أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مخدع الذكريات الباهتة ... أن ترحل عن الكون الذي وجدت فيهوتترك خلفك كل أمنياتك البسيطة وت

... أن ترحل عن الكون الذي وجدت فيهوتترك خلفك كل أمنياتك البسيطة وتتعامل مع معطيات الحياة بكل سخرية فياسيدي أعلم وقتها أنك بعيد جداً عن الفرحةكبعد



look/images/icons/i1.gif مخدع الذكريات الباهتة
  17-09-2011 03:24 صباحاً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-03-2009
رقم العضوية : 29,655
المشاركات : 2,449
الجنس :
قوة السمعة : 2,147,483,647

... أن ترحل عن الكون الذي وجدت فيه .. وتترك خلفك كل أمنياتك البسيطة .. وتتعامل مع معطيات الحياة بكل سخرية ..
فياسيدي أعلم وقتها أنك بعيد جداً عن الفرحة .. كبعد روحك عن جسدك .. حاول أن تتمدد على سريرك البارد .. واعطه كل لذات النوم الكئيب ..
فهناك أشياء لاتستحق حتى أن تصطنع الفرحة لأجلها .


* * * *


أطمعُ أن يهبني الله اللامبالاة

فأتلمذ من جديد على أصول الضياع

لأزجّ بمناخاتي المتقلبة في علم التصرفات

فتدنو تضاريس الأسباب مني

وأشتري للأموات كوكب الحشر المنتظر



كانت تلك الليالي رغم الجراح أجمل

يعصف بي ريح البكاء قبيل خُلدة النوم

فتُستباح وسادتي ..

وتطمأن آسفةًأحلامي ..

وببطئ تأن طفولتي تنهيدة الحزن البريئ

ضحكةٌ كفيلةٌ بستر عورات غصاتي

يواريها هائجاً ثائراً ضعف حيلتي

فمنذ تاريخ ميلادي ..

يصبُ جام العلةُ تلو خطواتي

ويبتذل توددي للآخرين غلبتي

طيبتي ..

تسكعي اللامصوّن ..

والحصّرة في أدبة المجوّن ..

تتعمد نفس تلك الذكرى ..

بالقتل الرحيم لي ... لي ..

ينتزع النهار الخريفي بغفلةٍ شهقتي

وتصعد روحي عند وجهي القريب

وعلى وتيرة الإيقاظ المرير ..

تهبُّ أرتباكاتي في ساحة النحيب

يطول النهار ..

وتسطيل خُنقة الأسى .. ساعات وساعات ..

الذنب ذنبي يا أمي .. وأنا المسؤول

يشتد آن ذاك الشحوب في هدوئي

بلى فارقتني الضحكة كعينّي عالية

يا دعائي المتلعثم القتيل ..

من يبرئني قبل حنقتي الأخيرة

تاهت متشردةٌ أيامي القديمة

ضاعت مؤهلات الطفولة ..

صه ....!

يا أيها الحرّ الشحيح .

أجّدُ نفسي لنفسي كل يومٍ بالمرصاد

وأجّدُ تاريخي يصادف الحظ التعيس

أول الحصاد ..

و آخره ..

وفي كل بدءٍ ونهاية تتعللني الأضداد ..

ولم تعرف الجوع أحزاني ..

ولم تدرك الشبع أفراحي ..

لكِ عذركِ ياطفولتي ..

ففي اليوم القديم .. ذا اللؤوم والأنين

تتمجد ألعابي على ساحة تكلمي الإنساني

فحين يوشك الضجر برثائي ..

تُرسلني الدموع لوحدتي الشاسعة ..

فمن يُرثني الأمل ؟

فمن يرث مني الإملاق ؟



... عزيزي القارئ .. تأكد أن الحياة مليئة بالمعجزات .. فمن حزنٍ إلى حزنْ .. تنلقب لأكثر الناس شهرةً بالإبتسام على
عرش الضحكات .. لكن هيهات نصيبكَ يخشعُ للأقدار .. لتمضي بلا إدراكات البشرية وبلام محسوسات الضمير .. غافل الخطى ..
مُتسع اليقين بالجرح الذي لاينتهي .. فكيفما مضت تلك الذكريات سنتجرعها بشراهةٍ في لحظة بكاء ممل .. أو في يوم ٍمنتظر .


* * * *

أطمعُ أن يهبني الله اللامبالاة

فأتلمذ من جديد على أصول الضياع

لأزجّ بمناخاتي المتقلبة في علم التصرفات

فتدنو تضاريس الأسباب مني

وأشتري للأموات كوكب الحشر المنتظر


كيف المصير إلى فناءٍ صفر اليدين

وقد بلغتُ مابلغت من يومي الإعياء والأمراض

فجعلتني الأحلام مُتسخ الجبين

في سجود أوهامي للأضغاث بحثاً عن اليقين

كتلك الأجساد الذابلة في الربيع الذي لم يأت

ليزجرها التيه في حداد الإنتظار المتقن

تتسع الأمنيات في الأفق كذباً

ولا أستطع كتم ذهول الفقد في ندمي

تغادرني الأشياء الجميلة بقساوة

وأتيتم لذكراهم في سجون الألم

هنا رجلٌ ياقوم .. عقد النية على الرحيل

تمزقهُ تؤاتهُ صوب الإغتراب الطويل

لن ينتظر الإجحاد المعهود ..

لن يبقَ يبوح مرة أخرى ..

قتلى .. أفكاري .. في ضريحٍ حمئ

تستجوبني الحيرة كل حين ..

