لـيـس الـصـديـق مـن يـلازمـك فـي حـلـك و تـرحـالـك ، فـي قـيـامـك و جـلـوسـك ،فـي غـدوك و رواحـك .. إنـمـا هـو مـن يـنـهـضـك عـنـد عـثـرتـك ، ويـصـحـح طـريـق مـسـارك ، ولا يـبـخـل عـلـيـك بـمـا يـفـيـدك...أنـت لـه مـحـطـة الانتظار ، مـحـطـة الاستراحة الـتـي سـيـجـد عـنـدهـا مـا يـريـد..وهـو مـسـتـودعـك الـخـاص.. نهرك الـذي تـسـتـقـي مـنه كـلـمـا أحـسـسـت بـالـعـطـش.
ولا يعرف هـذا الـنوع مـن الأصـدقـاء إلا عـند الـشـدة.. عند المحنة.. عند المصيبة .. تراه أقرب الناس إليك.. كـمـا تـراه أقـربهـم عـنـد الـراحـة.. عند هدوء النفس.. ولكن كلما نجدة.. وكلما نراه. صداقة هذه الأيام ورقة عملة مزيفة.. ورقة يا نصيب ربحها خسارة ... الصداقة مواساة الروح للنفس إذا اشتكت .. العقل إذا تاه .. هي وردة من الورود.. أريج ينثر رائحته، الكل يستنشق راحته، الكل يأنس برائحته .. الكل يشتاق لرائحته ...