وتذكر أخي قبل ذلك .....
يوم ينفخ في الصور .. ويبعثر ما في القبور .. ويحصل ما في الصدور
إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11)
(العاديات)
أخي ثبتك الله على طاعته
تفكر في تلك القبور التي ستخرج منها يوم البعث والنشور ..
تنبه قبل الرحيل إلى تلك الحفر والدور ..
نعم ..
تنبه قبل الموت إن كنت تعقل * * * فعما قريبٍ إلى المقابر تُحملُ
وتمسي رهيناً في القبور و تنثني * * * لدى جدث تحت الثرى تتجندلُ
فريداً وحيداً في التراب و إنما * * * قرين الفتى في القبر ما كان يعملُ
الله أكبر يا أخي
تصور نفسك ..
وجسمك في ظلمة القبر ممدود ..
الله أكبر أخي
كيف بك إذا جاورت أصحاب اللحود ..
الله أكبر يا أخي
ماذا ستفعل إذا جاءك فيه الدود .. فأكل من جسمك .. ونهش من لحمك .. ونخر في عظمك ..
الله أكبر أخي
ماذا ستفعل قبل ذلك إذا جاءك الملكان .. فأجلساك .. وانتهراك .. وسألاك .....
من ربك ؟..
ما دينك ؟..
من نبيك ؟..
قد تستطيع الإجابة الآن ..
ولكن .....
في تلك الحفرة .. في ذلك القبر .. في ذلك الظلام ..
ستكون الإجابة صعبة جدا .. إلا على من وفقه الله وثبته في دنياه ..
فمن قائل:
ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ..
وقائل:
هاه .. هاه .. هاه .. لا أدري .. سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..
أخي ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار "
في القبر ....
لا جليس إلا الأعمال ..
فانظروا يا إخواني في أنفسكم ماذا قدمتم لتلك الحفر المظلمة !!!...
إخواني ..
ألا في تلك القبور ليلة لا ككل الليالي ..
ليلة بكى منها العلماء .. وشكى منها الحكماء .. وأنشد فيها الشعراء ..
قال أحدهم يصف تلك الليلة:
إني أبثك من حديثي * * * والحديث له شجون
فارقت موضع مرقدي * * * يوماً ففارقني السكون
قل لي فأول ليلةٍ * * * في القبر كيف تُرى أكون
روى ابن ماجة والترمذي من حديث هانئ مولى عثمان قال:
كان عثمان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته ..
فقيل له:
تذكر الجنة والنار ولا تبكي .. وتبكي من هذا !!!
قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن القبر أول منازل الآخرة .. فإن نجا منه فما بعده أيسر منه .. وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد"
تخيل نفسك يا ابن آدم قبل ذلك كله ..
وقد أُخذتَ من فراشك إلى لوح مغتسلك ..
فغسلك الغاسل .. وألبسك الأكفان ..
وأوحش منك الأهل والجيران .. وبكى عليك الأحباب والإخوان ..
فلنبكِ على أنفسنا قبل أن يُبكى علينا ..
ولنحمل أنفسنا على الطاعة قبل أن نُحمل على الرقاب ..
أخي يا من أعزك الله بالإسلام ..
أنت تعرف أن بداية تلك الرحلة هي لحظات ..
لحظات قد مرت على كل من سكن القبور ..
وستمر على كل حي حتى من سكن القصور ..
لحظات أزعجت قلوب الخائفين
لحظات حيرت أفهام العارفين
لحظات أبكت عيون العابدين
لحظات أذلت أعناق المتجبرين
لحظات هي النهاية والبداية
نعم ..
نهاية الحياة وبداية الآخرة .. نهاية العمل وبداية الجزاء
لنستمع إلى القرآن وهو يقص علينا قصة هذه اللحظات ..
بل يقص علينا قصة تلك الرحلة كلها ..
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)
(آل عمران)
فيا ليت شعري ما حالي وحالك إذا جاءتنا تلك اللحظات ونزل بنا الأنين والغمرات ..
نعم ..
ونزل بنا هادم اللذات ومفرق الجماعات ومنغص الشهوات ..
أعاننا الله وإياك على هذا الخطب العظيم ..
وأوقع الدنيا من قلبي وقلبك موقعها من قلوب المتقين.
