ألا ليت الوفا صوتاً أجابا
ولم يَتركْ لصحبتنا عتابا
وما عاش الفتى سُعداً بيومٍ
ولا سهم الهوى خطأً أصابا
ولكن الحوادث تأتِ تتراً
فتفتحُ للفتى سبعين بابا
أردت وصاله بالنفس يوماً
فلم أسطع وصالاً أو طلابا
سوى نظر لعلّي فيه أطفي
لهيب الشوق .. فازداد التهابا
أراه ميمِّماً نحوي فأنحو
لغضّ الطرف خيفة أن أعابا
ولكن الحبيب إذا رآني
فلا كلمٌ و لا أجد الجوابا
وصافحت الحبيب فلست أدري
أكفّاً قد لمست أم السحابا
فلما أن أمرت الكفّ : كفّي
عن التسليم .. لم تطع الخطابا
فلطفاً يا جميل الطبع لطفاً
فإن عشيقكم يشكو العذابا
و تلك قصيدةٌ فيكم تراءت
عليها الدمع ينسكب انسكابا..!!