سرْ ...لا تقف ْ
واترك همومك تنذرف ْ
وتوقّ َ مهزلة َ الغرام
وحكاية الأمل الخرف
عامان يسرقك َ الحنين
وشتيتُ آمالٍ تثائبَ بين عينيها الأرق
وبقيتَ وحدك تحترقْ
أ وَتدّعي ؟
أن الهوى أكذوبة
عمياء تسبحُ في القلقْ
أنسيت أمنية َ الشتاء ؟!!
أنسيتَ أحلاماً تعتقها بقلب من جليد ؟!
أ وكل ذا وهم تآكل كالشفق ؟
لتبيتَ وحدكَ تحترق ؟
سر .. لا تقف
واترك سفينة مقلتيك
تغزو السماء بنظرةٍ سكرى
ودمع ٍ لم يُرق
تاهت أصابعُ كفك الثكلى
بغابات الورق
تتلمس الحرف الذي سكبته أوعية السنين
بفمٍ تحجرَ وهو يبحثُ عن حياة
عن قطرة الأمل التي تحيي لضاه
رحماك يا قلقي
ويا وجع الحروف
قتلت براعم صمتك الأزلي
دوح ابتساماتٍ قديمة
كالتماع الذكريات
شاخت على وتر الليالي الغاضبات
رحماك يا وجعا يهاجر كالسنين
كالموج يعبث في دمي
كالعنفوان
أسمعتَ غمغمة َ القبور
تغتال أحجية الحياة ؟
هو ذا أبي
قد جاء يحمل بين عينيه الحقيقة
وبكفه المعطاء ملحمة الخلود
وعلى مفاصل ثوبهِ
تنهال أوسمة اللحود
هو ذا أبي حقاً سوى أن الدموع
ما كنت ألمحها تغازل مقلتيه
: أبتاه يا حلما تسلل من حروف قصائدي
حملتك ذاكرتي سراجاً من طموح
أبتاه ما هذي الدموع
أهناك حزنٌ يعتريك ؟
: هذي دموعك يا بني
كالبدر أنت بلا رفيق
بلا صديق
وتموت أنت كما يموت
قطعا تقسمك الليالي الجائعات
لكن فجرك لن يعود
لن يعود !!