يقول المفكر الإسلامي مصطفى السباعي يرحمه الله
"إن لله عباداً قطعوا علائق الشهوات،
وأسرجوا مراكب الجد بصدق العزمات،
وامتطوا أجياد الأمل،
واتجهوا إلى الله عز وجل، وتزودوا إليه بصالح العمل،
وأسرجوا مراكب الجد بصدق العزمات،
وامتطوا أجياد الأمل،
واتجهوا إلى الله عز وجل، وتزودوا إليه بصالح العمل،
مع إخلاص النية،
وتوسلوا إليه بصفاء القلب،
وصدق الطوية،
فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين،
وبالحطب اللاهب مستعيذين،
ولم يعبؤوا بالعقبات،
ولم يلتفتوا إلى المغريات،
قد صانوا وجوههم عن الابتذال،
وطهروا أقدامهم من الأوحال،
استعانوا بالله
على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه،
وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه،
فلما اجتازوا الصعاب،
سألوا الله ففتح لهم بابه،
فلما دخلوه استضافوه فقربهم ورفع دونهم حجابه،
فلما استطابوا المقام بعد طول السرى قالوا:
على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه،
وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه،
فلما اجتازوا الصعاب،
سألوا الله ففتح لهم بابه،
فلما دخلوه استضافوه فقربهم ورفع دونهم حجابه،
فلما استطابوا المقام بعد طول السرى قالوا:
الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين (74)
أولئك أحباءالله
صدقوه العهد فصدقهم الوعد،
ومحضوه الحب فمنحهم القرب.