أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الحرية لحمزة كاشغري الآن يقول كامل النجار اقتباس: وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة ال

يقول كامل النجار اقتباس: وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة الذهبية. ففي سنة سبع عشرة ولى عمر ابا موسى الاشعري على البصرة وامره ان يُشخص اليه ( يرس



look/images/icons/i1.gif الحرية لحمزة كاشغري الآن
  20-02-2012 04:11 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 14-02-2012
رقم العضوية : 48,933
المشاركات : 438
الجنس :
قوة السمعة : 429,500,663
يقول كامل النجار
اقتباس:
وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة الذهبية. ففي سنة سبع عشرة ولى عمر ابا موسى الاشعري على البصرة وامره ان يُشخص اليه ( يرسل اليه)المغيرة، وكان المغيرة يختلف على ام جميل، أمرأة من بني هلال توفى عنها زوجها. وكانت ام جميل تغشى المغيرة وتغشى الامراء والاشراف، تبيع جسدها، وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها .
والسرقة كانت متفشية في المدينة في خلافة عمر بن الخطاب. فيحدثنا اهل الذكر ان عمر بن الخطاب جاء الى عبد الرحمن بن عوف في وقتٍ متأخر من الليل، فقال له عبد الرحمن: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: رفقةٌ نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سُراق المدينة.[13] فالخليفة كان يعلم ان المدينة مليئة بالسارقين، رغم قطع الايدي
.
سأفترض صحة هذه الروايات ولكن ألم يتساءل كامل النجار لماذا يكتب الإمام الطبري هذه الحوادث في كتابه ( تاريخ الطبري ) ؟
هل حادثة الزنا تستحق أن تكتب في كتب التاريخ ؟
هل حوادث السرقة تستحق أن تؤرخ في كتب التاريخ ؟
لو أن مؤرخ معاصر أراد أن يكتب تأريخا عن عصرنا الحالي هل كان سيهتم بذكر حوادث السرقة والزنا ؟
حتما لم تكن هذه الأمور التافهة لتثير إهتمام أحد فهي شيء تقليدي ومعتاد بل سينبري أي مؤرخ للكتابة عن الأمور الهامة مثل الحروب الدولية والصراعات الإقليمية ..إلخ .
أقول لكامل النجار أن ذكر حوادث السرقة والزنا في كتاب تاريخ هو دليل على ندرتها وغرابتها وليس لذلك معنى آخر .
كما سأريكم فيما بعد فكامل النجار لا يفعل شيئا سوى تكسير الرموز وإهالة التراب على الذهب من أجل تمييع الأمور .
حرب تكسير الرموز هذه يقودها أناس يرفضون مجرد أن يعود الإسلام ليحكم بين الناس .
هل الوضع الحالي للعالم المنقسم ما بين مترفين يملكون كل شيء وعالم ثالث تحت خط الفقر يثير عندهم الرضا لهذا الحد ؟
الإنسان أصبح إنسانين والحق أصبح حقين والمعيار أصبح معيارين .
هل قانون الغاب هذا يستحق الدفاع عنه ؟ العزيز القوي لا عقاب له مهما خالف القانون أما الضعيف المغلوب فمستباح دمه وماله وعرضه .
هل تعلمون لماذا يعارضون أن يعود الإسلام حاكما ؟
لأن هذا يدمر خططهم الجرثومية في اغراق العالم في شهواته الحيوانية وسط احتفال وصخب بالعودة لجذور القرود .
لأن الإسلام بنظامه الإجتماعي قادر أن يحطم مركزية الثروة واحتكار هؤلاء لكل شيء ويمنع امتصاص دماء الشعوب .
الإسلام قادر أن يمنع موت 30 ألف طفل يوميا لأسباب قابلة للعلاج حسب تقريرات الأمم المتحدة .
هل تعلمون من هو عدو الدين ؟
فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين .
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ - فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ - وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ - فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ - الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ - الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ - وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) .
كامل النجار وغيره ليسوا سوى عبيد في هذه البروباجاندا ولا يدرك أنهم خاسرون في النهاية كل شيء :-
(الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) البقرة 27 .