حزنكَ فيما أبليته ..؟

فراقك من أين كسبته وفيما أنفقته ..؟

أنا الذي يئست من أن ترتضي علّي الأيام

أنا الذي بعت لحظة سكري للنساء بأرخص أثمان

فوّلى شبابي وجمالي في الزُحام ..

وولت نحوي أبطشُ الأحزان ..

أستمدُ من ظلي نُدرة الحماقات

لأترع كأسي بالدخان .. حتى يُذهب الثملان ..

و هناك في بداية دربي المتعب ..

يتجول الليل على كرسيي المدولب

يهاتفني الشوق بتهدجٍ كعادتهِ مفتوح العينين ..

ستموت قريباً ..

ستموت قريباً ..




كانت حبيبتي فاتحة أرضي وعازفة أفراحي .. وجدتها من بعدما كنت أحلم بها .. ناعسة الأجفان موردة الخدود
.. تغني ... ترقص .. كالحمامة الهادئة القادمة من موسم الجمال .. حتى همَّ بنا الفراق ......................... إحترقت
أرضي .. صرخت أفراحي ... يــــــــــــــا حبيبتــــــــــــــــــــــــــي ... ولم تجيب ..


* * * *

أطمعُ أن يهبني الله اللامبالاة

فأتلمذ من جديد على أصول الضياع

لأزجّ بمناخاتي المتقلبة في علم التصرفات

فتدنو تضاريس الأسباب مني

وأشتري للأموات كوكب الحشر المنتظر

أشعرُ بتوعكٍ شديدٍ في أعصابي

تتوتر موسيقى الروح فتموت "بسكات"

يجف الدمع يا حبيبتي..

يجتازني اليوم قبل أن أصحو ..

مُتخمة ليلتي هذه بالبكاء و الضحكات ..!

لستُ أدرك أي شيئ

فغداً موعد الرحيل ...

غداً موعد النهاية ........

مازلتُ لأجلكِ أموت كل يوم آلاف المرآت

وأتخايلكِ في حلمي .. وحقيقتي ..

كل من حولي أنتِ ........

كل من آراهم أنتِ ......

يتوحّد جسدي بجثة النورس القتيل

فأصبحُ مابين الإثنين .. ذكرى إنسان ..

الأحد الهادئ من بعدكِ أصبح مثخناً بالضجيج

ورائحة الزعفران يشتعل بها الحريق ..

بحثتُ عنكِ ولم أجدك..

بحثتُ عنكِ في غابة الأحلام .. ولم أجدك ..

في كتبي ..

في دفاتري ..

في سنيني ..

في دموعي ..

لم أجدكِ ..

آهٌ ياحبيبتي .. مازلتُ أبكي حرقة تلك السنين

يتولاني الحنين بشهقةٍ مولعة بالبكاء ..

فأتحسر فيما أمضينا .. وفيما مضينا ..

أضحكُ معهم ...

و ألهو في لهوهم ..

أعمدُ اللامبالاة ..

فتجيئني اللهفة كالمخاض ..

فتقسمني لقسمين .. تنهيدة الفراق و الضياع ..

لستُ أعلم يا حبيبتي إلى أين أمضي ..

أهرب ..!

أهرب من هذا الكون .. من هذه الحياة ..

ليس هناك من يفهمني غيرك ..

فبربك كيف سأعيش ..

أتوسلكِ يا حبيبتي ..

أنا المتيم بروحكِ ..

لا تتركيني .. إلى أبد الآبدين ..

هناك في الجنة نلتقي ..

بعد ألف عام لي من الحريق ..

ستكوني أمنيتي الوحيدة .................


إن من يضحك برعونة .. ويتملق كثيراً بأفعاله .. تأكد أنه هناك ملايين الحكايات التي تختزن في قلبه .. يكون الحزن أعظم لو إ بتسمنا ..
ولا هناك أي طريق للنسيان كل الدروب مغلقة .. كل الأحلام مقتولة .. لربما نُجبر دائماً على التناسي .. لكن في لحظة تذكر جارفة
لاترحم .. ستدرك وقتها معنى تلك الضحكات ..


* * * *

أطمعُ أن يهبني الله اللامبالاة

فأتلمذ من جديد على أصول الضياع

لأزجّ بمناخاتي المتقلبة في علم التصرفات

فتدنو تضاريس الأسباب مني

وأشتري للأموات كوكب الحشر المنتظر

على النافذة المقابلة لمرمى أنظاري

ينشئ من بعيد تخيلي للقادم

لستُ في حالة حنين للطفولة اليتيمة

لستُ في حالة إشتياق لحبيبتي البريئة

ليست كعادتي ..

إني أرى النجم يحكايني ..

يسري بي من علة أوراقي هذه ..!

إلى صحراء السماوات المطلة على الجنة الموعودة ..

ويعرج بي الوهم للأعالي .. إلى حيث الوجود واللاوجود ..

هذه أكاذيبي ..

هذه حكاياتي ..

هذه سنيني ..

هذا أنا ..

ملقى على صدري .. هناك ..

لازمن .. لا تذّكر .. لا إبتلائات ..

غفرانكَ ربي ..

ظلمتُ نفسي ..

وظلمتُ غيري ..

كتبتُ بما لايجب كتابته ..

حاولت الهروب في ذاتي ..

لم أجد غير الأبواب المغلقة في مماتي وخلدي ..

سأرحل يا أمي ..

سأرحل يا وطني ..

سأرحل ياحبيبتي ..

هناك نلتقي ... في الجنة نلتقي .




الساعة الآن 01:26 PM