امرأة كان من يرى وجهها يجد عصيان وتمرد وكبرياء
فلا أحد يستطع ان يقتحم قلبها
أو حتى يدق بابه
امرأة تعلن بعيونها عن تحذيراً
لكل من يخيل له عقله
أنه آمرها
ولكن 000000
فى يوما لم تحسب له ميعاد
قد خطف قلبها من نظرة عينٍ
ودخل فى شريانها داء يسمى العشق
فتسلل الى قلبها رجلا كشف خفاياه وأسراره
فنحت على قلبها أنه هو محبوبها ومعشوقها وحبيب عمرها
فكتب لها بأنها همس أحلامه
وسرد لها من كلمات العشق
ما يسرد فى أساطيرٍ وخيالٍ
جعل روحها تغفو بين أحضانه
جعل عينيها تسهر وتغفو عليه دون أن تراه
جعل عطره يحيط بها فى كل مكان
على وسادتها التى تغفو عليها كل ليلة
جعل يديها تشعر بلمسات يديه دون أن يحتضنها بيديه
فغرقت فى بحاره وتركت كبريائها وعندها على يابسها
ولكن شراع عشقها لم يكن صلباً سرعان ما أتى أعصاراً ومزقه
وطاح بها الحال بين موجات عنيفة تعلن عصيانها على هذا الحب البرئ
فلقيت هذه المرأة مصرعها على يابسٍ جرداء به انشقاقات فى الأرض
وأشجاره أوراقها صفراء مصابة بالسقم
برقا ورعدا ولا أحد يحتضن ذلك القلب
ليحميه من برودة الإعصار والآم الليالى والسنين
ولكن سرعان ما احتضنت تلك المرأة قلبها
وأخذت موضع الجنين فى رحم أمه
كى تدفئ نفسها من برودة الإعصار والآلآم التى اجتاحت قلبها
وكأنها امرأة ولدت من جديد
فأعادت لنفسها كبريائها ولا زالت
تحاول أن تمحى الآم السنين
وسيظل كبريائها هو سر وجودها
ومولدها من جديد بعيداً عن زمانها الماضى الحزين