--------------------------------------------------------------------------------

يقول كامل النجار
اقتباس:
ولعل هذا الكتاب هو الأول من نوعه باللغة العربية الذي يتناول الإسلام بقراءة نقدية علمية محايدة دون أي تطرف أو انحياز لأية جهة. وإني اعتمدت على المصادر الإسلامية الكلاسيكية المحترمة من قبل جميع الفرق والمذاهب الإسلامية، في توضيح وإثبات هذا الرأي أو ذاك. ولكن رغم ذلك سيثور المتزمتون لانهم لا يعرفون التسامح مع الناقدين، وبالتالي سوف اتعرض في جوهر الكتاب الى عدم التسامح في الاسلام والى عدم احترام رأي الغير.
سنرى الآن ما هي المصادر المحترمة التي يتحدث عنها كامل النجار والتي ذكرها في الهامش :-
الرجل ينقل لمؤلف اسمه ابن وراق ( اسم مستعار على ما يبدو) . كتبه المنشورة بالانجليزية تحمل أسماء ( لماذا أنا لست مسلما ) و ( أصول القرآن ) و ( ماذا الذي يقوله الاسلام حقا ) وكتابه الأخير هذا يزعم فيه أن الاسلام لا يدعو سوى للدمار والتخريب ويزعم أن القرآن كتاب غير معتدل مختل مليء بالعنف والقسوة ويدعو الناس إلى عدم تصديق المسلمين فهم كذبة على حد زعمه .
لا تجد أي معلومات تفيدك من هو ابن وراق هذا وما هي مؤهلاته العلمية وإلى أي مؤسسة ينتسب ؟ الأمور ضبابية تماما .
الرجل كما هو واضح من كتبه يتعامل مع الإسلام كدين شيطاني يجب أن يحرق بالنار لذلك فهو يلجأ لإستخدام كل الطرق الشيطانية لنسف هذا الدين .
يكذب و يحرف إقتباساته ويستعين بكل أنواع الخداع , لماذا ؟ ألم تفهموا بعد ؟ الرجل يحارب دين شيطاني !!!!
هذا المؤلف رغم ادعائه انه كان مسلما وكان يحفظ القرآن كاملا إلا ان من يقرأ مقتطفات من كتبه يدرك انه لو كان صادقا حقا فيما يقول فهو إذن يتمتع ببلادة تفكير تجعلك تمزق شعر رأسك غيظا . سوء فهم لا يقاس ( في الحقيقة يستحيل على شخص مثلي أن يصدق اسلامه المزعوم ) .
أيضا مراجع ابن وراق هذا كلها من كتب أشد المستشرقين عداوة للاسلام وأكثرهم عنصرية وهذا يجعلني أشك في قصة أصله الاسلامي المزعومة بل اشك حتى فيما ان كان يتكلم العربية فالذي كان مسلما لا يدرس الاسلام من كتابات تخرب الاسلام لأغراض عنصرية بشهادة الغربييين أنفسهم .
كتب كانت تكتب عن الاسلام تحت شعار ( اعرف عدوك ) !!!!!
أريد أن أقول أن كتب ابن وراق هذا لا تعتمد أي منهجية في دراسة الإسلام بل هي كتابات سوقية مكتوبة بسطحية لإرضاء العوام والسذج ناهيك عن لغة قاسية جدا أصابتني بضغط الدم وأنا أقرأ مقتطفات منه مضطرا
كتاب كامل النجار ببساطة هو تجميع لكتب ابن وراق في كتاب واحد
يعتمد أيضا على كتاب اسمه ( 23 عاما ) لكاتب اسمه ( علي داشتي ) وهو كاتب ماركسي كما هو واضح من كتاباته . الكتاب عن حياة النبي محمد ويعقد فيه الرجل مقارنات بين رسولنا الكريم وشخصيات مثل لينين و ونابليون وجنكيز خان . الرجل طبعا كماركسي يرفض الوحي و الاسراء ويتعامل بانتقائية غريبة مع الروايات !!!
فما يؤيد مبادئه يصدقه وما يخالف تفكيره المادي يرفضه ويعتبره خرافات . تشعر منه أيضا بجهل واضح للاسلام ورغم أنه في البداية يقول أنه يرفض كتابات المستشرقين عن الرسول ويعتبرها عنصرية إلا أنه يعود ويكرر نفس كلامهم عندما يقع في مأزق سيقوده للإعتراف بصدق نبوة محمد صلي الله عليه وسلم .
