لا أعلم إن كان الموضوع متابع أم لا ومع ذلك أكمل بفضل الله تعالى ..
تصور ما بعد ذلك وأنت تدخل تلك المقبرة محمولاً على الأعناق بعد أن كنت حاملاً أو زائرا ..
وليت شعري ما حديث جنازتك ؟!
هل ستقول: قدموني قدموني .. أم ستقول: يا ويلها أين تذهبون بها ..
وأنزلوني في قبري على مهل * * * وأنزلوا واحداً منهم يلحدني
ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك وأقرب أقربائك ووضعوك في صدعٍ من الأرض
ثم صفوا اللبنة على لحدك .. وانحجب الضوء عنك .. ثم بدءوا يحثون التراب على قبرك
وقال أحدهم: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل .. ثم ذهبوا وتركوك ..
نعم ،، تركوك وحيدا في ذلك الظلام الدامس ..
من فوقك تراب .. ومن تحتك تراب .. وعن يمينك تراب .. وعن شمالك تراب ..
ثم تعاد روحك إلى جسدك .. فيأتيك ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير
فيجلسانك وينتهرانك ويسألانك ..
من ربك ؟
ما دينك ؟
من نبيك ؟
فبماذا تحب أن تجيب؟
أما إن كنت عند موتك تائباً صادقاً مؤمنا .. فإن الله سيثبتك في تلك الأحوال ..
"يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ"
ستقول ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي ..
فافرشوا له من الجنة .. وألبسوه من الجنة .. وافتحوا له باباً من الجنة ..
ويأتيك من روحها وطيبها .. ويفسح لك في قبرك مد بصرك ..
ثم يأتيك رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ويقول لك:
أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالخير .. فيقول أنا عملك الصالح ..
ثم يفتح لك باب من الجنة وباب من النار .. ويقال لك هذا منزلك لو عصيت الله .. أبدلك الله به هذا ..
فإذا رأيت ما في الجنة ستقول: ربِّ أقم الساعة .. ربِّ أقم الساعة ..
فيا لسعادتك من سعادة ويا لبشارتك من بشارة ويا لفوزك من فوز ..
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
أما لو كان العبد -والعياذ بالله- مضيعاً لدينه .. تاركاً لصلاته .. يستهزئ بالصالحين ويفعل المنكرات ومات على ذلك ..
فهل ستدري بماذا سيجيب حين يسأله الملكان من ربك .. ما دينك .. من نبيك ..؟؟؟
سيقول هاه .. هاه .. لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..
فينادي منادٍ من السماء أن كذب :
فافرشوا له من النار .. وافتحوا له باباً من النار ..
فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره .. حتى تختلف أضلاعه ..
ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بشر .. فيقول: أنا عملك الخبيث ..
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضُرب بها جبل لصار ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ..
ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين الجن والإنس ..
ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار .. فيقول رب لا تقم الساعة .. رب لا تقم الساعة ..
وللمرء يوم ينقضي فيه عمره * * * وموت وقبر ضيق فيه يولج
ويلقى نكيراً في السؤال ومنكراً * * * يسومان بالتنكيل من يتلجلج
خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع بعض أصحابه إلي المقبرة فلما أشرف على القبور قال:
يا أهل القبور أخبرونا عنكم .. أم نخبركم عنا .. أما خبر مَن عندنا ..
فإن المال قد اقتسم .. والنساء قد تزوجن .. والمساكن قد سكنها غيركم ..
ثم سكت قليلاً والتفت إلى أصحابه فقال أما إنهم لو نطقوا لقالوا:
"وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى"
فيا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا ؟!!!..
هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك ؟!!!..
أين دارك الفيحاء ؟
أين رقاق ثيابك ؟
أين طيبك وبخورك ؟
أين خدمك وحشمك ؟
أين وجهك الحسن ؟
أين جلدك الرقيق ؟
أين جسدك الناعم ؟
كيف بك بعد ثلاث ليالٍ من دفنك وقد عاثت فيك الهوام والديدان ..
فرقت الأكفان ، ومحت الألوان ، وأكلت الحم ونخرت العظم ..
وأزالت الأعضاء ومزقت الأشلاء ، وسالت الحدق على الوجنات ..
فلولا القبر صار عليك ستراً * * * لأنتنتِ الأباطح والرَّوابي
وقف الحسن البصري رحمه الله على قبرٍ ونظر إليه ملياً ثم التفت إلى أحد الناس وقال له :
ماذا تراه يصنع لو خرج من قبره ؟
فقال: يتوب ويذكر الله ..
فقال له: إن لم يكن هو .. فكن أنت ..
أخيّ توخّ طريق النجاة * * * وقدّم لنفسك قبل الممات
وشمر بجدٍ لما هو آت * * * ولا تغتر بسراب الحياة
فإنك عما قريبٍ تمـــــوت ..
وقل لنفسك ماذا قدمت ليكون قبرك روضة من رياض الجنة ؟..
