انصحكم بالذهاب لموقع الحوار المتمدن
حتى تتعلمو فن الحوار جيدا
هناك ستجدون المسلم و الكافر
المسيحي و اليهودي
الرأسمالي و الشيوعي
المرأة المحجبة و المرأة المتحررة
المعارضة و غير المعارضة
الشاذ جنسيا و الشخص السوي
الملحد و المؤمن
كلهم
كل أفراد مجتمعكم العربي يتكلم
كل شخص يقول رأيه
اذهبو لهناك و استمعو لهم او ناقشوهم
لأن لكل واحد رؤية و دليل
و قد اخترت لكم هذا الموضوع من هناك
لسيدة بن علي
حين يتحوّل الحبيب الى غريب
تختنق الدنيا بالأشباح
ويضحي كلّ شيء هباء
قبلك كنت شيئا ومعك
كلّ شيء
والآن لا شيء
بين يديك غفوت
ونسيت القدر
انتصرت على اليأس
والضّجر
وتصالحت مع الحياة
والبشر
سحقا لك أيّتها الذّاكرة!
يخضّ الشّوق دمي
وكلّ دمي اشتهاء
عمياء لا أعرف كيف
أخرس صوت لهاثي
شفتاي تنتقمان منّي
عشقا وانتظارا
للنّور الخابي
بين شموع عينيك
للحبّ التّائه
في ضباب الذّكرى
سحقا لك أيّتها الذّاكرة!
أجرني أيّها النّسيان
وكن حليفي
ضدّ قلبي النّازف به
لم يسمع رجائي
وندائي
كفّ يا قلبي عن الهذيان باسمه
فبيني وبينه
ريح وغيم وبرق
ورعد وثلج ونار
سحقا لك أيتها الذّاكرة!
سافرت عبر بحر شوقي إليه
دون يقين أركض خلف جنوني
أذرف الدّمع على ساعديه
وأشدّ على صدره المتعب
لوعة واحتراقا
لم يكن إلا غفوة من الحياة
وألان
صحوة موت ورعب وأنين
ومن كان حبيبا
بات غريبا
سحقا لك أيتها الذّاكرة!
لم يسألني عن رغبتي الأخيرة
ألم تكن من حقّي
الأمنية الأخيرة?
قبل أن أتساقط
كأوراق الخريف
أمنيتي كانت
أن تحتجزني بين ذراعيك
لليلة واحدة
لساعة واحدة
للحظة واحدة
سحقا لك أيتها الذّاكرة!