أخي الغالي ،،
ما أحلى لحظات الموت عند المتقين الأبرار
وأحلى منها وأسعد يوم أن يزحزحوا عن النار ويدخلوا جنات تجري من تحتها الأنهار
"فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "
أخي .. أعرف أنك تحزن عندما تسمع قصة أو حكاية رجل أو امرأة ماتوا على غير لا إله إلا الله
ولكن ،، كما نذكر قصص أولئك فينبغي أن نذكر قصص هؤلاء
لكي تكون النفس على حذر وهي دعوة وإنذار
"أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "
القصة الأولى:
قصة قصيرة أهديها إلى كل من هجر المساجد وانغمس في الشهوات
وقد حدثت في رجل ما عبد الله طرفة عين كان لا يعرف في الإسلام إلا اسمه
كان لا يصلي أضاع طريق الهداية عندما نزلت به سكرات الموت قيل له قل: لا إله إلا الله
أتدري ماذا قال؟!!!
أتدري بماذا نطق لسانه في تلك اللحظات التي من قال فيها لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة كما في الحديث
لقد قال هذا الرجل عن نفسه: هو كافر بها ،، هو كافر بها ،،
أنظر كيف نسي الله وأعرض عن ذكره فكانت العاقبة أنه خُذل عند الموت وأغواه شيطانه وهواه فهان على الله
"وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)"
أما القصة الثانية:
مختصرها أن أحد الشباب الغافلين حصل له حادث على إحدى الطرق السريعة فتوقف بعض المارة لإسعافه
فوجدوه يحتضر ،، ومسجل السيارة يدندن ويطنطن بالغناء والموسيقى الغربية فأطفئوها
وقال له احدهم قل: لا إله إلا الله علّ الله أن يختم له بخير
فما كان من هذا المحتضر إلا أن أخذ يسب في الدين ويقول:
لا أريد أن أصلي لا اريد أن أصوم ،، ومات على ذلك.
يا رب فارزقنا الثبات على الهدى * * * وعلى سلوك طريقة البيضاء
واسلك بنا نهج النجاة ونجنا * * * من شر كل ضلالة عمياء
واجعل كتابك يا كريم إمامنا * * * و رسولك المقدام للحنفاء
فيا أخي ،،
أقبل على صلواتك الخمس * * * كم مصبحٍ وعساه لا يمسي
واستقبل اليوم الجديد بتوبة * * * تمحو ذنوب صحيفة الأمس
واعلم أن الصلاة نور في القلب وضياء في الوجه وسبب لانشراح الصدر
واعلم أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يعزون أنفسهم إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام خلف الإمام قائلين:
ليس المصاب من فقد الأحباب ،، ولكن المصاب من حرم الثواب
هذا سعيد بن المسيب لم تفته تكبيرة الإحرام في المسجد أربعين سنة كما في كتب السير
يقول سعيد رحمه الله: ما أذن المؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد.
كرر عليّ حديثهم يا حادي * * * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
ولما سمع عامر ابن عبد الله المؤذن ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح وهو مريض
قال لأبنائه خذوني إلى المسجد فقالوا له أنت مريض وقد عذرك الله
فقال: أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ولا أجيب ..
والله لتأخوني إلى المسجد فحملوه إلى المسجد فلما كان في أثناء الصلاة قبض الله روحه
إن لله عباداً فطنا * * * طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا * * * أنها ليست لعبد سكنا
جعلوها لجة واتخذوا * * * صالح الأعمال فيها سفنا
وهذا محمد بن المنكدر يقول:
لم يبق من لذات الدنيا إلا ثلاث ...
قيام الليل ،، ومصاحبة الأخيار ،، والصلاة في جماعة
فماذا تقول أخي في رجال قد هجروا الصلاة في المساجد وصلوا في بيوتهم
إذا سألت أحدهم لماذا لا تصلي في المسجد سكت ،، أو قال الفرق سبع وعشرون درجة
وكأنهم لم يسمعوا قول الله عز وجل:
"وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"
الله لم يأمرك أن تركع وحدك وإنما أمرك أن تركع أي تصلي مع الراكعين أي المصلين
ألم يطرق سمعك يا من تصلي في بيتك حديث الرجل الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال: يا رسول الله .. ليس لي قائد يقودني إلى المسجد
فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له
فلما ولى .. دعاه فقال: هل تسمع النداء للصلاة؟؟ .. قال نعم ،، قال: أجب.
"فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ"
واسمع يا من تصلي في بيتك ماذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
قال : من سره أن يلقى الله غداً -أي يوم القيامة- مسلما .. فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن
فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى .. وإنهن من سنن الهدى ..
ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم
وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد
إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض
ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ..
