ولكن أخي ،،
انظر حال من تاب وأناب ورجع إلى ربه في الأيات التي تلي الآية السابقة مباشرة إذ قال سبحانه:
"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئا[60]
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً[61]"
ولك أخي أن تفرق بين هؤلاء الذين تابوا وأولئك الذين ضيعوا الصلاة.
وتأمل يا من فطرت على الإسلام في هذه الآيات التي ستأتي ..
تخيل أهل الجنة وهم في الجنة ،، يوم يسألون عن أهل النار ،، وانظر جواب أهل النار ..
"كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[38] إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ[39] فِي جَنّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ [40] عَنِ الْمُجْرِمِينَ[41] مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ[42]"
ما الذي جعل مصيركم هذا العذاب في هذا الجحيم ؟
"قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[43]وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ[44]وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ[45]وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ[46]"
وهل تبتم ؟ وهل رجعتم ؟
كلا ،، بل تمادينا في ذلك .. "حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ.." أي الموت ..
"فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ"
فهؤلاء قوم شقوا في دنياهم وأخراهم ..
عاشوا على غير الهداية والإيمان ..
وماتوا على غير طاعة الرحيم الرحمن ..
فأعرض الله عنهم يوم القيامة وسحبتهم الملائكة الغلاظ الشداد على وجوههم إلى النيران ..
وفي وقت أزلفت -أي قربت- فيه الجنان لأهل التقوى والإحسان ..
"إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)"
فيا طول حزني ثم يا طول حسرتي * * * لئن كنت في قاع الجحيم أعذب
فقد فاز بالملك العظيم عصابة * * * تبيت قياما في دجى الليل ترهب
إذا أشرف الجبار من فوق عرشه * * * وقد زينت حور الجنان الكواعب
فناداهم أهلاً وسهلاً ومرحبا * * * أبحتُ لكم داري وما شئتم اطلبوا
وتذكر رحمك الله قوله تعالى:
"إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75)
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى (76)"
واسمح لي أن أطرح عليك هذا السؤال:
مع من تحب أن تحشر يوم القيامة ؟
حدد إجابتك على ضوء هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال:
"من حافظ عليها كانت له نورا وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة .. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة ..
وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف"
فمن شغله ماله عنها فهو مع قارون ...
ومن شغله ملكه عنها فهو مع فرعون ...
ومن شغلته رياسته عنها فهو مع هامان ...
ومن شغلته تجارته عنها فهو مع أبيّ ابن خلف ...
وهم رؤوس الكفر والنفاق.
فهل تحب أن تحشر يوم القيامة معهم ؟؟ .. لا أعتقد ذلك.
"وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)"
واعلم هداني الله وإياك إلى صراطه المستقيم أن من ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع .. كما قال ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
واعلم كذلك أنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة .. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)"
فيا من ألهتك دنياك عن تلك الصلوات ..
ويا من شغلك ما لا ينفعك عن تلك الركعات والسجدات ..
قل لي بربك كيف يرتاح نفسك ؟ أم كيف يطمئن قلبك ؟ أم كيف يرضى ضميرك ؟
أما استشعرت عظمة الجبار ؟!!
أما تخشى غضب القهار ؟!!
أما بان لك العيب .. أما أنذرك الشيب .. ومافي نصحه ريب فتحتاط وتهتم ..
فكيف لو نزلت بك المنون .. وأنت تسيء بالله الظنون ..
"فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85)"
استمع يا أخي إلى حكم من مات وهو لا يصلي .. قال بعض أهل العلم:
أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين إذاً ماذا نصنع به ؟
قالوا: نخرج به إلى الصحراء وندفنه في ثيابه لأنه لا حرمة له.
أيا لاهيا في غمرة الجهل والهوى * * * صريعا على فرش الردى يتقلب
ستعلم يوم الحشر أي تجارة * * * أضعت إذا تلك المـوازين تنصب
فيا إخواني ..
يا من تخافون النار .. البدار .. البدار إلى التوبة والاستغفار .. وإن كانت ذنوبكم كثارا ..