كتابات علي داشتي مثل ابن وراق كتابات غير محايدة اطلاقا لأشخاص مجهولون لا يقرأ كتبهم سوي المتعصبين الذي هدفهم الوحيد من الحياة هو الحصول على أكبر ربح من تشويه صورة الإسلام .
كاتب ثالث ينقل منه كامل النجار وهو ( روبرت سبنسر ) :-
سبنسر صحفي أمريكي يعشق اسرائيل بجنون لذلك لا يكره شيء في الكون بقدر كرهه لحركات المقاومة الفليسطينية ( حماس والجهاد الاسلامي ) .
أنا لا أتجنى على أحد فسبنسر نفسه يتفاخر بذلك في كل كتاباته
الكتاب الذي اختاره كامل النجار لسبنسر يحمل عنوان ( إماطة اللثام عن الإسلام ) وهو يتكلم عن موضوع الجهاد في الاسلام وكيف أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تسبب في انتشار العنف العالمي .
أنا لا أفشي سرا عندما أقول أن أسرع وسيلة نجاح للفاشلين في الغرب هو أن تكتب كتابا تهاجم فيه الاسلام والمسلمين . هذا أمر يعرفه الجميع !!!
لو سألت مثقفا غربيا محايدا من هم أكثر الكتاب تحيزا ضد الاسلام والمسلمين ؟ لقال لك ابن وراق و روبرت سبنسر الذي يزعم كامل النجار أنها مصادر محايدة محترمة !!!!
لا أحد يمتلك الشجاعة ليدافع عن ابن وراق وسبنسر تحديدا .
بخصوص المصادر العربية لكامل النجار مثل ( تاريخ الطبري ، ومختصر السيرة لابن هشام وكتب بن كثير ) كثيرا ما تجد الصيغة التي يوردها كامل النجار للرواية تختلف عن الصيغة في المصدر الأصلي وهذا يدلني أن الرجل ينقل الرواية من كتابات مترجمة ( فالترجمة تغير كثيرا في الألفاظ ) .
حتى القرآن ينقله الرجل من كتب مترجمة فمثلا تجد هذه الجملة في الهامش :-
( سفر جونا " يونس"، الاصحاح الاول، ألآية 17 ) .
وهذا طبعا يجعلني أضع كامل النجار مع بن وراق وداشتي وسبنسر في نفس التصنيف . فهؤلاء مصادرهم جميعا عن الاسلام هي كتابات المستشرقين وهذا مثير للريبة إلى أبعد الحدود !!!!!
فكما قلت ان معظم المستشرقين والمبشرين كانوا يكتبون عن الإسلام من
باب ( اعرف عدوك ) و من حقي كمسلم ألا أغفر لهؤلاء كتاباتهم التخريبية عن الإسلام .
أذكر قول ( جولذير) يوما وهو يرى الهوس الغربي في الهجوم على القرآن متسائلا :-
( ترى ماذا يبقى لنا من الكتاب المقدس لو عاملناه بنفس الطريقة ؟ )
أريد أن أقول أن كامل النجار كما ترى يعتمد على إما كتابات سوقية غير منهجية مثل ابن وراق و داشتي وسبنسر وإما اقتباسات مقتضبة غامضة لا تعكس الصورة كاملة كما يفعل مع المصادر الأخرى كما سنرى لاحقا و يزعم لنا في النهاية أنه يقدم قراءة نقدية ويا لها من قراءة !!!!!
كلمة أخيرة أتمنى أن تصل لكامل النجار هي :- من يريد أن يرى فعليه أن يفتح عينيه أولا ,لا أن يغمضهما ويكتفي بأن يردد ما يراه الآخرون .
سننتقل لمناقشة موضوع الكتاب و سأحاول أن أكون هادئا قدر الإمكان ولكن لا أعدكم بشيء فالكتاب كبير وتسبب في انفجار شرايين مخي من الغيظ وأنا الآن رجل أملك مخا بلا شرايين فاغفروا لي زلاتي وأنا في هذه الحالة . (إبتسامة)
الفصل الأول

في هذا الفصل يستعرض الرجل كيف ظهرت الأديان على وجه الخليقة .
الرجل يعتمد على النظرة المادية للإنسان كحيوان متطور عاش مراحله الأولى بدون عقيدة وبدون أن يعرف شيئا عن الإله ولكنه اخترع فكرة الآلهة من خلال تفاعله مع ظواهر البيئة المحيطة .