يوم ينفخ في الصور .. ويبعثر ما في القبور .. ويحصل ما في الصدور
إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11)
(العاديات)
أخي ثبتك الله على طاعته
تفكر في تلك القبور التي ستخرج منها يوم البعث والنشور ..
تنبه قبل الرحيل إلى تلك الحفر والدور ..
نعم ..
تنبه قبل الموت إن كنت تعقل * * * فعما قريبٍ إلى المقابر تُحملُ
وتمسي رهيناً في القبور و تنثني * * * لدى جدث تحت الثرى تتجندلُ
فريداً وحيداً في التراب و إنما * * * قرين الفتى في القبر ما كان يعملُ
الله أكبر يا أخي
تصور نفسك ..
وجسمك في ظلمة القبر ممدود ..
الله أكبر أخي
كيف بك إذا جاورت أصحاب اللحود ..
الله أكبر يا أخي
ماذا ستفعل إذا جاءك فيه الدود .. فأكل من جسمك .. ونهش من لحمك .. ونخر في عظمك ..
الله أكبر أخي
ماذا ستفعل قبل ذلك إذا جاءك الملكان .. فأجلساك .. وانتهراك .. وسألاك .....
من ربك ؟..
ما دينك ؟..
من نبيك ؟..
قد تستطيع الإجابة الآن ..
ولكن .....
في تلك الحفرة .. في ذلك القبر .. في ذلك الظلام ..
ستكون الإجابة صعبة جدا .. إلا على من وفقه الله وثبته في دنياه ..
فمن قائل:
ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ..
وقائل:
هاه .. هاه .. هاه .. لا أدري .. سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..
أخي ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار "
في القبر ....
لا جليس إلا الأعمال ..
فانظروا يا إخواني في أنفسكم ماذا قدمتم لتلك الحفر المظلمة !!!...
إخواني ..
ألا في تلك القبور ليلة لا ككل الليالي ..
ليلة بكى منها العلماء .. وشكى منها الحكماء .. وأنشد فيها الشعراء ..
قال أحدهم يصف تلك الليلة:
إني أبثك من حديثي * * * والحديث له شجون
فارقت موضع مرقدي * * * يوماً ففارقني السكون
قل لي فأول ليلةٍ * * * في القبر كيف تُرى أكون
روى ابن ماجة والترمذي من حديث هانئ مولى عثمان قال:
كان عثمان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته ..
فقيل له:
تذكر الجنة والنار ولا تبكي .. وتبكي من هذا !!!
قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن القبر أول منازل الآخرة .. فإن نجا منه فما بعده أيسر منه .. وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد"
تخيل نفسك يا ابن آدم قبل ذلك كله ..
وقد أُخذتَ من فراشك إلى لوح مغتسلك ..
فغسلك الغاسل .. وألبسك الأكفان ..
وأوحش منك الأهل والجيران .. وبكى عليك الأحباب والإخوان ..
فلنبكِ على أنفسنا قبل أن يُبكى علينا ..
ولنحمل أنفسنا على الطاعة قبل أن نُحمل على الرقاب ..
أخي يا من أعزك الله بالإسلام ..
أنت تعرف أن بداية تلك الرحلة هي لحظات ..
لحظات قد مرت على كل من سكن القبور ..
وستمر على كل حي حتى من سكن القصور ..
لحظات أزعجت قلوب الخائفين
لحظات حيرت أفهام العارفين
لحظات أبكت عيون العابدين
لحظات أذلت أعناق المتجبرين
لحظات هي النهاية والبداية
نعم ..
نهاية الحياة وبداية الآخرة .. نهاية العمل وبداية الجزاء
لنستمع إلى القرآن وهو يقص علينا قصة هذه اللحظات ..
بل يقص علينا قصة تلك الرحلة كلها ..
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)
(آل عمران)
فيا ليت شعري ما حالي وحالك إذا جاءتنا تلك اللحظات ونزل بنا الأنين والغمرات ..
نعم ..
ونزل بنا هادم اللذات ومفرق الجماعات ومنغص الشهوات ..
أعاننا الله وإياك على هذا الخطب العظيم ..
وأوقع الدنيا من قلبي وقلبك موقعها من قلوب المتقين.