عَلَت يَدَاهُ.. حتّى كادتْ تَخمشُ وَجْهَ السّماواتِ!
لَمْ يَكُن يَعْرفُ؛ أنّ الوجعَ يَنْمو ويكبرُ في روحه، حتى يُطْبق عليه بكلّ حوافرهِ الحديدية ساعةَ الفَجْر.
لمْ يَكُن على موعد مع تحمّل أيّ عَاهة أخرى في وجْهِ روحهِ التي أثكلتها دُروبُ الشّوقِ الموحشة.
لم يَكنْ عَقلُه مُؤهَّلًا للتفكير.. حتّى في نفسِهِ؛ التي طالما باتَ يحضُنُها، ويحضنُ تَعَبها اللانهائيّ !
كان دائمًا ما يستاءل لماذا الوجعُ يحدّد بَوْصَلتَه إلى ساعةِ الفجرِ دونَ غيرها؟!