النظرة المادية تعتبر الأديان هي نتاج بشري وليست وحيا سماويا.
وتطورت العقائد من التعدد إلى التوحيد تماما كما تطورت العلوم والصناعات بفعل الأزمان .
لكي لا نقفز على الأمور فلنكن مع الرجل خطوة بخطوة :-
يقول د. كامل النجار :-
اقتباس:
في بداية حياة الانسان على هذه الارض، على حسب رأي علماء علم الاجناس " Anthropology"، كان الانسان بسيطاً في تفكيره وفي استيعابه للظواهر الطبيعية مثل الليل والنهار، والمطر والرعد والبرق وما شابه ذلك. وكانت هذه الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه. ولما عجز الانسان البدائي عن تفسير هذه الظواهر عزاها الى قوة خارقة تتحكم فيها وفي حياته. هذه القوة الخارقة لم تكن محسوسة لديه، اي بمعنى آخر، كانت قوة وراء الطبيعة اي قوة " ميتافيزيقية ****physical". وبالتالي اعتقد الانسان البدائي بوجود " كيان روحي Spiritual Being " يتحكم في الظواهر الطبيعية وفي حياة الانسان. هذه كانت بداية فكرة الاديان عند الانسان البدائي حسب اعتقاد خبير علم الاجناس الانكليزي " تايلر E.B.Taylor" فقد ألف هذا العالم كتاباً يدعى " الثقافة البدائية Primitive Culture" في العام 1871. ويعتبر هذا الكتاب من اهم المراجع في دراسة تاريخ الاديان. ويعتقد " تايلر" هذا ان الاعتقاد ب " الكيان الروحي" هذا نتج من تجربة الانسان الجماعية في اشياء مثل الموت والنوم والاحلام، فجعلته هذه التجارب يعتقد ان الكيان الروحي منفصل عن الجسم ويمكنه ان يعيش حياة مستقلة تماماً. وبالتالي اصبح الانسان الاول يعتقد في ألاشباح والخيالات " Phantoms".
تايلور إفترض أن الإنسان الأول كان يظن أن ظواهر الطبيعة المحيطة به تمثل كيانات حية تمتلك أرواحا مثلها مثل البشر ولكن إفتراض ( تايلور ) ليس صحيح .
ففكرة الإنسان عن الروح كشيء غير مرئي متصل بالجسد هي فكرة متقدمة جدا لم توجد في المجتمعات الأولى .
افتراض ( تايلور ) لمبدأ الروحية كأساس لظهور الأديان هو افتراض قديم ولم يقدم الرجل أدلة قوية تثبت أن القدماء كانوا يعتبرون مظاهر الطبيعة (آلهة ) وليست مجرد( قوى) أو أدوات للآلهة كما هو راجح الآن .
جدير بالذكر أن نقول أنه بتطور المدرسة النقدية للأنثروبولوجي في نهاية ستينات القرن الماضي اختفى من الحقل مصطلحات مثل ( ثقافة بدائية – شعوب بدائية ) وانتهى موضوع الفرضيات النظرية واسقاطها على الواقع رواد المدرسة الوظيفة للأنثربولوجي كبراون ومالينوفسكي أثبتوا سطحية آراء تايلور وفريزر وخرجوا بأنه لم يوجد مجتمع بدائي بدون دين وبدون علم .
كامل النجار يقول أن الخوف من مظاهر البيئة المحيطة كان السبب في انبثاق فكرة الله كقوة ميتافيزيقية تتحكم في مصير الانسان
نقول أن الخوف في مواقف الخطر يعيد الناس إلى تذكر الله ولكنه ليس الدافع والمحرك الأول لظهور الدين على وجه الأرض
فعندما يري الإنسان الرعد في السماء مثلا فإنه :-
فد يظن أن الإله غاضب .
قد يظن أن قوة شريرة غاضبة
ولكنه لا يعتقد أن هذا الرعد هو خالق السماء والأرض .
نحن نتحدث عن الله كمعنى موجود في الذهن . من أين جاء هذا المعنى ؟
نظرية الخوف هذه لا تفسر أي شيء . وإلا فليخبرنا كامل النجار ما هي العلاقة بين الخوف كشعور وانبثاق فكرة الله ؟ هذا شعور وذاك تصور ومعنى ، ما العلاقة بينهما ؟
لا يمكن تفسير الأمر سوى بافتراض وجود الله كمعنى مرتبط بالنفس البشرية (فطرة ) يتجلى هذا المعنى ويطفو على السطح عندما يتفاعل مع شعور الخوف .
