبة العبد ربه ..
يقول يا رب ألم تجرني من الظلم .. قال يقول بلا .. قال: فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني ..
قال: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا ..
قال: فيُختم على فيه ويقال لأركانه انطقي .. قال: فتنطق بأعماله ..
قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام .. قال: فيقول: بعداً لكُن وسحقا .. فعنكن كنت أناضل ..
بماذا ستجيب إذا سألك ربك ....
عن عمرك فيما أفنيته ؟
وعن شبابك فيما أبليته ؟
وعن مالك من أبن اكتسبته وفيم أنفقته ؟
وعن علمك ماذا عملت به ؟
تصور حالة طفل صغير لم يعرف الذنوب ولا المعاصي ..
فتأمل حفظك الباري من كل شر حاله في ذلك المكان ...!!!!!
وإذا الجنين بأمه متعلق * * * يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جنينه * * * كيف المُصرّ على الذنوب دهور؟!!!
هل أعددنا للسؤال جواباً .. وللجواب صوابا ...؟
أيها الأخ الكريم المبارك ،،،
تذكر -ذكرك الله الشهادة عند الممات- ذلك الموقف العظيم .. ثم تأمل أخي حال الخلائق ..
وقد قاسوا من دواهي القيامة وأهوالها ما قاسوا .. فبينما هم كذلك وقوفاً ينتظرون حقيقة أخبارها ..
إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات ذات شعب وأطلت عليهم ناراً ذات لهب وسمعوا لها زفيراً وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ والغضب ..
"إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً"
فعند ذلك أيقن المجرمون بالعذاب ..
"وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً"
وخرج المنادي من الزبانية قائلا:
أين فلان ابن فلان المسوف نفسه بطول الأمل ،، المضيع عمره بسوء العمل ..
فيبادرونه بمقامع من حديد ،، ويستقبلونه بعظائم التهديد ،، ويسوقونه إلى العذاب الشديد
وينكسونه على وجهه في قعر الجحيم .. ويقولون له:
"ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ"
فيسكن داراً ضيقة الأرجاء .. مظلمة المصابيح .. مبهمة المعالم ..
يدعون فيها بالويل والثبور وعظائم الأمور ..
"وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً (13)
لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً"
أمانيهم فيها الهلاك .. وما لهم من أصل جهنم فكاك ..
قد سدت أقدامهم إلى النواصي واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي ..
ينادون من أحداثها .. ويصيحون في نواحيها وأطرافها .....
يا مالك .. قد حق علينا الوعيد
يا مالك .. قد اثقلنا الحديد
يا مالك .. قد نضجت منا الجلود
يا مالك .. العدم خير من هذا الوجود
يا مالك .. أخرجنا منها فإنا لا نعود
" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ"
ينـــــــــادون .....
"قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)"
فعند ذلك يقنطون وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون ..
فتصورهم يا أخي والنار من فوقهم والنار من تحتهم والنار عن أيمانهم والنار عن شمائلهم ..
"لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ"
فهم غرقى في النار .. طعامهم نار .. وشرابهم نار .. ولباسهم نار ..
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)
يتمنون الموت ولا يموتون ..
"وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ"
وسيق المجرمون وهم عراةٌ * * * إلى ذات السلاسل والنكال
فنادوا ويلنا ويلاً طويلاً * * * وعجوا في سلاسلها الطوال
فليسوا ميتين فيستريحوا * * * وكلهم بِِحر النار صال
فيا ليت شعري .. كيف بك لو نظرت إليهم !!!
وقد اسودت وجوههم .. وأعميت أبصارهم .. وأبكمت ألسنتهم ..
ليت شعري .. كيف لو نظرتهم ولهيب النار سارٍ في بواطن أجزائهم وحيات الهاوية وعقاربها متشبثة بظواهر أعضائهم ..
ليت شعري .. كيف بك لو أبصرتهم وهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران ..
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)
يتبع بإذن الله >>>
كيف تحب أن يكون حالك ؟!..
"وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)"
كيف تحب أن يكون حالك ؟!
"يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"
كيف سيكون حالك ؟!
"إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)"
فخرجنا أنا وأنت للعرض على الله عز وجل ..
وهل تذكرنا أيها المسكين أيها العبد الضعيف الوقوف بين يدي الجبار في ذلك الموقف الرهيب المخيف الذي فيه ..
"يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا
وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "
بماذا سنجيب عندما يسألنا ربنا عن كل صغيرة وكبيرة !
"وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"
كيف أنت ؟؟؟!!!
إذا شهدت عليك العينان واليدان والقدمان والأذنان والفرج واللسان فيما عملت في هذه الدنيا الفانية ..
"الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
العمر يُنقص والذنوب تزيد * * * وتقال عثرات الفتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنبٍ واحدٍ * * * رجلٌ جوارحه عليه شهود
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال:
هل تدرون مم أضحك ؟ .. قلنا الله ورسوله أعلم .. قال: من مخاطبة العبد ربه ..
يقول يا رب ألم تجرني من الظلم .. قال يقول بلا .. قال: فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني ..
قال: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا ..
قال: فيُختم على فيه ويقال لأركانه انطقي .. قال: فتنطق بأعماله ..
قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام .. قال: فيقول: بعداً لكُن وسحقا .. فعنكن كنت أناضل ..
بماذا ستجيب إذا سألك ربك ....
عن عمرك فيما أفنيته ؟
وعن شبابك فيما أبليته ؟
وعن مالك من أبن اكتسبته وفيم أنفقته ؟
وعن علمك ماذا عملت به ؟
تصور حالة طفل صغير لم يعرف الذنوب ولا المعاصي ..
فتأمل حفظك الباري من كل شر حاله في ذلك المكان ...!!!!!
وإذا الجنين بأمه متعلق * * * يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جنينه * * * كيف المُصرّ على الذنوب دهور؟!!!
هل أعددنا للسؤال جواباً .. وللجواب صوابا ...؟
أيها الأخ الكريم المبارك ،،،
تذكر -ذكرك الله الشهادة عند الممات- ذلك الموقف العظيم .. ثم تأمل أخي حال الخلائق ..
وقد قاسوا من دواهي القيامة وأهوالها ما قاسوا .. فبينما هم كذلك وقوفاً ينتظرون حقيقة أخبارها ..
إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات ذات شعب وأطلت عليهم ناراً ذات لهب وسمعوا لها زفيراً وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ والغضب ..
"إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً"
فعند ذلك أيقن المجرمون بالعذاب ..
"وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً"
وخرج المنادي من الزبانية قائلا:
أين فلان ابن فلان المسوف نفسه بطول الأمل ،، المضيع عمره بسوء العمل ..
فيبادرونه بمقامع من حديد ،، ويستقبلونه بعظائم التهديد ،، ويسوقونه إلى العذاب الشديد
وينكسونه على وجهه في قعر الجحيم .. ويقولون له:
"ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ"
فيسكن داراً ضيقة الأرجاء .. مظلمة المصابيح .. مبهمة المعالم ..
يدعون فيها بالويل والثبور وعظائم الأمور ..
"وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً (13)
لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً"
أمانيهم فيها الهلاك .. وما لهم من أصل جهنم فكاك ..
قد سدت أقدامهم إلى النواصي واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي ..
ينادون من أحداثها .. ويصيحون في نواحيها وأطرافها .....
يا مالك .. قد حق علينا الوعيد
يا مالك .. قد اثقلنا الحديد
يا مالك .. قد نضجت منا الجلود
يا مالك .. العدم خير من هذا الوجود
يا مالك .. أخرجنا منها فإنا لا نعود
" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ"
ينـــــــــادون .....
"قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)"
فعند ذلك يقنطون وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون ..
فتصورهم يا أخي والنار من فوقهم والنار من تحتهم والنار عن أيمانهم والنار عن شمائلهم ..
"لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ"
فهم غرقى في النار .. طعامهم نار .. وشرابهم نار .. ولباسهم نار ..
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)
يتمنون الموت ولا يموتون ..
"وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ"
وسيق المجرمون وهم عراةٌ * * * إلى ذات السلاسل والنكال
فنادوا ويلنا ويلاً طويلاً * * * وعجوا في سلاسلها الطوال
فليسوا ميتين فيستريحوا * * * وكلهم بِِحر النار صال
فيا ليت شعري .. كيف بك لو نظرت إليهم !!!
وقد اسودت وجوههم .. وأعميت أبصارهم .. وأبكمت ألسنتهم ..
ليت شعري .. كيف لو نظرتهم ولهيب النار سارٍ في بواطن أجزائهم وحيات الهاوية وعقاربها متشبثة بظواهر أعضائهم ..
ليت شعري .. كيف بك لو أبصرتهم وهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران ..
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)
يتبع بإذن الله >>>