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"
يتبع بإذن الله >>>
وأحلى منها وأسعد يوم أن يزحزحوا عن النار ويدخلوا جنات تجري من تحتها الأنهار
"فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "
أخي .. أعرف أنك تحزن عندما تسمع قصة أو حكاية رجل أو امرأة ماتوا على غير لا إله إلا الله
ولكن ،، كما نذكر قصص أولئك فينبغي أن نذكر قصص هؤلاء
لكي تكون النفس على حذر وهي دعوة وإنذار
"أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "
القصة الأولى:
قصة قصيرة أهديها إلى كل من هجر المساجد وانغمس في الشهوات
وقد حدثت في رجل ما عبد الله طرفة عين كان لا يعرف في الإسلام إلا اسمه
كان لا يصلي أضاع طريق الهداية عندما نزلت به سكرات الموت قيل له قل: لا إله إلا الله
أتدري ماذا قال؟!!!
أتدري بماذا نطق لسانه في تلك اللحظات التي من قال فيها لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة كما في الحديث
لقد قال هذا الرجل عن نفسه: هو كافر بها ،، هو كافر بها ،،
أنظر كيف نسي الله وأعرض عن ذكره فكانت العاقبة أنه خُذل عند الموت وأغواه شيطانه وهواه فهان على الله
"وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)"
أما القصة الثانية:
مختصرها أن أحد الشباب الغافلين حصل له حادث على إحدى الطرق السريعة فتوقف بعض المارة لإسعافه
فوجدوه يحتضر ،، ومسجل السيارة يدندن ويطنطن بالغناء والموسيقى الغربية فأطفئوها
وقال له احدهم قل: لا إله إلا الله علّ الله أن يختم له بخير
فما كان من هذا المحتضر إلا أن أخذ يسب في الدين ويقول:
لا أريد أن أصلي لا اريد أن أصوم ،، ومات على ذلك.
يا رب فارزقنا الثبات على الهدى * * * وعلى سلوك طريقة البيضاء
واسلك بنا نهج النجاة ونجنا * * * من شر كل ضلالة عمياء
واجعل كتابك يا كريم إمامنا * * * و رسولك المقدام للحنفاء
فيا أخي ،،
أقبل على صلواتك الخمس * * * كم مصبحٍ وعساه لا يمسي
واستقبل اليوم الجديد بتوبة * * * تمحو ذنوب صحيفة الأمس
واعلم أن الصلاة نور في القلب وضياء في الوجه وسبب لانشراح الصدر
واعلم أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يعزون أنفسهم إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام خلف الإمام قائلين:
ليس المصاب من فقد الأحباب ،، ولكن المصاب من حرم الثواب
هذا سعيد بن المسيب لم تفته تكبيرة الإحرام في المسجد أربعين سنة كما في كتب السير
يقول سعيد رحمه الله: ما أذن المؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد.
كرر عليّ حديثهم يا حادي * * * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
ولما سمع عامر ابن عبد الله المؤذن ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح وهو مريض
قال لأبنائه خذوني إلى المسجد فقالوا له أنت مريض وقد عذرك الله
فقال: أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ولا أجيب ..
والله لتأخوني إلى المسجد فحملوه إلى المسجد فلما كان في أثناء الصلاة قبض الله روحه
إن لله عباداً فطنا * * * طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا * * * أنها ليست لعبد سكنا
جعلوها لجة واتخذوا * * * صالح الأعمال فيها سفنا
وهذا محمد بن المنكدر يقول:
لم يبق من لذات الدنيا إلا ثلاث ...
قيام الليل ،، ومصاحبة الأخيار ،، والصلاة في جماعة
فماذا تقول أخي في رجال قد هجروا الصلاة في المساجد وصلوا في بيوتهم
إذا سألت أحدهم لماذا لا تصلي في المسجد سكت ،، أو قال الفرق سبع وعشرون درجة
وكأنهم لم يسمعوا قول الله عز وجل:
"وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"
الله لم يأمرك أن تركع وحدك وإنما أمرك أن تركع أي تصلي مع الراكعين أي المصلين
ألم يطرق سمعك يا من تصلي في بيتك حديث الرجل الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال: يا رسول الله .. ليس لي قائد يقودني إلى المسجد
فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له
فلما ولى .. دعاه فقال: هل تسمع النداء للصلاة؟؟ .. قال نعم ،، قال: أجب.
"فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ"
واسمع يا من تصلي في بيتك ماذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
قال : من سره أن يلقى الله غداً -أي يوم القيامة- مسلما .. فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن
فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى .. وإنهن من سنن الهدى ..
ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم
وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد
إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض
ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ..
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"
يتبع بإذن الله >>>