وَعَظْتَنِي نَفْسِيْ فَعَلَّمَتْنِيْ الْإِصْغَاءَ إِلَىَ الْأَصْوَاتِ الَّتِيْ لَا تُوَلِّدُهَا الْأَلْسِنَةٍ وَلَا تَضِجُّ بِهَا الْحَنَاجِرَ.
وَقَبْلَ أَنْ تَعِظُنِي نَفْسِيْ كُنْتُ كَلَيْلِ الْمَسَامِعْ مَرِيْضُهَا ، لَا أَعْيّ سِوَىْ الْجُلْبَةُ وَالصِّيَاحِ ، أَمَّا الْآَنَ فَقَدْ صِرْتُ أَتَوَجَّسُ بِالسَّكِيْنَةِ فَأَسْمَعُ أَجَوَاقَهَا مُنَشَدِةَ أَغَانِيْ الْدُّهُورِ ، مُرَتَّلَةً تَسَابِيحَ الْفَضَاءِ..