يتبع بإذن الله >>>
تصور ما بعد ذلك وأنت تدخل تلك المقبرة محمولاً على الأعناق بعد أن كنت حاملاً أو زائرا ..
وليت شعري ما حديث جنازتك ؟!
هل ستقول: قدموني قدموني .. أم ستقول: يا ويلها أين تذهبون بها ..
وأنزلوني في قبري على مهل * * * وأنزلوا واحداً منهم يلحدني
ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك وأقرب أقربائك ووضعوك في صدعٍ من الأرض
ثم صفوا اللبنة على لحدك .. وانحجب الضوء عنك .. ثم بدءوا يحثون التراب على قبرك
وقال أحدهم: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل .. ثم ذهبوا وتركوك ..
نعم ،، تركوك وحيدا في ذلك الظلام الدامس ..
من فوقك تراب .. ومن تحتك تراب .. وعن يمينك تراب .. وعن شمالك تراب ..
ثم تعاد روحك إلى جسدك .. فيأتيك ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير
فيجلسانك وينتهرانك ويسألانك ..
من ربك ؟
ما دينك ؟
من نبيك ؟
فبماذا تحب أن تجيب؟
أما إن كنت عند موتك تائباً صادقاً مؤمنا .. فإن الله سيثبتك في تلك الأحوال ..
"يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ"
ستقول ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي ..
فافرشوا له من الجنة .. وألبسوه من الجنة .. وافتحوا له باباً من الجنة ..
ويأتيك من روحها وطيبها .. ويفسح لك في قبرك مد بصرك ..
ثم يأتيك رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ويقول لك:
أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالخير .. فيقول أنا عملك الصالح ..
ثم يفتح لك باب من الجنة وباب من النار .. ويقال لك هذا منزلك لو عصيت الله .. أبدلك الله به هذا ..
فإذا رأيت ما في الجنة ستقول: ربِّ أقم الساعة .. ربِّ أقم الساعة ..
فيا لسعادتك من سعادة ويا لبشارتك من بشارة ويا لفوزك من فوز ..
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
أما لو كان العبد -والعياذ بالله- مضيعاً لدينه .. تاركاً لصلاته .. يستهزئ بالصالحين ويفعل المنكرات ومات على ذلك ..
فهل ستدري بماذا سيجيب حين يسأله الملكان من ربك .. ما دينك .. من نبيك ..؟؟؟
سيقول هاه .. هاه .. لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..
فينادي منادٍ من السماء أن كذب :
فافرشوا له من النار .. وافتحوا له باباً من النار ..
فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره .. حتى تختلف أضلاعه ..
ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بشر .. فيقول: أنا عملك الخبيث ..
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضُرب بها جبل لصار ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ..
ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين الجن والإنس ..
ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار .. فيقول رب لا تقم الساعة .. رب لا تقم الساعة ..
وللمرء يوم ينقضي فيه عمره * * * وموت وقبر ضيق فيه يولج
ويلقى نكيراً في السؤال ومنكراً * * * يسومان بالتنكيل من يتلجلج
خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع بعض أصحابه إلي المقبرة فلما أشرف على القبور قال:
يا أهل القبور أخبرونا عنكم .. أم نخبركم عنا .. أما خبر مَن عندنا ..
فإن المال قد اقتسم .. والنساء قد تزوجن .. والمساكن قد سكنها غيركم ..
ثم سكت قليلاً والتفت إلى أصحابه فقال أما إنهم لو نطقوا لقالوا:
"وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى"
فيا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا ؟!!!..
هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك ؟!!!..
أين دارك الفيحاء ؟
أين رقاق ثيابك ؟
أين طيبك وبخورك ؟
أين خدمك وحشمك ؟
أين وجهك الحسن ؟
أين جلدك الرقيق ؟
أين جسدك الناعم ؟
كيف بك بعد ثلاث ليالٍ من دفنك وقد عاثت فيك الهوام والديدان ..
فرقت الأكفان ، ومحت الألوان ، وأكلت الحم ونخرت العظم ..
وأزالت الأعضاء ومزقت الأشلاء ، وسالت الحدق على الوجنات ..
فلولا القبر صار عليك ستراً * * * لأنتنتِ الأباطح والرَّوابي
وقف الحسن البصري رحمه الله على قبرٍ ونظر إليه ملياً ثم التفت إلى أحد الناس وقال له :
ماذا تراه يصنع لو خرج من قبره ؟
فقال: يتوب ويذكر الله ..
فقال له: إن لم يكن هو .. فكن أنت ..
أخيّ توخّ طريق النجاة * * * وقدّم لنفسك قبل الممات
وشمر بجدٍ لما هو آت * * * ولا تغتر بسراب الحياة
فإنك عما قريبٍ تمـــــوت ..
وقل لنفسك ماذا قدمت ليكون قبرك روضة من رياض الجنة ؟..
يتبع بإذن الله >>>