هناك عِلْمٌ أراد أن يكون، وغاب في صيرورةِ الظنون، وتجرَّدَ في منهجيةِ الكون، وتاه بين خفايا العيون، وفرضَ نفسَه وصار بين الشفاهِ يحوم ...
علْمٌ لا يستطيع دراستَه والإبحارَ في تجارِبِهِ إلاّ كلُّ مَنْ كانَ صاحبَ فكرٍ قويٍّ ومسجون ..
ألا وهو علْمُ الجنونِ العقلانيِّ والعقلِ الجنوني في أكاديمية نسور ..
الفلاسفة فقط ..
لتستطيعَ فهْمَ العبقريِّ حين يتحدث، لأنَّ العبقريَّ قد عجز، وهو يبحثُ في معاجمِ اللغةِ عن لغةٍ يتحدثُ بها، فيفهمُ حتى صارَ هو اللغةُ وهو الحديثُ وهو المُعْجَمُ ...