استمعوا إلى الله وهو يناديكم قائلاً وهو الرحيم الغفار ..
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)"
ولا يقل أحدكم إن الله لم يكتب لي الهداية والتوبة.
فإن قال ذلك .. فإننا نقول له: إنك لو طلبتها لوجدتها ..
يقول تعالى في الحديث القدسي
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم"
أم تنتظر أن تقدم لك الهداية على طبق من ذهب؟!
وإن كان من شيء احذرك منه .. فإني أحذرك "سوف" لا تقل سوف أتوب فإنك لا تدري متى تموت.
ليت شعري فإنني لست أدري * * * أي يوم يكون آخر عمري
وبأي البلاد تقبض روحي * * * وبأي البلاد يحفر قبري
وإن أردت التوبة فالله الله بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن .. وعليك بصحبة الأخيار ..
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً"
يا رب هل من توبةٍ * * * تمحو الخطايا والذنوب
وتزيل هم القلب عـنـي * * * والكآبة والشحوب
أدعوك في ليل بهيم * * * والدمع مدراراً سكيب
أنت المؤمل والمعين * * * وأنـت يـارب الـمـجيـب
من لي إذا وضع التراب * * * فوقي فلا عيش يطيب
والقبر داجٍ مظلم * * * هل ينفع العبد النحيب
أسير الخطايا عند بابك واقف * * * على وجل مما به أنت عارف
يخاف ذنوباً لم يغب عنك غيبها * * * ويرجوك فيها فهو راجٍ وخائف
نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم.
أسأل الله أن يهدينا بهداية الإيمان .. وأن يغفر لنا الذنوب والعصيان .. ويعاملنا بالإحسان ..
وأن يحرمنا عن النيران .. وأن يجمعنا في بحبوحة الجنان .. إنه سبحانه هو الرحيم الرحمن .
سبحانك الله وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا انت .. أستغفرك وأتوب إليك.
وفي الختام أستودعكم الله على أمل اللقاء بكم في الرسالة الثالثة والتي هي بعنوان ..
،، فستذكرون ما أقول لكم
انظر حال من تاب وأناب ورجع إلى ربه في الأيات التي تلي الآية السابقة مباشرة إذ قال سبحانه:
"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئا[60]
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً[61]"
ولك أخي أن تفرق بين هؤلاء الذين تابوا وأولئك الذين ضيعوا الصلاة.
وتأمل يا من فطرت على الإسلام في هذه الآيات التي ستأتي ..
تخيل أهل الجنة وهم في الجنة ،، يوم يسألون عن أهل النار ،، وانظر جواب أهل النار ..
"كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[38] إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ[39] فِي جَنّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ [40] عَنِ الْمُجْرِمِينَ[41] مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ[42]"
ما الذي جعل مصيركم هذا العذاب في هذا الجحيم ؟
"قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[43]وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ[44]وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ[45]وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ[46]"
وهل تبتم ؟ وهل رجعتم ؟
كلا ،، بل تمادينا في ذلك .. "حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ.." أي الموت ..
"فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ"
فهؤلاء قوم شقوا في دنياهم وأخراهم ..
عاشوا على غير الهداية والإيمان ..
وماتوا على غير طاعة الرحيم الرحمن ..
فأعرض الله عنهم يوم القيامة وسحبتهم الملائكة الغلاظ الشداد على وجوههم إلى النيران ..
وفي وقت أزلفت -أي قربت- فيه الجنان لأهل التقوى والإحسان ..
"إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)"
فيا طول حزني ثم يا طول حسرتي * * * لئن كنت في قاع الجحيم أعذب
فقد فاز بالملك العظيم عصابة * * * تبيت قياما في دجى الليل ترهب
إذا أشرف الجبار من فوق عرشه * * * وقد زينت حور الجنان الكواعب
فناداهم أهلاً وسهلاً ومرحبا * * * أبحتُ لكم داري وما شئتم اطلبوا
وتذكر رحمك الله قوله تعالى:
"إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75)
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى (76)"
واسمح لي أن أطرح عليك هذا السؤال:
مع من تحب أن تحشر يوم القيامة ؟
حدد إجابتك على ضوء هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال:
"من حافظ عليها كانت له نورا وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة .. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة ..
وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف"
فمن شغله ماله عنها فهو مع قارون ...
ومن شغله ملكه عنها فهو مع فرعون ...
ومن شغلته رياسته عنها فهو مع هامان ...
ومن شغلته تجارته عنها فهو مع أبيّ ابن خلف ...
وهم رؤوس الكفر والنفاق.
فهل تحب أن تحشر يوم القيامة معهم ؟؟ .. لا أعتقد ذلك.
"وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)"
واعلم هداني الله وإياك إلى صراطه المستقيم أن من ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع .. كما قال ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
واعلم كذلك أنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة .. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)"
فيا من ألهتك دنياك عن تلك الصلوات ..
ويا من شغلك ما لا ينفعك عن تلك الركعات والسجدات ..
قل لي بربك كيف يرتاح نفسك ؟ أم كيف يطمئن قلبك ؟ أم كيف يرضى ضميرك ؟
أما استشعرت عظمة الجبار ؟!!
أما تخشى غضب القهار ؟!!
أما بان لك العيب .. أما أنذرك الشيب .. ومافي نصحه ريب فتحتاط وتهتم ..
فكيف لو نزلت بك المنون .. وأنت تسيء بالله الظنون ..
"فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85)"
استمع يا أخي إلى حكم من مات وهو لا يصلي .. قال بعض أهل العلم:
أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين إذاً ماذا نصنع به ؟
قالوا: نخرج به إلى الصحراء وندفنه في ثيابه لأنه لا حرمة له.
أيا لاهيا في غمرة الجهل والهوى * * * صريعا على فرش الردى يتقلب
ستعلم يوم الحشر أي تجارة * * * أضعت إذا تلك المـوازين تنصب
فيا إخواني ..
يا من تخافون النار .. البدار .. البدار إلى التوبة والاستغفار .. وإن كانت ذنوبكم كثارا ..
استمعوا إلى الله وهو يناديكم قائلاً وهو الرحيم الغفار ..
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)"
ولا يقل أحدكم إن الله لم يكتب لي الهداية والتوبة.
فإن قال ذلك .. فإننا نقول له: إنك لو طلبتها لوجدتها ..
يقول تعالى في الحديث القدسي
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم"
أم تنتظر أن تقدم لك الهداية على طبق من ذهب؟!
وإن كان من شيء احذرك منه .. فإني أحذرك "سوف" لا تقل سوف أتوب فإنك لا تدري متى تموت.
ليت شعري فإنني لست أدري * * * أي يوم يكون آخر عمري
وبأي البلاد تقبض روحي * * * وبأي البلاد يحفر قبري
وإن أردت التوبة فالله الله بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن .. وعليك بصحبة الأخيار ..
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً"
يا رب هل من توبةٍ * * * تمحو الخطايا والذنوب
وتزيل هم القلب عـنـي * * * والكآبة والشحوب
أدعوك في ليل بهيم * * * والدمع مدراراً سكيب
أنت المؤمل والمعين * * * وأنـت يـارب الـمـجيـب
من لي إذا وضع التراب * * * فوقي فلا عيش يطيب
والقبر داجٍ مظلم * * * هل ينفع العبد النحيب
أسير الخطايا عند بابك واقف * * * على وجل مما به أنت عارف
يخاف ذنوباً لم يغب عنك غيبها * * * ويرجوك فيها فهو راجٍ وخائف
نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم.
أسأل الله أن يهدينا بهداية الإيمان .. وأن يغفر لنا الذنوب والعصيان .. ويعاملنا بالإحسان ..
وأن يحرمنا عن النيران .. وأن يجمعنا في بحبوحة الجنان .. إنه سبحانه هو الرحيم الرحمن .
سبحانك الله وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا انت .. أستغفرك وأتوب إليك.
وفي الختام أستودعكم الله على أمل اللقاء بكم في الرسالة الثالثة والتي هي بعنوان ..
،، فستذكرون ما أقول لكم