صنع هارون الرشيد طعاماًً وزخرف مجالسه وأحضر أبا العتاهية وقال له:
صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا .. فأجابه قائلاً:
عش ما بدا لك سالماً * * * في ظل شاهقة القصور
فقال الرشيد: أحسنت ثم ماذا .. فقال:
يُسعى عليك بما اشتهيت * * * لدى الرواح أو البكور
صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا .. فأجابه قائلاً:
عش ما بدا لك سالماً * * * في ظل شاهقة القصور
فقال الرشيد: أحسنت ثم ماذا .. فقال:
يُسعى عليك بما اشتهيت * * * لدى الرواح أو البكور
فقال حسنٌ .. ثم ماذا .. فقال:
فإذا النفوس تغرغرت * * * في ظل حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً * * * ما كنت إلا في غرور
فبكى الرشيد .. وقال أحد جلسائه لأبي العتاهية:
بعث إليك أمير المؤمنين كي تسره .. فأحزنته !
فقال الرشيد دعه .. فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا منه ..
نعم أخي .. كفى بالموت واعظا ..
كفى بالموت مقرحاً للقلوب .. ومبكياً للعيون .. ومفرقاً للجماعات .. وهادماً لللذات .. وقاطعاً للأمنيات ..
فيا مغروراً بدنياك ، ويا معرضاً عن الله ، ويا غافلاً عن طاعة مولاك ..
يا من كلما نصحه الناصحون صده عن قبول النصيحة هواه ..
يا من ألهته الشهوات وغره طول الأمل ..
هل تفكرت في هذه اللحظات إذا بقيت على ما أنت عليه ..
هل تدري ماذا سيحصل لك عند الموت .. متأكد أنك الآن تقول في نفسك سأقول ..
:: لا إله إلا الله ::
لا يا أخي ،،،
إذا بقيت على ضياعك وفي غفلتك وإعراضك حتى لحظة الموت فلن تستطيع أن تقولها بل ستتمنى الرجعة ..
"حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ....."
ولكنه قالها بعد فوات الأوان ..
أخي ،،،
هل تدري متى ستموت ؟؟؟ .. وأين ستموت ؟؟؟ ..
لا والله .. إنك لا تدري ..
إذاً .. لماذا تؤجل التوبة وتسوف بالأوبة .. اسمع هذه القصة لعلك تتعظ ..
حدثني من أحسبه والله حسيبه من الصادقين أن شاباً حصل له حادث فأسرع أحد رجال الأمن إلى السيارة لنجدته
فوجد الشاب يحتضر وسمع حشرجة وغرغرة تبين له ذلك فقال له قل لا إله إلا الله
فرفع الشاب أصبعه السبابة إلى السماء وقال لا إله إلا الله .. ثم فارق الحياة ..
وبعد أن غُسل وصُلي عليه ذهب رجل الأمن إلى بيت أهل هذا الشاب ليخبرهم أن ابنهم تشهد قبل أن يموت
فأتاهم وقال لهم: أبشركم أن ابنكم تشهد قبل أن يموت ..
فقال له أهل الشاب: ونحن نبشرك أنه تاب إلى الله قبل أسبوعين من الحادث فقط ..
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ
فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ....."
نعم أخي ،،،
"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ "
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا * * * بعد الإياس وجدوا في شرا كفني
وقال أولى الناس في عجل * * * إلى المغسل يأتيني يغسلني
فجاءني رجل منهم فجردني * * * من الثياب وأعراني وأفردني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني * * * غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثياباً لا كمام لها * * * وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا * * * خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عليّ صلاة لا ركوع لها * * * ولا سجود لعل الله يرحمني
يتبع بإذن الله >>>
فهناك تعلم موقناً * * * ما كنت إلا في غرور
فبكى الرشيد .. وقال أحد جلسائه لأبي العتاهية:
بعث إليك أمير المؤمنين كي تسره .. فأحزنته !
فقال الرشيد دعه .. فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا منه ..
نعم أخي .. كفى بالموت واعظا ..
كفى بالموت مقرحاً للقلوب .. ومبكياً للعيون .. ومفرقاً للجماعات .. وهادماً لللذات .. وقاطعاً للأمنيات ..
فيا مغروراً بدنياك ، ويا معرضاً عن الله ، ويا غافلاً عن طاعة مولاك ..
يا من كلما نصحه الناصحون صده عن قبول النصيحة هواه ..
يا من ألهته الشهوات وغره طول الأمل ..
هل تفكرت في هذه اللحظات إذا بقيت على ما أنت عليه ..
هل تدري ماذا سيحصل لك عند الموت .. متأكد أنك الآن تقول في نفسك سأقول ..
:: لا إله إلا الله ::
لا يا أخي ،،،
إذا بقيت على ضياعك وفي غفلتك وإعراضك حتى لحظة الموت فلن تستطيع أن تقولها بل ستتمنى الرجعة ..
"حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ....."
ولكنه قالها بعد فوات الأوان ..
أخي ،،،
هل تدري متى ستموت ؟؟؟ .. وأين ستموت ؟؟؟ ..
لا والله .. إنك لا تدري ..
إذاً .. لماذا تؤجل التوبة وتسوف بالأوبة .. اسمع هذه القصة لعلك تتعظ ..
حدثني من أحسبه والله حسيبه من الصادقين أن شاباً حصل له حادث فأسرع أحد رجال الأمن إلى السيارة لنجدته
فوجد الشاب يحتضر وسمع حشرجة وغرغرة تبين له ذلك فقال له قل لا إله إلا الله
فرفع الشاب أصبعه السبابة إلى السماء وقال لا إله إلا الله .. ثم فارق الحياة ..
وبعد أن غُسل وصُلي عليه ذهب رجل الأمن إلى بيت أهل هذا الشاب ليخبرهم أن ابنهم تشهد قبل أن يموت
فأتاهم وقال لهم: أبشركم أن ابنكم تشهد قبل أن يموت ..
فقال له أهل الشاب: ونحن نبشرك أنه تاب إلى الله قبل أسبوعين من الحادث فقط ..
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ
فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ....."
نعم أخي ،،،
"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ "
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا * * * بعد الإياس وجدوا في شرا كفني
وقال أولى الناس في عجل * * * إلى المغسل يأتيني يغسلني
فجاءني رجل منهم فجردني * * * من الثياب وأعراني وأفردني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني * * * غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثياباً لا كمام لها * * * وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا * * * خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عليّ صلاة لا ركوع لها * * * ولا سجود لعل الله يرحمني
يتبع بإذن الله >>>