موضوع الخوف هذا ذكره القرآن أيضا ولكن بمدلوله الصحيح
( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) [العنكبوت : 65]
( وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ) [الروم : 33] .[/
COLOR]كما تلاحظون القرآن يتحدث عن الخشوع والتذلل الذي يصيب الإنسان في أوقات الشدة نتيجة لتركيبته الإيمانية الفطرية ويجد الإنسان نفسه متعلقا بقوة علوية يشعر أنها الوحيدة القادرة علي مساعدته في بلائه وشدته .
فالإنسان يبحث عن الأمان وقت الخوف وهو يعلم جيدا أن هذا الامان لن يجده سوي مع المطلق الذي فطره هكذا .
والخوف ليس عيبا بل هو نعمة وهدف مقصود في ذاته لأنه يكسر غرور الإنسان وعجرفته ويعيده إلى واقعه بأنه مخلوق ضعيف مهما تسلط او تجبر
[COLOR="DarkSlateGray]هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ [الرعد : 12][/
COLOR]
أشهر الكتابات التي تجد فيها هذا المعنى واضحا هو كتاب عالم الرياضيات الأمريكي جفري لانج ( الصراع من أجل الإيمان ) فهو يحكي تجربته الخاصة و قصة إعتناقه الإسلام وقد فادني هذا الكتاب كثيرا في التعرف على عقلية الملحد فلم أكن قرأت شيئا كهذا من قبل .

--------------------------------------------------------------------------------

يقول د. النجار :-
اقتباس:
بالطبع لم يكن الانسان البدائي يعرف القراءة والكتابة ولذلك كل ما تعلمه كان عن طريق التلقين من آبائه واجداده وبالتالي اصبح علم وحكمة الاباء والاجداد، اي الاسلاف، كنزاً قيماً يحفظه الاشخاص كبار السن في القرية او القبيلة. ويصبح الشخص الاكثر علماً رئيساً للقبيلة، وطبيباً يعالج امراضهم بما تعلمه من الاسلاف، ويحكم بينهم بما يراه عدلاً ان نشب بينهم خلاف. ولا شك ان موت شخص كهذا يمثل فقداً عظيماً للقبيلة، تحاول تعويضه بأن تتخيل ان روح هذا الفقيد ما زالت تعيش بينهم وتحاول ارشادهم الى ما فيه خيرهم. وبالتدريج اصبح لمثل هذه الروح مكانة عظيمة في ثقافة و " فولكلور" هذه المجموعات من البشر، ونتج عن هذا ما يسمى ب " عبادة الاسلاف Ancestor Worship ". فكان اذا اصاب هذه المجموعة شر او مرض، عزوه الى ان روح احد الاسلاف غاضبة عليهم ولذلك وجب عليهم إرضاءها بالرقص وبتقديم الهدايا والقرابين. وهذه الهدايا والقرابين تمثل ركناً مهماً من اركان الدين، اذ يقوم الدين على ركنين: إيمان وعمل. والعمل تابع للايمان، فهو شعائره ومظهره. ومن هذه الشعائر الرقص والسحر والقرابين والمعابد. وما زالت بعض القبائل في امريكا الجنوبية تؤمن بهذا القول وتعمل به .
إفتراض عبادة الأسلاف الذي قال به ( سبنسر ) تكمن نقاط ضعفه الأساسية في بساطته التي تقترب من حد السذاجة . فالأديان عند الإنسان ليست بهذه البساطة بل هي معاني معقدة جدا ومتشابكة .
فالإنسان القديم لو كان يعتقد بألوهية أسلافه فكيف كان يظنهم بشرا في البداية ولو كان يعرف أنهم بشر في الحقيقة فكيف تحولوا عنده لآلهة بكل بساطة علما بأن أرواحهم في حاجة لجسد لتستقر والمفروض أن الآلهة ليست في حاجة لشيء ( لاحظوا أننا نتكلم عن بدايات ظهور الدين ولا علاقة لنا بالحالات التي أضافت قدسية زائفة على بعض البشر فيما بعد ) .
