يــــا ألله
كيف يحرقنا الكُره في جزءٍ من الثانية
بعد أن كنا رُبَّان سُفُن الصبر لسنيـــن !!
للتو عرفتُ بأنني أشق رحلةَ سرابية غير محددة الملامح !
لكن لازال الأمل يلوِّح بيديه الدامية ( ثابري .. و استمري )
[/SIZE]
[SIZE=3]..
كيف تنفجر مكبوتاتنا كقنابل موقوتة
في لحظة خاطفة من الكره المغموس بحقدٍ دفين
إنفجــارٌ يُنطِق صمت الحناجر المتخشبه..!
بعدها نتنفس من ثقب إبره
وجسدٌ مصفَّر أُلقي على أرض يحوم حولها الكبرياء
وكأن الروح انسلت من أطرافه ..
علها تفوز بفسحة من هرطقة القهر
..
مؤلم أن تُخمِّن كيف سيكون تنفيذ الحكم بحقك
وقد كنت الحاكم
( لأنك التزمت الصمت وتجرعت الهم )!!
ثم المجرم
الذي يتربص حبل المشنقة لأنه قرر أن يتكلم
..
كيف نفقد كل شيء..
اللون
الطعم
الإحساس
التمييز
..
كيف لا أشتم عبق الزهر النديّ قربي
تباً لكل من ملأ أنفي برائحة خبثه المتعفن
المخبأة في أدراج نفوسهم المقفلة ..
تباً لمن علمني لعبة خلط السواد بـ آنية الحُلُم
تباً.. لمن علمني كيف اكتشف الغدر المدسوس
ليتني عشت ساذجة في قواميسكم احتسي كل شيء بــ فرح ..!
بريئة نقيَّة في قواميسي
…
أموت فلا أعرف من قتلني
أهون من أن أرى الموت يزحف إليَّ و أعرف قاتلي
و لا أعرف متى سأموت ..و كيف سأقتل !!