وقفات على طريق النجاة ..
الوقفة الأولى:
ألا هل من مشمر؟!
امنع جفونك أن تذوق مناما * * * وذرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنك ميتٌ ومحاسبٌ * * * يا مَن على سخط الجليل أقاما
لله قوم أخلصوا في حبه * * * فرضي بهم واختصهم خداما
قيل للحسن البصري .. يا أبا سعيد .. كيف نصنع؟
نجالس اقواماً يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير .. فقال:
والله إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمن خير من ان تصاحب أقواماً يؤمنونك حتى يدركك الخوف ..
وقفتنا هذه مع آية عظيمة قد تورد في قلب قارئها الخوف ولكن من استعد لها نجا بإذن الله
إنها آية لو أنزلت على الجبال لتصدعت
آية كم سمعتها آذان فأنصتت
آية كم قرأتها أعين فبكت
وكم وعتها قلوب فخشعت
آية كم تمعنها غافل فتاب
كم تدبرها معرض فرجع إلى ربه وأناب
آية تحكي رحلة ،، وأي رحلة .. سفر ،، ويا له من سفر .. هي قول الله تعالى:
" كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"
نعم أخي ،،
إنها رحلتك إلى الدار الآخرة .. إنه السفر الذي نسأل الله أن تكون نهايته الجنة وليس سقر
ولعظم هذه الرحلة وهذا السفر قال صلى الله عليه وسلم:
"لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبيكيتم كثيرا"
إي والله الذي لا إله إلا هو ..
لو علمنا حقيقة الموت وشدته .. والقبر وظلمته .. ويوم القيامة وكربته .. والصراط وزلته
ثم لو تأملنا الجنة ونعيمها والنار وجحيمها ؛ لتغيرت أحوالنا
ولكننا نسينا أو تناسينا هذه الرحلة وأقبلنا على هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة
قال بعض السلف:
يقال لبعضهم تريد أن تموت ..؟ فيقول لا .. فيقال له لمَ ..
فيقول حتى أتوب وأعمل صالحا .. فيقال له إعمل .. فيقول سوف أعمل
ولا يزال يسوّف حتى يأتيه الموت على غير توبة ولا عمل صالح
أنا واثق أنك لا تحب أن تكون نهايتك هكذا،،،،
إذاً ،،،،،،
قدم لنفسك توبةً مرجوةً * * * قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غلق النفوس فإنها * * * ذخرٌ وغنمٌ للمنيب المحسن
وتذكر أخي حالك وأن تعاني من سكرات الموت
التي عانى منها أحب خلق الله إلى الله محمد صلى الله عليه وسلم
فكان يقول بأبي هو أمي عند موته .. لا إله إلا الله إن للموت لسكرات
تصور نفسك يا مسكين وقد حل الموت بساحتك .. وملك الموت واقف عند رأسك
حشرج صدرك ، تغرغرت روحك ، ثقل منك اللسان ، وانهدت الأركان ، وشخصت العينان
أغلق باب التوبة دونك ، عرق منك الجبين ، وكثر حولك البكان ومنك الأنين
وأنت في كرب شديد لا منجا منه ولا محيد ، تعاين هذا الأمر العظيم بعد اللذة والنعيم
قد حل بك القضاء ثم عُرج بروحك إلى السماء فيا لها من سعادة أو .......... شقاء .
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ -أي الروح-(83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ -عاجزون عن فعل أي شيء-(84)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)
فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90)
فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93)
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)
يتبع بإذن الله>>>
الوقفة الأولى:
ألا هل من مشمر؟!
امنع جفونك أن تذوق مناما * * * وذرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنك ميتٌ ومحاسبٌ * * * يا مَن على سخط الجليل أقاما
لله قوم أخلصوا في حبه * * * فرضي بهم واختصهم خداما
قيل للحسن البصري .. يا أبا سعيد .. كيف نصنع؟
نجالس اقواماً يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير .. فقال:
والله إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمن خير من ان تصاحب أقواماً يؤمنونك حتى يدركك الخوف ..
وقفتنا هذه مع آية عظيمة قد تورد في قلب قارئها الخوف ولكن من استعد لها نجا بإذن الله
إنها آية لو أنزلت على الجبال لتصدعت
آية كم سمعتها آذان فأنصتت
آية كم قرأتها أعين فبكت
وكم وعتها قلوب فخشعت
آية كم تمعنها غافل فتاب
كم تدبرها معرض فرجع إلى ربه وأناب
آية تحكي رحلة ،، وأي رحلة .. سفر ،، ويا له من سفر .. هي قول الله تعالى:
" كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"
نعم أخي ،،
إنها رحلتك إلى الدار الآخرة .. إنه السفر الذي نسأل الله أن تكون نهايته الجنة وليس سقر
ولعظم هذه الرحلة وهذا السفر قال صلى الله عليه وسلم:
"لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبيكيتم كثيرا"
إي والله الذي لا إله إلا هو ..
لو علمنا حقيقة الموت وشدته .. والقبر وظلمته .. ويوم القيامة وكربته .. والصراط وزلته
ثم لو تأملنا الجنة ونعيمها والنار وجحيمها ؛ لتغيرت أحوالنا
ولكننا نسينا أو تناسينا هذه الرحلة وأقبلنا على هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة
قال بعض السلف:
يقال لبعضهم تريد أن تموت ..؟ فيقول لا .. فيقال له لمَ ..
فيقول حتى أتوب وأعمل صالحا .. فيقال له إعمل .. فيقول سوف أعمل
ولا يزال يسوّف حتى يأتيه الموت على غير توبة ولا عمل صالح
أنا واثق أنك لا تحب أن تكون نهايتك هكذا،،،،
إذاً ،،،،،،
قدم لنفسك توبةً مرجوةً * * * قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غلق النفوس فإنها * * * ذخرٌ وغنمٌ للمنيب المحسن
وتذكر أخي حالك وأن تعاني من سكرات الموت
التي عانى منها أحب خلق الله إلى الله محمد صلى الله عليه وسلم
فكان يقول بأبي هو أمي عند موته .. لا إله إلا الله إن للموت لسكرات
تصور نفسك يا مسكين وقد حل الموت بساحتك .. وملك الموت واقف عند رأسك
حشرج صدرك ، تغرغرت روحك ، ثقل منك اللسان ، وانهدت الأركان ، وشخصت العينان
أغلق باب التوبة دونك ، عرق منك الجبين ، وكثر حولك البكان ومنك الأنين
وأنت في كرب شديد لا منجا منه ولا محيد ، تعاين هذا الأمر العظيم بعد اللذة والنعيم
قد حل بك القضاء ثم عُرج بروحك إلى السماء فيا لها من سعادة أو .......... شقاء .
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ -أي الروح-(83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ -عاجزون عن فعل أي شيء-(84)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)
فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90)
فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93)
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)
يتبع بإذن الله>>>