كل ذرة تراب انجرفت من شواطئك بغيابي ان تبلغني
فكم اشتقت لك ولحكاياتك وسمرك الذي طالما انتظرت
هذه اللحظة التي استطيع ان اسمعك ليالي طويلة بين صخورك
الصامدة على اطرافك انا من تلك الحصى التي
جرفت من انهرك اليك ولن اخرج مع جداولك
الا ان اعرف تلك الاسئلة الغامضة
التي تخفيها وتتجنب البوح فيها
اعلم يا بحر باسراري ادليها عليك بشروط
واكره ان اشرط عنك وليس لي الحق فيه
واكره التعديد وليس لي حق فيه
انا كتاب مفتوح كلما سطرت حرفا فيه سطرت لك فيه سطران وان غبت
فاسطر في دفتري سطورا احاورك فيها كلما
صاح بوق السفر لك وللقياك يا بحر
فدائما اعذرني واجعل لي بطاقة اعتذار فارغة انقشها
اسفا وتكن لك كلماتي انحاء الاعتذار
فكم اخلفت وعدا وكم نسيت وعودا ولكني ابلغتك بجهلي
فاعذرني دائما
يا دنياي اجمعي اشلائي على هذه البحر
فكم لي من اعتراف اقضيه هنا فهو كتابي احفظ
اسراري فهو الوحيد الذي سيحفظه بصون حقوقه
المعهودة منذ الازل على اغلاقه بعد اباحته
تلك هي شروطي وانتظرني دائما للاجابة على
تساؤلاتك ليبوح العقل قبل القلب فمن الحكمة ان
ان اجعل القلب محبرة والعقل ريشة صغيرة اغمسها
كل فترة واسطرها على شواطئك لتبقى بعد ذكرها
شعارا للحظات لا يستطيع غيرك ترجمتها لحروف مفهومة
ليصبح المد والجز احدى اصدقائي لتمحوا نقشي على شواطئك
فاعذرني ان جعلت شاطئك لوحة ومدك ممحاة