هناك أمثلة حية تنفي فرضية عبادة الأسلاف وهم قبائل وسط استراليا فهم يؤمنون بعقيدة عودة ارواح أسلافهم ولكنهم لا يعبدونهم ولا يعتبرونهم آلهة .
سبنسر لم يكن موفق في نظرية الدارونية الاجتماعية على أي حال .
--------------------------------------------------------------------------------

يقول د. كامل النجار
اقتباس:
ولكي يُقرّب الانسان البدائي كل هولاء الآلهة الى ذهنه تخيّل لهم اشكالاً معينة ونحت اصناماً تمثلهم على الارض، وجاء وقت اعتقد فيه الانسان ان لهذه الاصنام قوة – اذا تقدم لها بقربان – على ان تفعل الخير له وتُلحق الضرر بأعدائه. فاذا تنازع رجل مع جاره جاء الى صنمه المحبوب وصلى له ليلحق الضرر بجاره، ولكن الجيران هم الاخرون كانت لهم اصنامهم. وبينما يدعو الرجل اصنامه لتضر أعداءه، راح يشعر بالقلق إزاء ما قد تفعله اصنام اعدائه له ولأهل بيته. واضطر الناس ان يفكروا في شئ يحميهم من اصنام اعدائهم، فوضعوا حول اعناقهم تماثيل صغيرة لاصنامهم لحماية انفسهم من قوة الارواح الشريرة التي تُحارب في صفوف الاعداء. واصبحت هذه التماثيل الصغيرة هي التمائم او " الطواطم "Totem و بدأ بعض الناس يعتقدون ان بعض هذه التمائم تستطيع القاء التعاويذ على الآخرين وتجعلهم يمارسون السحر. وراح هولاء البعض يؤمنون بأنهم بهذه التمائم ومناداة الاسماء الحقيقية لبعض الارواح يستطيعون فتح ابواب المستقبل ورؤية ما يُخبئه لهم
.
قام السيد ( روبرتسن سميث ) بشرح تفصيلي لفكرة الطومطم في كتابه ( ديانة الساميين ) وقد أثرت اراءه في الدراسات التي أجريت على الأديان فيما بعد .
النقد الموجه لهذه الصورة عن الدين البدائي يتمثل أساسا في الآتي :-
[COLOR="DarkSlateGray]لا يوجد دليل على أن الإنسان كان يظن هذا الطومطم إلها بل الراجح أن الطومطم يمثل في نظره شيئا له إحترامه ولكنه ليس إلها
أمثلة كثيرة لقبائل عندها طومطم ولكنها لم تعبده ولم تضيف عليه أي سمات إلهية .
- فكرة الطومطم ليست فكرة عالمية منتشرة . فكثير من المجتمعات لم تمر بهذه المرحلة الإنتقالية من تطور الأديان .
- فكرة الله في المجتمعات عموما هي إحساس بوجود قوة علوية تتحكم في الحياة وتدير شؤونها والطومطم ليس هو هذه القوة بل مجرد رمز لهذه القوة أما الإله نفسه فيكمن فيما وراء الطومطم وليس في الطومطم نفسه .
- أما أقوى الإنتقادات الموجهة لفكرة الطومطم سواء تم اعتبارها أساس لبداية الأديان أو مرحلة من مراحل تطورها فهو يكمن في كون عقيدة الطومطم لم تكن أكثر من تعبير عن رمز للقبيلة أو المجتمع البسيط تستمد منها القبيلة قوتها الإجتماعية .
الجميع يتعامل مع فكرة العقيدة على أساس أنها تنشأ كفكرة موحدة من عقل المجتمع ككل وألغوا تماما العقل الفردي .
صحيح عقلية الجماعة تؤثر في عقلية الفرد إلى حد ما ولكنها لن تفكر بدلا منه بطبيعة الحال .
ما تناساه البعض هو أن البحث عن الله هو تفكير فردي خاص بكل فرد على حدة يرفض في أوقات كثيرة هيمنة العقل الجماعي وسيطرتها عليه .
لهذا أقول ان الطومطم ليس هو العقيدة في الواقع بل مجرد تقليد إجتماعي أو ربما عادة قبلية .
[/SIZE]
من موضة الملحدين العرب.. كامل النجار كمثال !
[SIZE=4]



الساعة الآن 04:00 AM